| أفاق اسلامية
* كتب مندوب الجزيرة
أزجى المشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مؤخراً في مكة المكرمة، الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على رعايتها وعنايتها بهذه المسابقة والمسابقات التي قبلها، وعلى ما وفرته لهم من خدمات، وماقدمت من تسهيلات كان لها أثر كبير في إنجاحها، واصفين تلك الخدمات بأنها عظيمة وجليلة، وتأتي امتداداً للمكانة الريادية للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
وأكد المتسابقون في استطلاع أجرته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة على المتسابقين أن عناية المملكة بالقرآن الكريم لا تقتصر على تنظيم هذه المسابقات، وإنما تتعداه إلى كثير من المجالات، منها طباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وتوزيعه مجاناً على المسلمين بجميع أنحاء العالم، وإنشاء المعاهد، والمدارس، والجامعات المتخصصة بتدريس القرآن الكريم، وعلومه.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجري على 70 مشاركاً يمثلون دولاً عربية وإسلامية، وجمعيات وهيئات إسلامية في عدد من بلدان الأقليات المسلمة من إجمالي عدد المتسابقين لهذا العام 1421ه البالغ 167 متسابقاً إلى أن أعمار المشاركين في المسابقة كانت تتراوح ما بين العاشرة والأربعة والعشرين عاماً، كما كان عدد الحافظين للقرآن الكريم كاملاً 22 حافظاً، وبلغ عدد الذين يحفظون عشرين جزءاً ثلاثة متسابقين، وكان متسابق واحد يحفظ خمسة وعشرين جزءاً، ومتسابق واحد يحفظ عشرة أجزاء، ومتسابقان يحفظان خمسة أجزاء.
وكشف الاستطلاع أن أكثر من 50% من الذين أجري عليهم الاستطلاع يحفظون كامل القرآن الكريم، بينهم متسابق يبلغ من العمر إحدى عشرة سنة، ويدرس في الصف الأول الإعدادي، وحفظ القرآن كاملاً خلال سنتين.
وعن الجوائز والحوافز التي تقدمها المملكة للمتسابقين، قال المتسابقون: إنها جوائز قيمة، تدل على عناية المملكة بالقرآن وأهله، وأن هناك الكثير من الحوافز والتسهيلات التي منها توفير السكن الجيد، والإعاشة، والتنقلات، كما أبدى عدد منهم بعض الاقتراحات التي يرغبون من الأمانة العامة للمسابقة النظر في إمكانية تحقيقها في سبيل تطوير المسابقة، والرقي بها، ومن ذلك إعطاء الفرصة للمتسابق في المشاركة في أكثر من فرع، كما رأى بعضهم أن يكون موقع السكن في مكة المكرمة قريباً من الحرم الشريف، لتسهيل أداء الصلوات الخمس بجوار بيت الله الحرام.
كذلك اقترح العديد من المتسابقين الذين أجري عليها الاستطلاع تنظيم مسابقة دولية للسنة النبوية الشريفة تقام سنوياً بالمدينة المنورة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأيضاً من الاقتراحات التي قدمها بعض المشاركين أن يكون هناك فرع للقراءات السبع، ولو لخمسة أجزاء فقط، أو عشرة، من أجل استظهار القراءات، إذ كادت أن تموت، ولأنها تعين على تثبيت قراءة حفص عن عاصم، إلى جانب زيادة عدد المشاركين في المسابقة من كل دولة أو جمعية وهيئة إسلامية.
وعن أنسب الأوقات لحفظ القرآن الكريم، أبان ثلثهم أن ذلك في فترة ما بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، ومن لم يستطيعوا تحديد الأوقات التي يحفظ فيها، قالوا: إنها تتوقف على برنامجه اليومي لمناشطه الأخرى وخصوصاً العاملين منهم ، مؤكدين جميعهم أنهم يرددون ما يحفظونه كلما وجدوا فرصة لذلك، إلى جانب ذلك فقد رأوا أن تخصص أمانة المسابقة للفائزين رحلات لأداء فريضة الحج ضمن جوائز المسابقة.
ورأى البعض منهم زيادة عدد الفائزين من خمسة إلى عشرة، ومضاعفة المكافأة المخصصة لجميع المتسابقين، كما رأى البعض الآخر أن يرسل إلى كل مشترك بيان توضح فيه الجوانب الأساسية التي يتفاضل فيها الحفاظ، كأن يبين له كم يأخذ جانب الحفظ من العلامة العامة، وكذلك جانب التجويد، وحسن الصوت، ونحو ذلك، وكذلك تخصيص لجنة تحكيم لكل فرع، وابلاغ المتسابق عن اليوم الذي سيتم اختياره فيه، بالإضافة إلى إعطاء المتسابق المزيد من الوقت للتفكير.
وأشادوا بما يحظى به كتاب الله تعالى وحفظته من عناية ورعاية بالغين، خاصة ما شاهدوه خلال زيارتهم لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وما يصدر عنه من ترجمات لمعاني القرآن الكريم بمختلف اللغات التي يتحدث بها أبناء المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وكذلك من خلال ما علموه عن وجود الآلاف من حلق تحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة، وكذا رصد الحوافز المادية والمعنوية السخية للمسابقات القرآنية المحلية والدولية، بالإضافة إلى ذلك طالبوا منظمي المسابقة بتكثيف البرامج الدعوية والثقافية والإرشادية المصاحبة لمناشط المسابقة.
ونوهوا في الاستطاع بحسن التنظيم والرعاية التي لمسوها من قبل المسؤولين عن تنظيم المسابقة طوال فترة إقامتهم في المملكة، وفي مقدمتهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الذي كان دائما في مقدمة القائمين على راحة المتسابقين والمرافقين لهم، من أجل العمل على توفير جميع الاحتياجات التي تمكنهم من أداء المسابقة، والاختبارات في جو من الهدوء والطمأنينة، مثنين في ذات الوقت على نشرة المسابقة اليومية التي أصدرتها لجنة العلاقات العامة والإعلام للمسابقة طيلة أيام المسابقة، والتي واكبت جميع أحداث ومناشط المسابقة أولاً بأول بالخبر والصورة والمقابلة واللقاء والحديث.
وتمنى المتسابقون لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره المزيد من التطور والنجاح ، لتحقيق الأهداف التي من أجلها أقيمت، مكررين الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على ما بذلته من جهود لخدمة حفظة كتاب الله تعالى.
|
|
|
|
|