| مقـالات
بما أننا سنعيش في هذه الايام في فترة روحانية كريمة أعادها الله على الجميع بالخير والفلاح بعد ان يمنّ علينا بصيام هذا الشهر وقيامه وان تسجل في ميزان اعمالنا، فيتعين علينا اختيار مواضيع خفيفة لا تثقل على القارئ المتعب من الصيام، لذا فسوف احاول معالجة امور مختلفة تخرج عن الإطار الذي اعتاد عليه القارئ في هذه الزاوية وان كانت تستهدف المعرفة والوعي باسلوب جديد, ويطيب لي ان اتذكر موقفاً يدل على حرص العرب فيما مضى بعدم الاقتراب مما يشك في سلامته مع الشريعة الاسلامية في هذه الحكاية القصيرة من تراثنا.
فقد قرأت بأن رجلاً اودع مبلغاً من المال لدى احد معارفه كأمانة وان هذا الرجل قد اشترى بالمبلغ قطيعاً من الأغنام وبعد بضعة اعوام جاء الرجل وقد احتاج إلى نقوده يسأله بأن يعيدها اليه فما كان الآخر الا ان ابتسم له قائلاً: تعالى يا اخي,, وانظر إلى حلالك, فلما رأى حجم القطيع صعق من عددها معلقاً ولكنها ليست لي, فرد الآخر بإصرار بل هي مالك الحر انها عطية الله لك, فرفض الرجل قائلاً انني ابرأ إلى الله من استلامها دون أخذ مشورة رجل دين يفتي في احقيتي بها, وهكذا ذهب الاثنان إلى أحد القضاة الذي حين استمع إلى حديث الرجلين قال بسرعة: طالما ان هذا الرجل الذي اودعت له الامانة قد اشتراها وفي نيته ان تكون من نصيبك فهي لك لأن الخسارة كانت واردة ايضاً.
وهنأ الرجلين على هذا الموقف والاتجاه الاسلامي الحميد في سلوكهما, ان مثل هذه الحادثة تظهر لنا العفة والترفع عن اخذ الحرام عند اسلافنا فماذا بقي لدينا منهم اليوم؟! ان مراكز الشرطة تسبح بقصص محزنة من انقلاب الحق إلى باطل ومصادرة حقوق الآخرين والاستيلاء عليها ليس للمرء من حق فيها والاساليب المختلفة في النصب والاحتيال، وهذا يجعلنا نعيد النظر في سلوكياتنا وتعاملاتنا التي يدخل في أكثرها الشك والريبة من النهج الاسلامي القويم الذي نحرص على تنفيذه بتوفيق من الله لا سيما معاملات البنوك في بلادنا التي تتقاضي عمولات بعيدة عن الشرع الحنيف خاصة الربا الذي نهى الله عنه, فمتى نفيق من هذه الغفلة المحزنة ونتوجه إلى رب العباد بالتوبة خاصة هؤلاء الاغنياء الذين تتحكم المصالح الدنيوية في تصرفاتهم ولا يشبعون من اللهاث وراء ماهو زائل متناسين بأننا نغادر هذه الدنيا ولا نحمل سوى الكفن ولا يبقى سوى العمل الصالح مثل الصدقات والخلف الصالح يتذكرنا به الناس عقب مماتنا, والله الهادي الى سواء السبيل.
البريد:
1 شكراً للصديق الدكتور عبدالرحمن الشبيلي الذي تفضل بإهدائي نسخة من كتابه القيم الإعلام دراسة وثائقية الذي سوف يسد فراغاً كبيراً في المكتبة الثقافية لاسميا وهو الاعلامي القدير الذي شغل مناصب هامة وحساسة في هذا الجهاز الذي تحتاجه البلاد في هذا الوقت بالذات رغم انه تفرغ مؤخراً إلى جهاز كبير هو مجلس الشورى الذي لاشك سوف يستفيد من ثقافته الاعلامية الواسعة.
2 شكراً لسعادة مدير عام الجوازات على نيته في تزويدي بالعدد الثالث من الوثيقة التي فات على الموظف المختص ان يرفقها لي ضمن الخطاب المرسل لي من سعادة المدير العام واكتفى بصورة جواز السفر المقترح الذي اراه في حجمه الجديد افضل من الحالي والذي كتب على صفحته الاولىجواز سفرك هويتك فلا تفقدها .
أليس من الأفضل جعلها فحافظ عليها بدلاً من عبارة لا تفقدها التي نخاطب بها الصغار؟
مجرد اقتراح مجاني اجتهادي.
3 شكراً لأمانة بلدية الرياض التي زودتني بملف اعلامي عن الاماكن العامة في مدينة الرياض والذي هو عبارة عن دعاية مركزة لأماكن الترفيه مثل المطاعم والمنتجعات والمحلات التجارية واماكن التسوق وان لم ينسوا دور العلم ايضاً.
للمراسلة / ص, ب 6324 الرياض 11442
|
|
|
|
|