أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 23rd November,2000العدد:10283الطبعةالاولـيالخميس 27 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

المستحضرات الطبية ,, عناية غائبة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,, وبعد
أحد زملائي كان يعاني من مرض جلدي في أصابع إحدى يديه، عبارة عن تغير في لون بعض أجزائها، وبعد مراجعته للطبيب أوصاه باستخدام مرهم لمدة بضعة أشهر،وقد التزم بذلك بكل دقة مما أدى إلى تحسن حالته بصورة كبيرة وسريعة، وفي أحد الأيام أراد السفر بصورة عاجلة مما اضطره إلى أن يحزم حقائبه وينطلق بها إلى عمله، حيث كان يهدف إلى تركها في سيارته إلى نهاية دوامه، ومن ثم يسافر بها مباشرة، وكان من ضمن ما وضعه في حقائبه المرهم الذي وصفه له الطبيب، وقد سارت الأمور بصورة طبيعية إلى أن استخدم المرهم في تلك الليلة، حيث عندما استيقظ من نومه فوجىء بتغير لون يده إلى اللون الأحمر القاني، مما جعله يسارع إلى أقرب طبيب، وبعد إجرائه للفحوصات اتضح له أن استخدامه للمرهم بعد تعرضه المباشر لأشعة الشمس أدى إلى إصابة يده بحروق، لايزال يعاني منها إلى وقت كتابة هذا المقال.
وما جعلني أستحضر هذا الموقف هو الحالة الماثلة التي وصلت إليها معظم الصيدليات، التي أصبحت تتنافس مع المراكز التجارية في أساليب عرض الأدوية والمستحضرات الطبية على واجهات الصيدليات الزجاجية، دون ان تقيم وزناً للخطورة المترتبة على ذلك، حيث إن تعريضها المستمر لحرارة الشمس الحارقة، قد يفقدها فعاليتها الدوائية في أحسن الأحوال إن لم يأت بنتائج عكسية كتلك التي تعرض لها زميلي، وأعتقد أن المشكلة أكبر من ذلك فمعظم الأدوية والمستحضرات الطبية تتعرض حتى قبل وصولها للصيدليات لسوء التخزين، بل إن السيارات التي تقوم بتوزيعها على الصيدليات تفتقد إلى أدنى درجات الشروط الصحية، والسبب في ذلك يعود إلى تجار الشنطة الذين يجولون بها المدن والقرى قبل وصولها إلى الصيدليات، دون أن تتوفر لديهم السيارات المجهزة لذلك.
والأخطر أن بعض الصيدليات لاتلتزم بتوفير درجات الحرارة الملائمة للأدوية والمستحضرات الطبية، وهي موضوعة على الأرفف، خاصة أن الأجواء لدينا حارة في معظم أيام السنة، ويتطلب ذلك ضبط درجة حرارة الصيدلية على مدار الأربع والعشرين ساعة بواسطة وسائل التكييف الحديثة، حتى لاتتعرض الأدوية والمستحضرات الطبية للتلف، في ظل الرغبة الملحة من بعض مالكي الصيدليات في تقليص قيمة فاتورة الكهرباء، دون أن يقيموا أي اعتبار لخطورة ذلك على الصحة العامة، والله من وراء القصد.
علي بن زيد القرون
حوطة بني تميم

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved