| الريـاضيـة
* رصد: سامي اليوسف
لأن مباريات الهلال والنصر عادة لا تخضع للمقاييس,, فلقد ذهب كلام خبير مثل عبدالمجيد الشتالي ذهب أدراج الرياح وهو يقول قبل انطلاقة القمة السعودية العربية,, بأن الخوجلي يتفوق على الدعيع ويزيد أفضل من الكاتو ودفاع النصر الاقوى وسيف اكثر انضباطاً من أبوثنين والمفرج لم ينسنا خليل وأن الوسط الدفاعي للنصر أكثر صرامة,,!!
فهذا الكلام طار مع نسمات الهواء العليل ليلة الخميس,, ولأن لاعبي الهلال لا يعترفون بالكلام بل بالأفعال فقد كانوا رجال الحسم كالعادة.
نقاط الشوط الأول
* يعتبر هدف الشلهوب الأول في شباك النصر والحارس المتألق الخوجلي الذي حافظ على عذرية شباكه حتى المباراة النهائية في البطولة.
* مر أول ربع ساعة من المباراة دونما احتساب ضربة ركنية أو حالة تسلل للفريقين,, بينما كثرت الكرات المقطوعة خلاله من لاعبي وسط الفريقين خصوصا من الثلاثي نواف وجونيور وأنور.
* تفرغ جونيور في الشوط الأول للاعتراض على قرارات حكم المباراة الدولي سعيد بلقولة وزاد على ذلك بمحاولته غير مرة السقوط على الأرض والتمثيل.
كما فعل الشيء ذاته المهاجم علي يزيد عندما سقط في منطقة الجزاء الهلالية في الشوط الأول لإيهام الحضور بركلة جزاء وهمية !!
* بدأ المدافع النصراوي الحارثي المباراة متوتراً وزاد من توتره الهدف الهلالي المبكر الذي حضرت فيه متابعة الشلهوب الجيدة لعكسية (الشعلة) الدوخي وخطأ الداود والحلوي في تشتيت الكرة.
* الهدف الهلالي المبكر ضغط النصراويين نفسياً وانعكس ذلك على العابهم التي افتقدت للتركيز والدقة في التمرير بينما برع الهلاليون في التنظيم الدفاعي والضغط على لاعبي النصر وحسن الحركة بكرة وبدون في الخطوط الأمامية.
* ظل الحلوي وقتاً يركض وتفكيره مشتت لخطئه في إبعاد كرة الهدف الهلالي,, حتى انه لم يتقدم لمساندة الهجوم النصراوي.
* لم يشن النصراويون أي هجمة من الجهة اليمنى الا بعد مرور نصف ساعة بالتحديد.
* في الدقيقة (38) يفوت فؤاد أنور فرصة العمر لبلوغ التعادل بعد ان سدد وسط غفلة مدافعي الهلال كرة مرت بجوار القائم الأيسر للدعيع كأول وأخطر فرصة نصراوية في الشوط الأول.
*منح بلقولة دقيقتين كوقت بدل ضائع للشوط الاول.
* اختفى يزيد تماماً في الشوط الأول ولم يظهر إلا في كرة كاد ان يخطفها من يد الدعيع لم يعرها بلقولة بالاً!!
يزيد وأنور بينهما (أص)!!
* لم يكن هناك تعاون أو تفاهم بين الثنائي النصراوي علي يزيد والكابتن فؤاد أنور,, والتمرير شبه مقطوع بينهما في الشوط الأول,, حتى أوضحت لقطة فضائية يزيد يشير بأصبعه على فمه بمعنى كلمة (أص) أو (اسكت ولا كلمة) يقولها لأنور الذي عاتبه في إحدى الكرات,,!!
*الشتالي والحربان أكدا بأن اشتراك أنور منذ البداية يعتبر خطأ فنياً من المدرب آرثر جورج لأن الوسط النصراوي يحتاج للاعب سريع يجاري سرعة وتحركات يزيد وهذا ما لم يتوافر بفؤاد الذي يبدو ان مشاركته كانت بفعل إداري أكثر منه فني,,!!
الشتالي وال (برسينغ)
* كلمة أو مصطلح ال (برسينغ) ويعني الضغط على الخصم أو حامل الكرة في الفن والعرف الكروي لا ينفك عن لسان التونسي الخبير عبدالمجيد الشتالي فقد استعمله مراراً وتكراراً بين شوطي المباراة وبعدها حيث أكد بأن لاعبي الهلال مارسوه على النصراويين ونجحوا في تطبيقه ببراعة مكنتهم من احراز هدف السبق,, لكنه أشار الى ان المهارة الكروية اختفت في الشوط الأول لوجود عشرة لاعبين موزعين من الفريقين في وسط الميدان.
حسابات الحربان
خرج الشوط الأول نظيفاً من الكروت رغم وجود بعض اللعبات التي تستوجب رؤيتها لكن الحكم العالمي بلقولة كان له رأي آخر.
الا ان المعلق المخضرم خالد الحربان كانت له حسابات خاصة للشوط الأول وملاحظات جديرة بالذكر,, حيث اشار الى ان الدعيع لم يلمس الكرة الا بعد مرور (25) دقيقة من المباراة ثم في الدقيقة (35) أي بعد عشر دقائق وان الدوخي حاول في الدقائق الثانية والثالثة والرابعة والسابعة إرسال كرات عكسية داخل الصندوق النصراوي ونجح في الدقيقة (11) بكرة عكسية جاء منها الهدف وكان يرمي من وراء ذلك كله الى قول ان النصراويين غفلوا عن طلعات الدوخي.
* * *
تركيز وسرعة
* تجلت حيوية الشباب الى جانب عاملي السرعة والتركيز لدى لاعب الوسط الهلالي النجم محمد الشلهوب وهو يتعامل ببراعة الموهوب مع عكسية الدوخي التي سجل منها الهدف الهلالي الأول حيث سدد بتركيز وسرعة نحو شباك الخوجلي بينما لم يوفق الكاتو وهو المحترف الاجنبي والأكثر خبرة وعمرا من الشلهوب في التسجيل من وضعية انفراد تام مرتين على مدار الشوطين,,!
الإسباني تفاجأ,,!!
* مدرب شباب المحمدية بيدرو روسيه (اسباني) قال بين شوطي المباراة أنه تفاجأ من العرض النصراوي حيث توقع ان يبادر النصراويون بالسيطرة والتسجيل لكن الهلاليين هم من قاموا بذلك وتوقع مزيدا من الاهداف وتراجع الهلال وتحسن اداء النصر في الشوط الثاني.
ويبدو ان توقعاته كانت صائبة,,!!
* * *
انقلاب
* شهد الشوط الثاني انقلاباً كماً ونوعاً من النصراويين في الهجوم والسيطرة والتحرك وفرض اسلوب لعبهم حيث بادروا الى اللعب على الأطراف مع زيادة عدد المهاجمين الى اثنين بوجود فلهو مع يزيد واستغلال خانة النزهان مع تقدم حلوي للامام ومساندة من جونيور وماطر وتواجد فلهو,, وتحسن اداء ,,, الوسط بمشاركة القرني بديلاً لأنور الذي نشَّط الجهة اليسرى للنصر,, وكدليل على الضغط النصراوي زادت الركنيات النصراوية وتهديد مرمى الدعيع بالتسديد والكرات العرضية.
فيما تراجع الأداء الهلالي مع سلبية الكاتو وانخفاض أداء مانجوت والتمياط والشلهوب وبقي الدوخي الخطر الاوحد على دفاعات النصر.
* * *
مسئولية وتصحيح
* وكنتيجة طبيعية للضغط النصراوي المتزايد ان ينفجر عبر الشباك الهلالية بهدف تعادل وهذا ما تحقق عبر كرة كربونية للهدف الهلالي قام بها الحلوي الذي صحح خطأه بتدخل مباشر من ابو اثنين في شباك فريقه.
وهنا يؤكد الشتالي بأن المسؤولية مشتركة بين الدعيع والكابتن الهلالي في حال أن الأول لم يصح إليه طالباً ترك الكرة له,, وهي كاملة ملقاة على عاتق أبواثنين في حال انه لم يستمع للدعيع,.
* * *
لقطات من الشوط الثاني
* بعد خروج فؤاد انور انتقلت الكابتنية في النصر للمدافع الحارثي.
* جاءت مشاركة الجمعان (الذهبي) مفيدة للهجوم الهلالي وكان يجب توجيهه باللعب في الجهة اليسرى وتحويل الكاتو الى اليمين مع مساندة نواف للدوخي وإبقاء الشلهوب مع الجمعان.
