أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 23rd November,2000العدد:10283الطبعةالاولـيالخميس 27 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

لماذا التجني وافتقاد الموضوعية؟
المهندسون ليسوا بهذه الصورة القائمة
المكرم / رئيس تحرير جريدة الجزيرة
قرأت مقالا في جريدتكم للكاتب راشد الحمدان في زاويته (وسميات) بعنوان سعادة المهندس بتاريخ 11 / 6 / 1421 وآمل نشر ردي هذا مع صورة المقال الذي أرفقته لتتضح الرؤية للقارىء الكريم ويحكم بحيادية تامة.
لقد استأت واستاء كثير من زملائي المهندسين من هذا المقال ليس لأنه نقد، فالنقد الموضوعي البناء هو شرارة التحسين والتطوير والإبداع لكن لأنه تجن على مهنة وأصحابها ولافتقار المقال لأدنى قدر مقبول من الموضوعية، وهنا أفند المقال من خلال عدد من النقاط التي آمل أن يقارنها القارىء الكريم مع مقال الكاتب الأصلي:
أولاً بدأ الكاتب مقاله باتهام المهندسين بالكبر والغرور ولم يدعم اتهامه بأي حجج, وكل انسان ذي اطلاع على الهندسة والمهندسين يعلم أنه لايتعلم فيها الكبر والغرور بل يتعلم فيها المنطق الصحيح, وكل انسان في المجتمع له احتكاك بالمهندسين مثل الزوجة مع زوجها المهندس أو الزملاء مع زميلهم المهندس أو الأصدقاء مع صديقهم المهندس يعلمون أن هذا افتراء, فالمهندسون مثلهم مثل بقية البشر فيهم الجيد والسيىء فالمبادىء شيء والمهن شيء آخر, نتفق على المبادىء من دين وأخلاق وقيم ونختلف من حيث الميول المهنية.
ومن اتهم المهندسين اليوم جزافا فقد يتهم الأطباء غداً أو يتهم المدرسين أو الاداريين أو رجال الأعمال طالما أنه لاينطلق من منطق سليم.
ثانياً: لا أدري هل الإنسان المتربي في بيئة خالية من العقد ومتعلم في بيئة خالية من العقد كما وصفه الكاتب يستحق هذا الوصف إذا كان فوضويا في مكتبه ويحب الهجاء، لست أدري لماذا أعجب هذا المهندس الكاتب واستحق منه الوصف الآنف الذكر!!
ثالثاً: الكاتب يحمل مسؤولية كبيرة جداً تجاه مجتمعه ينبغي أن يستشعرها، ينبغي ألا يطغى عليه موقف واحد من شخص واحد ليعمم ويضلل قراء كثيرين تصوروا بعض المواقف السلبية التي قد يتركها هذا المقال.
1 شاب مجتهد ومتفوق ويحب التخصص في الهندسة هل يتخصص في الهندسة إذا علم انها تفقده أخلاقه ومبادئه التي هي أغلى ما يملك ولن يضحي بها في سبيل أي شيء فالكبر سبب لدخول النار فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر .
2 أب أمي ربى أولاده على المبادىء إذا قرىء عليه هذا المقال قد لا يترك أحد أولاده يتخصص في تخصص يسيىء كما زعم الكاتب إلى المبادىء.
3 فتاة خطبها مهندس وقرأت هذا المقال هل ترضى أو يرضى أهلها أن تقترن بزوج متكبر مغرور؟ كما وصفه الكاتب!!
رابعاً: الهندسة تدعم المبادىء من خلال الآتي:
1 المنطق السليم الذي ينبني عليه علم الهندسة.
2 الالتزام وحفظ الوقت هما اللذان أهلا طالب الهندسة للحصول على درجات عالية مكنته من الدخول فيها والاستمرار والتخرج فيها.
3 طول سني الدراسة (ست سنوات) تجعله أكبر من معظم أقرانه الخريجين في التخصصات الأخرى مما يجعله أرجح عقلا وأسلم تصرفا.
4 الكاتب الذي يفقد اتزانه الموضوعي من المواقف الفردية يسحب بساط ثقة القراء من تحته, المجتمع مقبل على صراع صناعي رهيب سيكون المهندسون جنوده الأوائل إنهم يريدون دعماً وتشجيعاً ونقداً موضوعياً بناء يرتقي بصفاتهم الشخصية وبأدائهم المهني، لكن الناس في غنى عن التجني وإصدار الأحكام جزافاً.
م, منصور فهد القحطاني

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved