| ملحق الميدان
هذا التنافس الشريف وإلا فلا!
انحبست أنفاس ميدان الفروسية بالملز لحظات، ولكنها طويلة جداً جداً على أهل الخيل بسبب إصابة المدرب القدير سعود رزيق وبقدر ما تألمنا من إصابة المدرب ووضعه الصحي العسير وحالة الإغماء التي كان فيها مدربنا على أثر الاصابة في تلك اللحظة بقدر ما أثلجت صدورنا من صورة شهدناها جميعاً في المستشفى الوطني.
لقد امتلأت جميع ممرات المستشفى بسبب تواجد جميع أهل الخيل من ميدان الفروسية فور انتهائهم من الحفل الختامي، وعلى رأسهم الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز والأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وحتماً كان سوف يكون معهم الأمير سلطان بن محمد الكبير لولا مراسيم التتويج والتهنيئات التي تبعت الفوز الكبير الذي حصل عليه الإسطبل الأزرق، ولكن لحق سموه بالمدرب سعود رزيق في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني فور انتهاء التهنيئات في الاسطبل الأزرق.
وكانوا جميعاً في غرفة الملاحظة الأولية بالمستشفى وعلى رأسهم أصحاب السمو الأمراء وملاك الخيل جميعاً وبعض الخيالة وإعلاميو الفروسية وغيرهم من محبي المدرب القدير سعود رزيق، وفي هذه اللحظة شاهدنا أعين الحضور قد أمتلأت من الدمع، وكان أكبر المنافسين للمدرب سعود في ميدان الفروسية هم الذين عجزوا أن يتمالكوا أنفسهم عند رؤيتهم لزميلهم ورفيق دربهم على السرير الأبيض في طوارئ المستشفى، وقد تأثر سعود لهذا الموقف ولم يتمالك نفسه هو أيضاً أمام هذا التزاحم من الحضور والسؤال الدائم عنه قبل إنطلاق السبق كان الجميع أطراف منافسة شريفة وبعد إصابة المدرب سعود كان الجميع نادياً واحداً وقلباً واحداً وكان الجميع موقف رجل واحد، وكانت ألوان شعارات الاسطبلات المختلفة في هذه اللحظة لوناً واحداً فقط وهذا التلاحم يعتبر منقطع النظير، وأنا هنا أنادي وأرجو من الأندية المنافسة في جميع الميادين التنافسية الأخرى المتعددة سواء كانت أندية أو غيرها أن يرقوا بالمنافسات المحلية إلى هذا المستوى بما فيه من معان سامية وقيم حميدة، وهكذا المنافسة الشريفة والرفيعة جدا جداً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
حمود بجد العطاوي
|
|
|
|
|