أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 26th November,2000العدد:10286الطبعةالاولـيالأحد 30 ,شعبان 1421

الاولــى

بدء الاجتماع التحضيري الوزاري لقمة مجلس التعاون
بحث القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية لتحقيق طموحات شعوب الخليج
* المنامة جمال الياقوت واس
بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المنامة أمس اجتماع دورتهم السابعة والسبعين التحضيرية لقمة المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون برئاسة وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.
ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية.
وأعرب الشيخ محمد عن عميق شكره للمملكة العربية السعودية على جهودها المخلصة والمتواصلة اثناء ترؤسها للدورة العشرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وللدور الكبير الذي قامت به لإنجاح مسيرة عملنا المشترك ونصرة قضايا امتنا العربية والاسلامية.
كما أعرب عن شكره لسمو الامير سعود الفيصل على ما تميزت به فترة ترؤسه لاجتماعات وزراء الخارجية من جهود مخلصة وحكمة ودراية اثناء ادارة اعمالها اسهمت في اثراء مداولاتنا والخروج منها بالنتائج الطيبة والمرجوة مقدرا لسموه ما قام به من جهود واتصالات دولية فيما يتعلق بقضايا مجلسنا ومصالحنا المشتركة.
وقال ان الاجتماع فرصة لمناقشة واستعراض القضايا والموضوعات وما تم بشأنها من توصيات يقوم اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس الذين سيجتمعون في دولة البحرين في قمتهم الحادية والعشرين مع نهاية شهر ديسمبر القادم باتخاذ ما يرونه من قرارات بشأنها تعزز مسيرة مجلس التعاون المباركة.
وأعرب الشيخ محمد في كلمة افتتح بها اعمال الدورة عن امل بلاده في ان توفق القمة القادمة في أداء ما تمليه عليها هذه المسؤولية من واجب بفضل تعاون جميع الدول الاعضاء في مرحلة جديدة من عملنا المشترك الذي يتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون لتحقيق ما تصبو اليه شعوب المجلس من انجازات ترقى الى مستوى ما يربطها من علاقات وما تتطلع اليه من آمال وطموحات.
وقال وزير الخارجية البحريني ان المجلس سيستعرض في اجتماعه مسائل هي خلاصة اجتماعات ولقاءات متعددة تمت في اطار هذا المجلس ونوقشت خلالها وعلى مدى عام كامل قضايا سياسية واقتصادية وعسكرية وامنية وثقافية واجتماعية وبيئية بقصد التنسيق والتعاون في ظل ما يجمع دوله الاعضاء من روابط وعلاقات اخوية وثيقة ومتميزة وسمات مشتركة تحتم وتستوجب استمرار ومواصلة هذا العمل نحو التكامل وتحقيق الاهداف السامية للمجلس وآمال وطموحات شعوبه الشقيقة.
وأضاف انه سيتم كذلك استعراض مرئيات الهيئة الاستشارية حول تقويم مسيرة التعاون الاقتصادي واستراتيجية التنمية الشاملة بعيدة المدى لدوله الاعضاء.
وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ان هذا الاجتماع ينعقد في ظل احداث وتطورات مهمة وخطيرة شهدتها وتشهدها الساحة العربية يأتي في مقدمتها ما تقوم به اسرائيل من اعتداءات وحشية وممارسات تعسفية لقمع انتفاضة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأوضح ان ما تشهده الاراضي الفلسطينية من احداث ومواجهات لتؤكد حقيقة ان السلام الذي قبل به العرب كخيار استراتيجي لا يمكن ان يستتب ويتحقق الا باستجابة اسرائيل لكافة متطلبات هذا السلام واستحقاقاته يأتي في مقدمتها تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة وبخاصة القراران 242 و 338 اللذان يدعوان الى انسحاب اسرائيلي كامل من كافة الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل وحتى خط الرابع من يونيو عام 1967م والاجزاء المتبقية من الاراضي اللبنانية والاقرار الكامل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال انه اذا كانت الاعتداءات الاسرائيلية قد اوقعت مئات الشهداء والاف الجرحى بين صفوف الشعب الفلسطيني فانها تؤكد اصرار هذا الشعب على انتزاع حقوقه المشروعة بفضل صموده البطولي وما يحظى به من تأييد ودعم عربي واسلامي تمثل في القرارات التي صدرت عن مؤتمر القمة الطارئ الذي عقد في شهر اكتوبر الماضي في القاهرة ومؤتمر القمة التاسع لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي عقدت خلال هذا الشهر في دولة قطر الشقيقة.
وقال وزير الخارجية البحريني ان من اهم القضايا التي تخص منطقتنا الخليجية وتحظى باهتمامنا البالغ ضمان امن واستقرار هذه المنطقة الحيوية من العالم وما يتطلبه ذلك من تعاون من قبل كافة دولها وشعوبها وحرص مشترك على تنميتها والمحافظة عليها.
وجدد الدعوة للعراق لتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة خصوصا الافراج عن الاسرى والمحتجزين من الكويتيين ورعايا الدول الاخرى وتعاونه مع الامم المتحدة بشأن اسلحة الدمار الشامل.
وأعرب عن امله ان تؤدي ما تبديه دول المجلس وايران من رغبة مشتركة وحرص صادق على ان تسود اجواء حسن الجوار وروح التعاون علاقات الطرفين للتوصل الى حل سلمي للنزاع القائم بين دولة الامارات العربية المتحدة وايران حول الجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى وذلك في اطار ما تبذله اللجنة الوزارية الثلاثية التي شكلها مجلس التعاون من جهود متواصلة للتوصل الى حل سلمي لهذه القضية في ظل علاقات طيبة وطبيعية بين كافة دولها وشعوبها.
وأوضح ان دول المجلس قطعت شوطا لا يستهان به نحو تحقيق المواطنة الخليجية في مختلف المجالات وبخاصة الاقتصادية منها إلا أن المتغيرات الاقتصادية التي يشهدها العالم من حولنا من حيث سرعة وتيرتها وعالمية آفاقها وابعادها تحتم علينا حث الخطى لاستكمال وحدتنا الخليجية وانشاء السوق الخليجية المشتركة التي تؤهلنا للتحاور والتعامل مع التكتلات الاقتصادية الاخرى في العالم بندية حفاظا على مصالحنا.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved