| محليــات
*** من لايقدر على نفسه، لا يقدر على الآخر,,.
والقدرة على النفس كبحٌ لجماحها، والقدرة على الآخر منحه الإحساسَ بضرورة كبح جماحه أمامك.
*** ذات يوم ستجد نفسَك إما غالباً أو مغلوباً,,.
فأيهما تود أن تكون؟,,.
من يكون غالباً في الحق,,,، لن يكون مغلوباً بالباطل,,.
*** هذا الشتاء أقبل,,, كي يؤكد للإنسان أن لا شيء يظل في زمهرير الاصطلاء,,,هذا لكم,,.
أما ما هو لي فأقول:
كتبت البندري عبدالعزيز تقول: أجيء إليكِ من أقصى الدنيا، فأنا هناك في بلاد الشمس التي نحلم أن نستيقظ على شيء من حزمها وقد ألقيت على الأرض كي نرى الطريق، إنني أقلّد أسلوبك وأتمنى أن أستطيع تتبع خيوطه لأنه لي هو حزمة الشمس التي تضيء ورقتي وتنوِّر لي توجهي إليكِ,,, يا أختي الغالية التي عرفتك منذ أن كنت أدرس في مدارس جدة قبل عشر سنوات، وسافرت في رحلة بدأت للعلاج وانتهت بالإقامة لإتمام مهمة تعليم طالت مدتها برفقة زوجي,,, ونحن هناك أتمنى أن تصلني منكِ الدعوات,,,، وعن طريق البريد تصلني الجزيرة من أخي، جئت إلى الرياض منذ أسبوعين، وأطمح في أن تكتبي عن مشكلات المغتربات من زوجات الدارسين والمبتعثين وأهمها أننا نريد الحفاظ على لغة أبنائنا الذين يولدون في خارج البلاد ويعيش أبناؤهم زمناً طويلاً خارجها,,, وعندما نعود نجد صعوبة في إلحاقهم بالمدارس لأن نظام المعارف يرفض (السعودي) أن يلتحق بمدارس تُعلِّم باللغات الأجنبية فماذا نفعل؟,,, قبل الختام حبي لكِ وثقتي في أنك لن تهملي هذا الموضوع .
*** ويا عزيزتي البندري: الشكر ممزوجاً بالسعادة في أنك تتبعين ما تحبين فهأنذا أقرأ خطابك وأسعد بأنني خلف سطورك، سعادتي بأنني وجدتك تطرحين موضوعاً على درجة من الأهمية كانت تشغل بالي لوقوفي على حالات عديدة اضطرب فيها أبناء كثيرين ممن درسوا في خارج المملكة لمراحل متقدمة وهم لايجيدون اللغة الأم لنشأتهم خارج بلادهم، ولانشغال والديهم بالدراسة وعدم قدرتهم على تغطية احتواء البيئة أو الخلوص منها، ورُفض لهم أن يدرسوا بلغات أجنبية يجيدونها عند عودتهم، مع عدم قدرتهم على مواكبة الدراسة باللغة العربية في المستويات التي وصلوا إليها فتعثروا، وضاعت سنوات من العمر دون مقدرة على مواكبة الموقف, وجميعنا يطمح في وزارة المعارف، بمن فيها من المسؤولين النابهين إيجاد سبل علاج لهذا الأمر, ولعل انتشار المدارس العربية في الدول الأجنبية خير مخرج لمثل هذه الحالات بدءاً، وإن كان هناك من لا يدرس أو يقيم في المدن التي بها المدارس العربية,
وسوف تجد الوزارة النابهة حلاً أكيداً بإذن الله.
كتب أحمد الفالح من الرياض: كتبت مراراً لبعض الصحف أستحث فيهم الرغبة في طرح الموضوعات التي تساعد الجيل الناشىء على معرفة الكيفية الصحيحة للتعامل مع التناقضات الشديدة التي يعيش فيها، في المدرسة كما في البيت الجميع يربُّونه على الالتزام بأخلاقه المسلمة، وعاداته الطيبة التي تتطلب منه الأدب والحياء وغضَّ البصر عن المحارم وعدم سماع ما لا يفيد، لكنه يواجه كلَّ شيء يناقض في التلفزيون وفي المجلات وفي الوسائل الكثيرة من حوله فكيف يمكن تنشئة إسلامية قويمة في أجواء مثل هذه؟
*** ويا أحمد، لست وحدك من يشكو، وليس صدرك وحده من ينوء بهذا الهم,,, وهذا الزمن الذي يكون القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر.
لكن التربية لا تتكون سلوكاتها لتصبح أفعالاً ممارسة إلا بتأكيد القناعة وتوثيق الاعتقاد، وهذا لا يتأتى بالكلام وحده,,, إن المسلم الآن عليه مهمة شاقة جداً في التربية ولعل في ذلك ما يحقق له الأجر بالصبر على توجيه أبنائه منذ الصغر وإتاحة الجو الإسلامي لهم في البيت أولاً ويقظة الأب والأم لمتابعة ذلك وقربهما من أبنائهما كي يكونوا على اطلاع بكل متغيّر يحدث في حياتهم من غير تعسف ولا جور ولا قسوة، بل باللين والرفق كي لاينفضّوا من حولهما, فالتربية القويمة تحتاج إلى صبر ووعي وتمثيل من قبل المربين سواء آباء وأمهات أو معلمين كي يقوم الأبناء بمثل ما يفعلون، وأن يكون هؤلاء المربّون على معرفة شاملة بدينهم وبأصوله وبما نهي عنه وبما تجاوز فيه كي يكونوا على قدرة ومباشرة عند إجابة أي سؤال يردهم من الأبناء,
إن بيئة فيها القدوة لا يُخاف عليها,, أما أولئك المتفلِّتون من المربِّين والمربِّيات فهؤلاء من لا يجد فيهم الأبناء من يقي عثرات التناقض العام.
وبورك فيك يا أحمد هذا التفكير الذي يؤكد على خيرية هذا المجتمع وحرصه على الأجيال ولا أشك أن الغالبية كذلك ونسأل الله للجميع العصمة بإذنه تعالى.
*** القارئة ابتسام الحمد: لن أتردد في تزويدك بما تريدين من عناوين الباحثات المذكورات إلا أن واحدة منهن لم أتمكن من الحصول على عنوانها وسأواصل البحث لك.
*** القارئة أم يوسف: لقد أحلت موضوعك إلى سعادة مدير الإدارة المذكورة ووعدني خيراً في شأنه.
*** السيد عبد الفتاح البشير: لم أقرأ المقال المذكور، ولو تفضّلت بتزويدي بالعدد أو التاريخ لكان أيسر لي الحصول عليه, ولا أشك أنك تناولته بشكل جيد لأن نقاشك في الخطاب لهذه القضية كان جيداً ينمُّ عن اهتمام ومتابعة, وسوف أتابع ما تكتب وشكراً لك.
عنوان المراسلة: الرياض/ 11683 ص,ب 93855
|
|
|
|
|