* الكاتو كاد ان يكلف الهلال الشيء الكثير بسلبيته المتناهية فقد أضاع هدفين مؤكدين,, 100% لا يضيعهما صغار المهاجمين.
* رغم سلبية الكاتو,, الا ان بقاءه كان مهماً في المباراة وحتى الأشواط الاضافية من وجهة نظري,,!
* استقبل الجمعان بتصفيق حار من الجمهور الهلالي.
* في لقطة طريفة وقت اصابة القرني ومعالجته ظهر في الصورة المدافع الداود والمهاجم الكاتو والبديل الجمعان يقومون بإعادة (تربيط) أحذيتهم.
* طالب جونيور الجماهير النصراوية بمواصلة التشجيع قبل تنفيذه إحدى الركنيات.
* كان أنور والجنوبي والنزهان اكثر اللاعبين الذين مرروا كرات مقطوعة او سددوا كرات طائشة.
رغم ذلك,, فقد كاد النزهان ان يسجل مرتين لو احسن التنفيذ كما حرم انزلاق المفرج الهلال من هدف مؤكد.
*تميز الشريدة بتنظيف منطقته الدفاعية من الكرات أولاً بأول دون تأخير.
* ظهر جونيور بأفضل حال في الشوط الثاني وكشف مهاراته في غير لعبة نصراوية.
* ارتكب الجمعان خطأ لا داعي له عندما انزلق على الحارثي والكرة في المنطقة الدفاعية النصراوية ليحتسب بلقولة فاولاً وينذره بالأصفر,, الطريف ان الخوجلي دخل في نقاش مع الحكم ختمه بإشارة (على خشمي).
* حاول الجمعان التسجيل من خطأين أو كرتين ثابتتين لكن المحاولتين باءتا بالفشل.
* في اشتراك عادي مع ماجد الدوسري احتسب الحكم خطأ على ابوثنين الذي ظهر غاضباً وصاح بقوله (والله ما لمسته)!!
* كاد أن ينجح الغامدي في مخادعة خوجلي في الكرات الفاولات على غرار مخادعات الثنيان الناجحة للحارس النصراوي الاحتياطي مضحي الدوسري.
* أهداف المباراة الثلاثة سجلها هلاليون بدءا بالشلهوب ثم ابو اثنين في مرماه والجمعان من ركلة جزاء.
* ذهب بلقولة نحو مقاعد الاحتياط النصراوية مطالباً مديرالكرة خالد الهزاع بالجلوس في مقعده,, بينما لم يمهل الدوخي لكي ينفذ رمية الآوت حيث اطلق صافرته منهياً المباراة بعد احتسابه (3) دقائق وقت بدل ضائع.
أحسن لاعب متسلل
* استحق عن جدارة مهاجم الهلال الكاتو لقب (احسن لاعب متسلل) فقد وقع كثيرا في شراك مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو الفرق التي واجهت الهلال في البطولة ابرزها شباب المحمدية والنصر,, وكان اللافت في الأمر ان الكاتو كان يكثر من التصفيق لزملائه في الفرص الضائعة أو الكرات المقطوعة.
* * *
بطء
* لو كانت سرعة الاستجابة لدى المحترف السنغالي داين فاييه حاضرة كما ينبغي ربما لتمكن من حسم المباراة لمصلحة الهلال بالذهبي قبل ركلة الجزاء عندما لم يحسن متابعة ارتداد الكرة من تسديدة الجمعان القوية.
عموماً,, فاييه لم يكن حاضراً في البطولة لخلافه مع بلاتشي الذي ركنه كثيرا في الاحتياط.
* * *
مالك,, يازول!
مساعد الحكم الثاني السوداني عثمان محمد حامد كانت له لقطة طريفة وهو يغيِّر رأيه وإشارة رايته في رمية آوت احتسبها للهلال ثم سرعان ما غيَّرها لمصلحة النصر وسط دهشة اللاعب عمر الغامدي الذي لم يتمالك نفسه وقام بالتصفيق للحكم على قراره المتناقض,,!!
* * *
الأولى,, آخر من يعلم
* كاد ان يتسبب استديو التحليل في القناة الاولى بقيادة المذيع المخضرم جاسم العثمان بصدمة للجماهير النصراوية قبل انطلاقة المباراة بدقائق عندما ذكر للمدرب علي كميخ ان مراسل البرنامج التحليلي في الاستاد اكد غياب يزيد عن التشكيل الاساسي للنصر,, مما حدا لان يقول ان هذا التصرف لو كان صحيحا سيكون بمثابة المغامرة الخاطئة من مدرب النصر!
* * *
الجمعان وزيدان
* الهدف الذهبي الذي توج به الجمعان التفوق الهلالي في الشوط الاضافي الاول من ركلة الجزاء الحاسمة والمصيرية أعادنا للوراء قليلا وتحديدا ل (يورو 2000) عندما أوصل زين الدين زيدان فرنسا الى المباراة النهائية امام ايطاليا بهدف ذهبي عن طريق جزائية في الاضافي الأول بشباك منتخب البرتغال.
* * *
تخصص
* اثبت الثنائي عبدالله الجمعان ونواف التمياط بأنهما (تخصص) اهداف ذهبية في الفريق الهلالي فقد سجلا في شباك الشباب مرتين وفي نهائيين باستاد الملك فهد الدولي قبل ان يسجلا في شباك المحمدية ثم النصر.
قصائد (تقرقع)
* المعلق المبدع ناصر الأحمد تألق وتجلى في المباراة النهائية وكان حاضرا بمعلوماته وقفشاته وتعليقاته المعتادة وركز على ان لجماهير الفريقين جنوناً كروياً سيظهرانه في حال الفوز.
الأحمد كان حياديا وتفاعل مع هجمات الفريقين لكنه وقف بصف البطل في النهاية انصافاً لفوزه,, وقال في لحظات التتويج قصيدة شعرية هلالية أكد بأنها (تقرقع) في نفسه منذ البداية علماً بأنه جهز قصيدة نصراوية كان سيقولها لو فاز النصر,,!!
* * *
طلة من ذهب
* قدم لاعبو الهلال بطولة كأس الأمير الراحل (فيصل بن فهد) رحمه الله لرئيسهم الجديد الأمير الشاب سعود بن تركي الذي تعد الكأس العربية باكورة البطولات في عهد رئاسته الجديدة لنادي الهلال ولسان حال الجمهور يقول (من أولها ذهب يا ريس).
* * *
المصيبيح لم ينس هذلول
* الوفاء اساس متين للرجال ويكشف عن معادنهم دائماً,, وإداري الهلال فهد المصيبيح لم ينس في زحمة الافراح عضو الشرف الفعال الهلالي الكبير صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز لوقفاته الوفية ماديا ومعنويا مع الفريق ولاعبيه منذ خروجه المر من بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد على النطاق المحلي فقد ظل مرافقا للفريق ولاعبيه يشحذ هممهم,, هذه البادرة من المصيبيح يستحق عليها الثناء.
* * *
(مو) أساسي وهداف,,!!
* استحق عبدالله الجمعان صاحب هدف البطولة لقب هدافها عن جدارة وبلا منافسة وبفارق هدفين عن النصراوي علي يزيد وزميله في الفريق الكاتو,, رغم ان الجمعان لم يشركه المدرب بلاتشي اساسيا في مباريات الهلال بالبطولة, والسؤال,, ماذا لو لعب الجمعان جميع مباريات فريقه كما فعل يزيد مثلا,, كم كان سيسجل يا ترى؟!!
يزيد فين يا ناس؟!
* غاب هداف النصر وخليفة المهاجم النصراوي الكبير ماجد عبدالله اللاعب علي يزيد عن اجواء المباراة واختفى تحت مظلة الثنائي المفرج وشريدة ولم يكن حضوره بذلك المتوقع,, وكان أقل لاعبي النصر عطاء,, بل أضاع فرصة هدف محقق في الشوط الثاني عندما واجه الدعيع وسدد كرة تمكن الاخير بخبرته من التصدي لها وإبعادها,, وبخلاف هذه الكرة فقد كان يزيد متفرجاً,,,!!
المدرجات زرقاء
* كشفت مباراة نهائي البطولة العربية للكؤوس عن حقيقة الشعبية الجارفة والطاغية للهلال حيث ان جماهيرية الزعيم تأكدت خلال المباراة وبعدها مع ارتفاع واعداد الأعلام الزرقاء والحضور الكثيف لها في المدرجات,, ووضح الفارق الجماهيري الذي جاء لمصلحة الزعيم.
|
|
|
|
|