| فنون تشكيلية
* الرياض رياض العسافي:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب افتتح مساء الأحد الماضي صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب معرض معهد العالم العربي للفنون التشكيلية بصالة الأمانة بالملز وذلك احتفاء بالرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م وبهذه المناسبة أشاد سمو الأمير سلطان بن فهد بهذه المشاركات الأخوية الرائعة من الأشقاء والأصدقاء في هذا الاحتفاء الثقافي الكبير .
اختيار 55 لوحة من مجموعة المعهد
هذا وقد بيّن رئيس مجلس إدارة معهد العالم العربي في باريس الدكتور كميل كابانا سبب اقامة المعرض في الرياض قائلا: اطلقت المملكة العربية السعودية فكرة ممتازة اقترحت بموجبها على معهد العالم العربي اقامة معرض للفن التشكيلي العربي المعاصر في إطار تظاهراتها باختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م وقد كان المعهد سعيدا جدا بهذه الفكرة خاصة وانه كان دائما شديد الاهتمام بهذا المجال الابداعي حيث برزت مواهب كثيرة ستجد عبر هذا المعرض فرصة لتكريم بلد عضو مؤسس في المعهد وعزيز جدا عليه.
وأوضح د, كميل انه تم اختيار خمسة وخمسين لوحة من مجموعة المعهد الخاصة بالفن التشكيلي المعاصر التي اقتناها عاما بعد عام منذ يوم تدشين مقره عام 1978م مذكرا بأن كافة لوحات المجموعة من إنتاج فنانين ينتمون إلى جنسيات عربية مختلفة وبعضهم يعتبر عن جدارة من رواد الفن التشكيلي في حين ينتمي البعض الآخر إلى جيل أصغر سنا تتلمذ على جيل الرواد واصبح يضم اليوم فنانين لامعين ومتمرسن وكل واحد من هؤلاء واولئك عبر عن موهبته الابداعية وبحثه المكثف عبر اسلوبه المتميز او تقنياته المبتكرة,, وأشار رئيس مجلس إدارة معهد العالم العربي إلى ان هناك عنصرا دائم الحضور في اللوحات العربية هو مرجعية قواعد الفن الإسلامي القديم وإنجازاته الأكثر دلالة: فن الخط العربي وزخارف الارابيسك والمنمنمات وهذا الاستلهام الدائم للأصول يتجلى في رفض خداع النظر او في ادراج مقاطع من الكتابة العربية او من الزخارف التقليدية ضمن اللوحة باعتبار هذه المكونات تشكل لغة بصرية قائمة بذاتها.
350 عملاً داخل المعهد
أما مدير عام معهد العالم العربي الدكتور ناصر الأنصاري فقد استعرض تاريخ الفنون التشكيلية ضمن أنشطة المعهد قائلا: منذ إنشاء معهد العالم العربي عام 1980م باتفاقية خاصة بين فرنسا من جهة وجميع حكومات الدول العربية من جهة اخرى ثم منذ انتقاله إلى مبناه الحالي المتميز على ضفاف نهر السين من طرف الحي اللاتيني الباريسي في عام 1987م كانت هناك فكرة اقامة متحف عربي داخل المعهد وتطورت الفكرة وتبلورت مع الزمن حتى اصبح هذا المتحف الآن يحوي مجموعة من آثار العالم العربي ويعرض لبعض الحضارات القديمة التي هي جذور العالم العربي ولكن حتى لا يظل هذا المتحف واجهة او فاترينة للحضارات القديمة فقد تم الأخذ بفكرة ضرورة تقديم الفن التشكيلي العربي المعاصر للمشاهد وليس الفنون والآثار القديمة فقط.
|
|
|
|
|