أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 23rd November,2000العدد:10283الطبعةالاولـيالخميس 27 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

التسول,,أو الظاهرة الأسوأ في بلادنا
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من الظواهر المقيتة والمزعجة والمشوهة للشكل الحضاري والتي تنشط في شهر رمضان المبارك التسول .
فالتسول من الامراض الاجتماعية الخطيرة، التي يجب علينا جميعاً ان نتعاون ونتكاتف لاستئصالها من مجتمعنا حتى لا يستفحل.
ويستغل المتسولون طمع الناس في حبهم لعمل الخير في رمضان لمضاعفة الاجر في الشهر الفضيل، ويحاولون جاهدين لاستدرار عطفهم وشفقتهم، لشفط ولهف ما يمكن شفطه ولهفه من جيوبهم، ويحاولون ان ينصبوا شباكهم بكل براعة واتقان حولهم.
وينتشر من يتخذون من التسول مهنة لهم في الاماكن المزدحمة، وعند المحلات الفخمة، ويحاولون جاهدين اتقان اللهجة السعودية، وارتداء الزي السعودي، سواء كانوا ذكوراً او اناثاً؟!!
ومتى ما حاول المختصون القبض عليهم انطلقوا هاربين وسط الزحام!! ومن اساليبهم في التسول: اظهار الاعاقة، وارتداء الملابس المهترئة، وحمل الاطفال الرضع، وحمل الاوراق لإقناع الناس بأنهم اشخاص يواجهون ظروفاً مالية صعبة، من ديون,, الخ.
وبعض القادمين من الخارج، ليس هدفه من القدوم اداء العمرة او الحج، بل ان هدفه هو جمع المال بأي طريقة كانت سواء بالتسول او غيره، نظراً لتردي الاوضاع المعيشية في بلاده.
وحسب علمي انه صدر عن وزارة الداخلية مرجع شامل لمعالجة قضايا التسول لاجتثاث ظاهرة التسول والحد منها بقدر الامكان.
وفي 30/8/1421ه، ستنطلق وبمشيئة الله الحملة الوطنية لمكافحة التسول، التي ندعوا المولى القدير ان تحقق نتائج طيبة وتؤدي بإذنه تعالى الى انقراض تلك الظاهرة من مجتمعنا نهائياً.
وللاعلام دور بارز وحيوي وهام في توعية المواطنين بخطورة التسول، وحثهم وتحفيزهم على التعاون مع رجال مكافحة التسول، الذين حقيقة كان الله في عونهم لما قد يلقونه من كلام جارح ومعارضة من قبل البعض اثناء تأديتهم لعملهم في القبض على المتسولين.
اخواني الكرام:
ان القضاء نهائياً على ظاهرة التسول مسئوليتنا جميعاً، لا يعفى منها احد، وعدم اعطائهم اي مبلغ مهما كان، وابلاغ الجهات المختصة عن اماكن تواجدهم، فالإحصائيات تشير الى ان 98% من المتسولين هم من غير السعوديين، واغلبهم قدم الى هذه البلاد بتأشيرة حج او عمرة، ووجدها فرصة للتسول، وقد يكون قد قدم لأهداف غير معلومة!! حتى ولو افترضنا ان هدفه مادي بحت، فإنه لن يتوانى عن ارتكاب اي جريمة من اجل المادة!!
ان تعاونك عزيزي المواطن مع رجال مكافحة التسول هام وضروري جداً، فأنت ابن البلد، وإن لم تحافظ على امنك وممتلكات شخصك وممتلكات بلادك، فذلك المتسول لن يحافظ عليها.
واحرص على ايصال زكاتك وصدقاتك الى الجمعيات والدور الخيرية، التي ترعى الاسر المحتاجة، وهم بإذن الله قادرون على ايصالها لمستحقيها.
* من عجائب عالم التسول:
توجد في احدى الدول نقابة للمتسولين! ومن شروط الالتحاق بالنقابة الا يكون العضو المتسول قد سجن بجريمة مخلة بالشرف! ومن شروطها التفرغ التام للتسول! فالمتفرغ يعتبر عضواً عاملاً، اما غير المتفرغ فهو عضو منتسب! ومن شروطها ايضاً:
الا يكون للمتسول عفواً العضو محل اقامة ثابت؟
ان يتسول بطريقة لبقة وحضارية جداً!
اهم شرط الا يعتدي على مكان زميله في التسول!
الدعاء لدافع المال!
وأي خلل او خطأ يصدر من الاعضاء او احدهم فستناله عقوبات صارمة قد تنهي حياة المخطئ!!
عجايب يا زمن!!
والسلام عليكم
مفلح بن حمود بن مفلح الاشجعي
عرعر المحمدية

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved