أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 23rd November,2000العدد:10283الطبعةالاولـيالخميس 27 ,شعبان 1421

الثقافية

الجنادرية 1421ه من هو فارسها,,؟
محمد الدبيسي
كانت
مناسبة احتفالية لسباق الهجن,.
وحولية دورية تستعاد معها ذكرى التليد,.
من ماضٍ حافل لتقليد تراثي عريق,.
فأصحبت تظاهرة ثقافية
تجمع أصالة الموروث,, بمستقبل الوارث,.
وتجدد وصل الماضي بالحاضر,.
قراءة,, واستيعاباً,.
واستقام نظامها الاحتفالي,.
احتفاء بالقديم,, تكريساً لبعده الحضاري,.
وتفعيلاً للموروث,, بغية استيعاب مفاهيم أنساقه,, وبنى تكوّنه,.
واذا ما كانت الثقافة عمادها,, وعنوانها,,
فقد تهيأ لها مناخاً,, يجذر أشكالها ويبحث اشكالاتها,.
وامتدت على مدى ستة عشر عاماً تلون ذاكرة الجيل,.
بجدوى معرفية,, وتعطى لعنوانها
مصداقية بالفعل والتناول,.
واستجابت بمهارة,, لاهتمام
تشكلات المجتمع,, نخبته,, ورجل الشارع فيه في تماس حاذق,.
يجمع مهارة عرض الملفت,.
وعمق الهم,.
حتى ترسخت دعامة ثقافية,, وتراثية
وأضحت موقفاً تستعاد معه
العلاقة بين مكونات البيئة الاقليمية
وكونها العربي والأممي العام,, والكلي,,
وتطور تناولها الاحتفائي
بحيث سجل موقفاً إيجابياً بجيل الرواد رواد الثقافة ,,وعصاميي مهاراتها الأولى,.
فصار لكل جنادرية فارس
تجلل المؤسسة الثقافية الرسمية شأن فعله,.
وتمجد إنجازه,, وعطاءه,.
وصارت شخصية الجنادرية الثقافية احتفالاً آخر
يتناول بمروءة التكريم سدنة ثقافتنا,.
فمن يكون فارس الجنادرية القادم,,؟
ومن هي الشخصية الثقافية لجنادرية 1421ه؟,.
سؤال مشرع للاحتمالات,.
ومشروع لفحوى قناعتي كمتابع للشأن الثقافي,.
أرتاده كلما عاودت قراءة منجز عبدالكريم الجهيمان
فالرجل الذي طاول الستين,.
جمع فضيلة الأوليات
وأعطى للبحث العلمي زهرة عمره,, وريعان شبابه,.
جمع الأساطير,.
وجمع الأمثال الشعبية,.
وكان أول من أصدر صحيفة
في المنطقة الشرقية,.
وكان أول من طالب بتعليم الفتاة,.
تجرأ بلا وجل,,!
فعرض فكره,, وطرح أفكاره,.
في زمن كان مثل ذلك الفعل
مجالاً لمغامرة لا مجيب لها,,!
وشقاً لصف السائد والمقبول!
ولكنه وعى,, وأوعى,.
وغامر باتجاه فعل تصحيحي
ومطلب مشروع,.
وفي وقت لم يجد فيه الموروث الشعبي
مكترثا بالبحث والجمع والتأميل,,!
جابه عبدالكريم الجهيمان هذه المهمة
بمكابدة كانت ثمارها عشرة مجلدات
وأكثر للأمثال والأساطير,.
كما أسس وأسهم في بدايات تعليمية
في وقت كانت الحاجة لمثلها مطلباً وغاية,.
ولعل رجلاً بمثل هذه القامة,, والهامة,.
استودع الانجاز الثقافي عمره
والهم المعرفي شبابه
أهل للتكريم والتقدير,, والإشارة,.
ولعل الجنادرية في عامها الحالي
تبرز لذاكرة الجيل,.
فعله المتميز,, وانجازه المشرف,.
ولعل في تكريم مركز ابن صالح الثقافي
في محافظة عنيزة مساء الثلاثاء 25/8/1411ه
في تظاهرة ثقافية جادة,, تحلل
ونقرأ انجازه الثقافي علمياً,, برؤية باحثين ونقاد,.
وقبل ما أصدره عنه القسم الثقافي بجريدة الجزيرة من ملاحق,, دونت شيئاً من معالم ريادته وثقافته في أذهان المثقفين,.
لعل في ذلك كله مسوغاً يجعل قضية تكريمه في جنادرية الثقافة
سانحة لإبداء الرأي,.
وموقفاً تجاه قامة ثقافية بحجمه!.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved