| محليــات
* جنيف الجزيرة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية أجفند ان دور جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة يتجاوز التنقيب والبحث عن المشروعات التنموية المتميزة في المجتمعات النامية والتعريف بها، الى نقل التجارب الناجحة الى المجتمعات النامية ليستفيد منها من هم في حاجة اليها, واكد سموه ان الجائزة تستهدف التغيير الذي يقوم على حفز ابداعات الإنسان وابتكاراته واستنطاقها بالكشف عن الوسائل والأساليب والسلوكيات التي تطلق قدرات هذا الإنسان وتفجر امكاناته، ليتمكن من العيش بحرية وكرامة والعمل بكفاءة وفاعلية سواء كان ذلك بمفرده او بالتكامل والمنافسة ضمن منظومته المجتمعية.
وقال الأمير طلال مخاطباً الاحتفال الذي رعاه بمقر الأمم المتحدة في جنيف بمناسبة تسليم جائزة برنامج الخليج العربي في عامها الثاني، مساء الخميس 23 نوفمبر 2000م: ان اجفند يقوم بتفعيل الجائزة ونتائجها عن طريق دعم تنفيذ مشروعات جديدة مماثلة للمشروعات التي تفوز بالجائزة، او تطوير مشروعات قائمة، او اتاحة الافكار التي تقوم عليها المشروعات التنموية التي نهتدي اليها بواسطة آلية الجائزة لتأسيس شراكة استشارية وفنية، توحد الجهود، وتوفر المال لأعمال تنموية تستند الى ارضية قوية من المعلومات الدقيقة، والخبرات الناضجة.
وأوضح الأمير طلال انه بالرغم من ان مرور سنتين على تأسيس جائزة اجفند، مدة زمنية قصيرة في إحداث الأثر وتحقيق النتائج المرجوة، إلا أن الجائزة استطاعت خلال هذه المدة ان تستقطب مشروعات من مختلف الدول، وبلغ عدد المشروعات التي رشحت للجائزة بفروعها المختلفة في عاميها الأول والثاني 208 مشروع مثلت دولاً في آسيا وافريقيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية.
وقام الأمير طلال خلال الاحتفال الذي شهده عدد من الشخصيات العالمية، وممثلو المنظمات الدولية والاقليمية، والجهات الأهلية والسفراء والإعلاميون بتكريم ممثلي المشروعين الفائزين بالجائزة في عامها الثاني 2000م, الفائز بجائزة الفرع الأول، المخصصة للمشروعات المنفذة عن طريق المنظمات الأممية والدولية والإقليمية في مجال مكافحة الإيدز والحد من انتشاره في المجتمعات النامية ، مشروع السيطرة الكاملة على الوباء (تي, سي, إي) الذي نفذته في زيمبابوي منظمة: Humana People to People ، وقد تسلمت السيدة ماري دارسبو، رئيس منظمة Humana People To People، شيكاً بمبلغ 150 ألف دولار امريكي ودرعا تذكاريا وشهادة تقدير, والفائز بجائزة الفرع الثاني، المخصصة للمشروعات المنفذة عن طريق الجمعيات الأهلية في مجال تدريب الشباب لزيادة قدرتهم الانتاجية ، مشروع مركز الإعلام والتدريب والأبحاث لتنمية الشباب المنغولي الذي نفذه في منغوليا مركز تنمية المنغولي، وقد تسلم الاستاذ مايا غمار اسونمونخ، مدير مركز تنمية الشباب المنغولي، شيكا بمبلغ 100 ألف دولار امريكي ودرعا تذكاريا وشهادة تقدير, أما جائزة الفرع الثالث، المخصصة للمشروعات المنفذة عن طريق الأفراد في مجال ترشيد استخدام المياه ودوره في حماية البيئة ، والتي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، فقد حُجبت هذا العام لان المشروعات المرشحة لم ترق الى المستوى المطلوب.
وهنأ الأمير طلال القائمين على المشروعين الفائزين، وقال: إن مشروعاتهم كانت أهلاً للفوز بفضل ما قدموا من جهد ومثابرة, وأعرب الأمير طلال عن شكره لأعضاء لجنة الجائزة لما يولون الجائزة من اهتمام وجهد، كما شكر الخبراء الذين قاموا بالتحكيم لما اتسموا به من موضوعية وحرص على اعمال معايير الكفاءة والفعالية لا سيما ان المشروعات المتنافسة كانت كثيرة ومتنوعة, واثنى سموه على كل المنظمات والجمعيات والأفراد الذين شاركوا بالترشيح للجائزة، وأعرب عن تقديره لجهود الإعلاميين في إبراز الجائزة، كما شكر سموه السيد فلاديمير بتروفسكي المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف والعاملين معه على التسهيلات التي قدموها لاستضافة حفل تسليم الجائزة في المقر الأممي.
من جانب آخر اكد الأمير طلال ان موضوعات جائزة برنامج الخليج العربي العالمية في عامها الثالث: 2000م، التي اقرتها لجنة الجائزة تعالج قضايا تنموية مهمة، حيث ان جائزة الفرع الأول خصصت للمشروعات المنفذة عن طريق المنظمات الأممية والدولية والإقليمية في مجال استخدام تقنية المعلومات في التعليم والصحة ، وجائزة الفرع الثاني خصصت للمشروعات المنفذة عن طريق الجمعيات الأهلية في مجال تقديم القروض متناهية الصغر من خلال الجمعيات الأهلية , وجائزة الفرع الثالث خصصت للمشروعات المنفذة عن طريق الأفراد لتعزيز العمل التطوعي في المجتمع .
|
|
|
|
|