| الاقتصادية
* الدمام علي القحطاني
نظمت إدارة التسويق المحلي والمساندة الفنية للتوزيع في أرامكو السعودية مؤخراً اللقاء السنوي الأول حول جودة المنتجات البترولية المكررة الذي يهدف إلى تبادل الخبرات واستعراض التقنيات الحديثة في مجال العناية بجودة المنتج وحمايته وأقامت معرضا مصاحباً في قاعة المحاضرات بمبنى الشركة بالدمام.
وتم في هذا اللقاء تقديم عروض من إدارات التوزيع من مختلف مناطق أعمال الشركة ومن إدارة مركز مختبرات البحوث والتطوير في الظهران وشركة إكسون موبيل عن المحافظة على جودة البنزين بواسطة اختبارات كفاءة المحرك وجودة المنتجات المكررة وتأثير تلوث الوقود بالماء وطرق معالجته ومعالجة تراكم برادة الحديد عند تشغيل خط نقل المنتجات المكررة بين الظهران والرياض وأثر التلوث البكتيري على جودة وقود الطائرات والتخزين طويل الأمد للمنتجات المكررة وأنظمة الجودة النوعية للمحافظة على مستوى عال من العناية بجودة المنتجات.
وافتتح اللقاء مدير إدارة التسويق المحلي والمساندة الفنية الأستاذ صالح محمد الرديني بكلمة، تطرق فيها إلى العناية والاهتمام بجودة المنتج في جميع مراحله بدءا بالمصافي وانتهاء بمحطات بيع الوقود، وأشار إلى اهتمام الشركة الدائم بهذا الأمر حيث قامت مؤخراً بتزويد 17 من المحطات ووحدات توزيع الوقود في المطارات بأجهزة لفحص المنتج والتأكد من مطابقته.
واستعرض في اللقاء عدد من النتائج الوخيمة للحوادث الناتجة عن تلوث المنتجات أو عدم مطابقتها للمواصفات خاصة في صناعة الطيران وتم التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه مختلف إدارات الشركة ذات المسؤوليات المختلفة في العمل كفريق واحد بهدف الحفاظ على جودة المنتج.
وسلط نائب الرئيس لأعمال التوزيع الأستاذ خالد النفيسي في كلمة ألقاها عند اختتام اللقاء الضوء على بعض النقاط المهمة في أعمال التوزيع مؤكداً أهمية رفع جودة وكفاءة المنتج البترولي المكرر وأهمية مراقبة جودة المنتج موضحاً أن مسؤولية ذلك تقع على جميع أفراد الشركة وكذلك في توفير المنتج بكفاءة عالية إلى جميع العملاء والمستهلكين ودعا إلى عقد مثل هذه اللقاءات سنوياً لتبادل الأفكار واستعراض التقنيات الحديثة في هذا المجال.
من جهة أخرى أجرت أرامكو السعودية بالتعاون مع السلطات البحرية الإسبانية مؤخراً بنجاح تمريناً لحادثة انسكاب زيت افتراضية استمر ثلاثة أيام في مدينة الجسيراس الجزيرة الخضراء التي تقع على البوابة التي تصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي والتي تعتبر بمثابة التقاطع الرئيس لحركة الشحن البحرية بما في ذلك حركة ناقلات البترول, وقد عمل أعضاء الفريق من عدد من الموظفين بأرامكو السعودية وشركة فيلا البحرية العالمية المحدودة التابعة لأرامكو السعودية جنباً إلى جنب مع نظرائهم الاسبان معتمدين على مساندة فريق متكامل من مواقع أخرى في تمرين سريع الإيقاع, وقد بدأ التمرين بقيام فرق أرامكو السعودية وفريق الاستجابة التابع لشركة فيلا في إسبانيا، والذي كان يتلقى الإسناد من فرق التحكم في الحوادث في كل من الظهران ودبي, بتنفيذ خطة افتراضية لإنقاذ ناقلة بترول تابعة لشركة فيلا البحرية اصطدم بها زورق صيد بحري مما أدى إلى حدوث ثقب كبير في الناقلة وتسرب الزيت وامتلاء غرفة المضخات بالمياه واشتباك إحدى مراوحها بشباك الصيد الخاصة بالزورق.
وفي نفس الوقت تم الاتصال بالسلطات الإسبانية المحلية التي اشتركت مع فريق فيلا خلال التمرين وجهزت عرضاً كاملاً للاستجابة لانسكابات الزيت في الموقع, وقامت طائرة عمودية بإخلاء طاقم الزورق في حين كانت هناك مجموعة من الزوارق الإسنادية قريبة من الموقع, كما تم نشر أعداد من الحواجز العائمة الخاصة بتطويق بقع الزيت من زورق سحب لحماية المداخل البحرية والمناطق الأخرى القريبة من الشاطىء من بقع الزيت المنسكبة, وحضر التمرين مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين والمهتمين بالملاحة البحرية العالمية ووسائل الإعلام الذين تمت دعوتهم كجزء من البرنامج الذي أطلقت وكان الدعم المباشر الذي قدمته أرامكو السعودية لهذا التمرين قد أعطى انطباعا إيجابياً قوياً لدى المسؤولين الإسبان حول أثر التعاون وأهميته في حال حدوث أزمة حقيقية.
ويأتي هذا التمرين ضمن اهتمام المسؤولين في أرامكو السعودية بإجراء العديد من التجارب والتمارين لمكافحة انسكاب الزيت حيث أن أي تدريب من هذا النوع يضيف إلى كفاءة الشركة ويوسع من شبكة اتصالاتها العالمية ويساعد في التحرك بسرعة وكفاءة للتعامل مع العديد من التحديات التي قد تواجهها.
|
|
|
|
|