تشهد هذه الأيام معظم مناطق المملكة بفضل الله جواً ربيعياً ممطراً أدخل البهجة والسرور لنفوس الناس وغسل قلوبهم المتعطشة لحبات المطر الغالية,, وابتهج الجميع وخرجوا إلى أماكن تجمعات المياه الجارية,, ونسوا ان الدفاع المدني قد حذر المواطنين والمقيمين من خطورة تلك الأماكن خاصة إذا خرجت الأسرة مع أطفالها وانشغل الجميع عنهم بأمور الرحلة,, وغابت أعين الرقيب وبحثوا عن الغريب واستكشفوا الجديد,, فقد تزل قدم أحدهم على حافة واد أو مستنقع فتكون الكارثة,, غرق ,, صياح وعويل,, وملامة على الدفاع المدني,, الذي حذر وحذر,, ولكن الإهمال والغفلة هي قمة أسباب الحوادث التي يعاني من كثرتها الدفاع المدني,, ويعلم الاخوة عن حوادث السيول والأمطار التي حدثت مؤخراً وراح ضحيتها أسر,, وأفراد,, في عدد من مناطق المملكة ,, أسرة كاملة مكونة من ثمانية اشخاص في مكة وحوادث مشابهة في منطقة عسير وفي منطقة جازان,, ويصر الكثير من المواطنين والمقيمين أمام هذه الحوادث المؤلمة على التنزه بصحبة الأطفال دون رقيب,, وإذا وقعت الفأس بالرأس فلا ينفع بكاء ولاعويل,, إنني أعيد وأكرر تحذيرات الدفاع المدني في هذه الأيام بتجنب الجلوس في بطون الأودية أو على حوافها أو المرور بها والجلوس بالقرب من البرك والمستنقعات أو السباحة بها إما بقصد المزاح أو الاستمتاع ولنتذكر دائماً المآسي التي تخلفها تلك الحوادث نتيجة عدم اتباع تعليمات السلامة وأخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الأمور,, وليتأكد الجميع أن الدفاع المدني مستعد لتقديم الخدمة في أي وقت وأن إمكاناته واستعداداته التي وفرتها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رهن إشارة المواطن والمقيم بتوجيهات من سمو سيدي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية.
نسأل الله السلامة للجميع وألا يريهم مكروهاً في عزيز لديهم إنه ولي ذلك والقادر عليه
عقيد : مساعد بن منشط اللحياني مدير الإدارة العامة للشؤون الثقافية والإعلامية بالمديرية العامة للدفاع المدني
|