|
| ملحق جسر الملك فهد
أود بداية أن أعبر عن شكري وتقديري لأسرة جريدة الجزيرة الغراء على دعوتها الكريمة لي للإسهام في هذا الملحق الذي تصدره الجريدة بمناسبة مرور 14 عاماً على إنشاء جسر الملك فهد ممثلة في مندوبها بالبحرين الأخ جمال الياقوت,
والواقع فإن الحقيقة التي ما زالت تتأكد أمام أعيننا يوماً بعد يوم أن هذا الجسر العظيم إنما يمتد ما بين البلدين مجسداً لما بين الأهل على ضفتيه هنا وهناك من جسور القربى والمحبة ووشائج الأخوة والمودة التي تضرب جذورها عميقة في تاريخ البلدين العريق,
إن هذا المشروع الذي وصفه الخبراء بأنه أكبر إنجاز حضاري، وأعظم ما تم في تاريخ المنطقة من المشروعات التقنية لوسائل الاتصال، لهو جدير - وبعد انقضاء 14 عاماً على إنشائه بدراسة الإنجازات التي حققها، وهي عديدة على مختلف الأصعدة، التجارية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية والسياسية وغيرها، وإنني لأود في هذا الصدد تقديم التحية لجريدة الجزيرة على مسعاها لإلقاء الضوء على الإنجازات والأهداف التي حققها إنشاء جسر الملك فهد بين البلدين الشقيقين,
كذلك فإن هذا المشروع يعد في تقديري أحد النماذج الضخمة لما يمكن أن يحققه التعاون القائم على المحبة والإخلاص المتبادل بين الدول الشقيقة، تحقيقاً لكل ما فيه خير ونماء ورفاهية أبنائها,
ولا يفوتني في هذا الصدد أن أسجل أسمى آيات التقدير لدور حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة في رعاية مشروع هذا الصرح العظيم وللدعم الشخصي الذي أولاه جلالته جنباً إلى جانب المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين الراحل تغمده المولى بواسع رحمته، حتى تحقق هذا المشروع العملاق في موعده المحدد وعلى هذا الوجه الأمثل متوجاً للتعاون الثنائي الوثيق القائم بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات,
إن هذا الإنجاز الضخم العظيم سيبقى تأكيداً عملياً شاهداً على رسوخ مرتكزات مسيرة الخير للعلاقات الوطيدة التي تربط بين الشعبين الشقيقين في المملكة العربية السعودية ودولة البحرين، متوجاً للتعاون الوثيق بينهما في كافة المجالات,
وإننا في هذه المناسبة العزيزة لنتوجه بالحمد للمولى عز وجل أن وحد على الخير والمحبة قلوبنا وجمّع على التعاون والتعاضد شمل الأهل على ضفتي هذا الجسر العظيم، كما ندعوه سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا هذه الوشائج التاريخية العميقة ويزيدها قوةً ورسوخاً تحقيقاً لكل ما فيه خير بلدينا وشعبينا الشقيقين في ظل توجيهات قيادتيهما الحكيمتين,
|
|
|
|
|
