| مقـالات
(إن الغاية من المناقشة ينبغي ألا تكون النصر بل التحسين).
حكمة فرنسية
النساء في السعودية 51% من حجم السكان لكن مساهمة المرأة فعليا كامرأة عاملة لاتتجاوز 5,5%.
والدكتور صنهات العتيبي في مقالته حول التسويق الناعم في الجزيرة الاقتصادية يوم الجمعة الماضي ينتقد أظنه مازحاً ولكن على طريقة أسلوب المراجع العلمية انخراط المرأة في مجال التسويق إذ لا أصدق تساؤله عن مصير الرجال من خريجي دبلومات وأقسام إدارة الأعمال العاطلين إذا ما امتهنت النساء التسويق!!
وبدوري اتساءل كيف يمكن اعتبار مشاركة المرأة في تنمية المجتمع مزاحمة للرجل إلا إذا كان الرجال غير واثقين من قدراتهم في العمل فالمرأة لاتتساوى مع الرجل في امتهان بعض الوظائف الشاقة ولن تتساوى اذ هما يتكاملان في الحياة عامة ولا يتشابهان أبداً.
كما أن بعض الشباب متقاعسون وإلا بماذا يفسر الدكتور احصائية المدينة الصناعية بجدة التي تشير إلى أن حجم العمالة في مجال الصناعة بلغ (40000) عامل نسبة السعوديين منهم لاتتجاوز (1%)!!!!
المسألة لايمكن أن تكون منطقية ونحن نعمم سوء فهم بعض النساء للعمل الجاد بأن نقفل الباب دون النساء الجادات ففي كل مهنة يوجد المستهتر والاستغلالي سواء كان رجلا أو امرأة وهو موظف يحتاج إلى تعديل سلوكي.
إذن فالمثال الذي أورده الدكتور ليس ضد المرأة السعودية واقبالها على التسويق بل معها ومع مناداتنا الدائمة بإيجاد فرص وظيفية للسعوديات خارج نطاق التعليم والطب والبنوك الأهلية.
ولا أظن أن الدكتور غافل عن حقيقة أن النساء طاقة اقتصادية لم تستثمر بعد ولعل الوقت حان في بداية قرن المراة وعلى الدكتور وسواه في هذا المجال ان ينادوا بأن تحل المرأة مكان العامل الأجنبي خاصة وأن احصائيات مؤسسة النقد تؤكد أن هناك مايزيد على ستة ملايين عامل أجنبي من الجنسين يحصلون على أكثر من 40 مليار ريال سنويا يتم تحويلها خارج المملكة!
أما وأن المرأة تعاني عموما من سوء الاستغلال في السينما والفضائيات والاعلان كما قال فاعتقد بأن المرأة المستغلة ليست مغيبة وتستحق عواقب ذلك لأنها اختارت الطريق وهي في كل بقاع العالم لاتحتاج رجلاً يغلفها بالسولفان بل يحترم ذاتها الانسانية ويتفهم دورها المختلف بخصوصيته في كافة مجالات الحياة, التأييد العالمي من منظمة الأمم المتحدة الذي جاء في شكل خطة عمل دولية لمؤتمر المكسيك في عام 1975م توصي على أهمية العنصر النسائي في العملية التنموية في أي مجتمع عصري فهل نوفر المناخ لذلك ضمن إطار قيمنا الإسلامية أم نشكك ونحن في القرن الواحد والعشرين في طاقة المراة لدينا !! مع ان النساء قديما في مجتمعنا كن يشاركن في الاقتصاد بممارسة فنون التجارة والصناعة البسيطة ولم يؤثر ذلك على مستقبل الرجال!!
* القراء الأعزاء الذين سألوا عن العنوان الخاص بالمواقع على الشبكة أقول لهم وددت أن يكون الافتتاح مع إطلالة شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا جميعاً وهو على النحو التالي: http/www.nahed cjb.net
nbashatah@hotmail.com
|
|
|
|
|