أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 23rd November,2000العدد:10283الطبعةالاولـيالخميس 27 ,شعبان 1421

الريـاضيـة

اتحاد اليد لمَ فضّل الصمت
لماذا تأجل سفر بعثة منتخب اليد أكثر من مرة وما سر غياب ثلاثي الاهلي
* الدمام عباس فاضل
في الآونة الاخيرة طغت على السطح وبشكل جلي ثلاث قضايا مصيرية تتعلق بمصير كرة اليد السعودية ومستقبلها ولا يمكن بأي حال من الاحوال تجاهل هذه القضايا وتركها تمر مرور الكرام دون الوقوف عندها وتتلخص هذه القضايا في تكريم المنتخب الاول بعد تأهله لكأس العالم وتأجيل سفر بعثة المنتخب لمعسكره الخارجي لأكثر من مرة وهاتان القضيتان مرتبطتان ارتباطا وثيقاً امام القضية الثالثة والاخيرة فهي عدم استجابة الثلاثي الاهلاوي عبدالرحمن عايد، احمد الينبعاوي، حسان الجدعاني، والتحاقهم ببعثة المنتخب الذي بدأ مراحل الاعداد لكأس العالم,وبما ان القضية الاولى والثانية مرتبطتان ارتباطا وثيقاً الا انه بشيء من الانصاف يجب القول ان كرة اليد حظيت باهتمام كبير من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهذا الاهتمام والدعم المستمر هو امتداد طبيعي لما زرعه المرحوم الأمير فيصل بن فهد الذي لم يدخر وسعا في هذا المجال بل ان رؤيته الثاقبة وضعت كرة اليد السعودية في مصاف الدول المتقدمة وأوصلتها للعالمية وبما انه امتداد طبيعي ومكتسبات سعودية كان ينبغي الحفاظ عليها وهذا ما برهن به سمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل وبطولة الامير فيصل للقارات لكرة اليد التي اقيمت على ارض المملكة الحبيبة دليل على ذلك واستمر الدعم بمعسكرات داخلية وخارجية لتأهيل المنتخب لكأس العالم وبالفعل تأهل منتخبنا لكأس العالم بعد احداث دراماتيكية كادت ان تعطل المنتخب ولكن حسن التخطيط والعمل الدؤوب والمستمر اكد تفوق كرة اليد السعودية اضافة الى البرنامج المكثف الذي وضعه المسؤولون في اتحاد اليد والذي يتضمن برامج ومعسكرات خارجية مطولة رغم ان المتوقع من المشاركة في كأس العالم لن تكون كسابقاتها حيث ان المنتخب السعودي وقع في المجموعة التي تضم اعتى واقوى منتخبات العالم وبالتالي فان الآمال بالانتقال إلى الدور الثاني في كأس العالم تكاد تكون شبه مستحيلة والهدف هو كسب الاحتكاك والخبرة العالمية ومن هذه النقطة بالذات نتوصل الى ان هذا الاهتمام والدعم السخي هو اكبر تكريم لكرة اليد السعودية وان هذه اللعبة حظيت بعطاءات قد تكون فريدة من نوعها مقارنة ببقية الالعاب الاخرى وبالتالي يجب التعاطي مع هاتين القضيتين على انهما شأن تنظيمي بين الرئاسة العامة واتحاد اليد ولا ينبغي بأي شكل من الاشكال اقحام دائرة التحليل والتنظير في هذا الجانب ولا ينبغي ايضا طرحها على ان هناك تقصيرا او عدم اهتمام خاصة من اتحاد اليد الذي هو المعني بالدرجة الاولى بهذا الشأن, اما القضية الثانية فهي الاهم خاصة اذا ما نظرنا الى تداعياتها وآثارها المستقبلية، فمسألة ان يتهاون بعض اللاعبين عن اداء واجبهم الوطني فإنها مشكلة بالغة الخطورة ولا ينبغي السكوت عنها ألبتة ,وبشيء من التحليل المنطقي فإننا نجد العذر للاعب احمد الينبعاوي لاصابته وبالتالي فانه خارج دائرة الحسبة اما عبدالرحمن عايد فرغم احتجاجه وتذرعه بالاصابة تارة او الاعتزال دوليا تارة اخرى فالقول الحق ان عبدالرحمن عايد لم يجانبه الصواب في اعذاره الواهية فمن الناحية الفنية والبدنية يعتبر عايد من افضل اللاعبين لخبرته الطويلة في عالم كرة اليد ولو انه لم يكن بهذا القدر لما تم اختياره من قبل الجهاز الفني وتشرف بحمل شارة الكبتنية اضافة الى ان عايد مشاركاته الدولية قريبة جدا فكانت في تصفيات كأس العالم مع المنتخب واخيرا مع فريقه الاهلي في البطولة العربية التي اقيمت مؤخرا في الامارات والذي تعرض فيها الاهلي لحادثة الاعتداء من الفريق المصري وبغض النظر عن احداث تلك المباراة والسيناريو المؤلم الذي شاهدناه فان عايد من الناحية الفنية غير بعيد ولم يقدم اعذاره هذه قبل البطولة العربية التي خاضها مع فريقه وبالتالي كان على عبدالرحمن عايد ان يقدم الغالي والنفيس لمنتخب بلاده الذي اعطاه الكثير والكثير ولو بشيء من المشاركة وكان بإمكانه الاستجابة والحضور في المعسكر الداخلي ومن ثم الاعتذار اذا كان غير قادر على ذلك اما اللاعب حسان الجدعاني فانه بالفعل حالة خاصة فهذه ليست المرة الاولى التي ينتهج الجدعاني هذا الاسلوب الذي اعتاد عليه وعلى ما يبدو انه اراد استغلال حاجة المنتخب لمقومات لاعب قوي قد تتوفر في لاعب مثله وبدلا من ان يبادر الجدعاني لكسب رضا المسؤولين وتصحيح اخطائه السابقة والمتكررة عاد مرة اخرى لمزاولة اسلوبه البغيض وبالتالي فانه لم يكن قادراً على ان يقدم عذراً واضحاً لغيابه عن المعسكر الداخلي الذي دخله لاعبو المنتخب.
والسؤال الحقيقي الذي يطرح نفسه هو: كيف لمثل هؤلاء اللاعبين ان يمارسوا هذا الرد من دون ان تكون هناك عقوبات رادعة لهم وعلى كافة المستويات يجب ان نتعلم من التاريخ لأنه لن يرحمنا وبالتالي يجب ان تكون هناك وقفة حازمة وقرار صارم لتفادي مثل هذه الامور وحتى لا يكون المنتخب عرضة ومجالاً ليتحكم به بعض من اصابهم الغرور والكبرياء حتى علم منتخب بلادهم نعم انها بلدي وسأمضي لخدمة هذا الوطن ولو حبواً هذا ما كنا نتوقعه من لاعب بحجم عبدالرحمن عايد ولكنها الحقيقة التي لا ينبغي السكوت عنها فعبدالرحمن عايد والجدعاني لم يعيرا اي اهتمام للمعسكر الداخلي الذي دخله لاعبو المنتخب ومن هنا فإن اتحاد اليد مطالب بتصحيح مثل هذه الاخطاء والوقوف بحزم امام كل من يحاول الاستهانة بمنتخبات الوطن.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved