أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 23rd November,2000العدد:10283الطبعةالاولـيالخميس 27 ,شعبان 1421

الثقافية

الجوهرة ومَن يشابه أبه,,
* كتبت فوزية الجلّال
عندما قيل في الأمثال الشعبية ابن الوز عوام ، وقيل في الفصحى من شابه أباه فما ظلم ، فإن أيّاً منهما لم يخنه المعنى,, ولنرى: عبر لقاء الجزيرة مع ضيفها الكبير الاستاذ الجهيمان، كانت حلقة الوصل بين الطرفين، بذلت بحماس شديد واريحية رائعة الكثير من أجل تسهيل اتمام هذا اللقاء، ولعبت الصدفة وحدها دورها الجميل، لتكشف لنا عن قلمها الواعد الذي لم يحترف النشر يوماً.
هي: الجوهرة بنت عبدالكريم الجهيمان.
شاعرة وقاصة وكاتبة,,!
كيف,, ومتى,,؟!:
بدأت علاقتها بالكتاب والحبر ورائحة أفران الكتب، عند مراجعتها لأعمال والدها قبل وبعد خروجها من المطابع، اتخذت الكتاب صديقاً دونه كل الأصحاب، تأثرت بالجو الثقافي الذي يعبق به منزل الجهيمان ومن خلاله عشقت الحرف والمعنى، بدأت الكتابة وهي في الخامسة عشرة من عمرها,, حتى تكون لديها رصيد ابداعي ما زال حبيساً يتوق الى حبر المطابع وضجيجها:
اربع قصص قصيرة موجهة للطفل .
ديوان شعري يضم ثماني عشرة قصيدة.
وكمٌّ هائل من الطموح والنضج المعرفي والكتابي.
تقول الجوهرة:
أختلف عن والدي في المنهج والأسلوب، فأنا بنت هذا الجيل، أكتب باسمه وانطلق من قضاياه ومعاناته وطموحه، لكني شديدة الاعتزاز بما يكتب والدي، ولا يزعجني انه لا يميل الى لوني الكتابي، بل أنا أقدر ذلك وأتفهمه، وأزداد به حباً لوالدي الكاتب والانسان، أتوق إليه كناقد لي,, لكنه لا يتركني وحيدة,, فهو يشجعني دائماً على كتابة ما أؤمن به,, انه نادر .
ولكن يظل السؤال يخرسه السؤال: لماذا لم تنشر أعمالها,,!؟
وتتوجه الجزيرة بالسؤال للجوهرة الجهيمان,, لماذا؟
فأجابت: كانت ظروف زمانية ومكانية وقناعات زالت,, وأشياء أخرى,,!
أما الآن فإني أرغب بقوة في مشاركة الآخرين ما أكتبه، ولعلي أجد يوماً من يتحمس، لتوجيهي وتبني كتاباتي ونشرها.

ضجيج الصمت
حين يقبل المساء,.
وتنتشي المسافات بالليل,.
وتبدأ الزوابع في الاحتضار,.
يحوم عصفور ما,.
فقد عشاً وافراخه الصغار,, ماتوا,.
***
حين يقبل المساء,.
وتهدأ الرياح,.
يعوي كلب هناك,.
ان انتهت العاصفة,.
ويبدأ البحث من جديد,.
كل عن احبائه,.
***
وحين تهدأ الرياح,,
ويبتدي الربيع,.
تحلق الحمامة,.
وتزهر الاقاحي,.
ويثمر الشجر,.
وتصبح البراعم بيض,,.
كالثلج,,, بيض,,.
***
حين يهبط المساء,.
وتبتدي أنشودة العبير,.
يبتدي طوفان الاحاسيس,, الدفينه,.
وتمسي الوحدة صديقاً,.
والغربة كتاباً,, يقرأ من النهاية,, للبدايه,.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved