أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 23rd November,2000العدد:10283الطبعةالاولـيالخميس 27 ,شعبان 1421

فنون تشكيلية

تلميحة
كل العالم العربي (تشكيلياً) في الرياض
محمد المنيف
ليس جديداً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو غريباً منها نتيجة ما يتلقاه المسؤولون عن الثقافة من توجيهات سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه وسعيهما في تحقيق رغبات كل الأذواق والاهتمامات فكان منها ما قدم خلال هذا العام من مهرجان تشكيلي بل كرنفال رائع الألوان والمصادر وطيب المذاق والنكهة من المعرض اللبناني إلى الإيراني فالمصري فالتشيكي وقريبا السوداني وحاليا معرض كل العرب والذي جمع عناصر متميزة من الفنانين في وطننا العربي وبانتقاء محكم وموفق برزت فيه أعمال عالمية المنافسة عربية الاستلهام والمنطلق أرضا ومجتمعاً وبأساليب معاصرة أكدت عبقرية الفنان العربي.
وحينما تستضيف الرئاسة العامة لرعاية الشباب مثل هذا المعرض ولمثل هذا المعهد الذي قال عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في كلمة الكتيب المعد للمعرض من الرئاسة بأنه نافذة تطل منها الثقافة العربية للمجتمع الفرنسي والأوروبي عامة مشيدا بدوره في هذا المجال وكما قال سمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد ان مشاركة المعهد في مناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية لهذا العام تأتي امتداداً كبيراً وعميقاً للدور الهادف والبناء الذي لعبه هذا المعهد بتقديمه الثقافة العربية للمجتمع الاوروبي مما يعني الأهمية الكبيرة والمكسب الكبير للفنان السعودي وللمتلقي والمتذوق للفنون وللباحث والمتابع من الاطلاع عن قرب على هذه النخبة المتميزة من رواد الفن العربي ومن مختلف دوله.
إن من يزور المعرض التشكيلي لمعهد العالم العربي يجد أن هناك قواسم مشتركة بين الفنانين العرب علما أن ما تم عرضه لم يكن متفقاً عليه مسبقاً وهذا هو الحكم الحقيقي على هذا التقارب الفكري الموضوعي والتقني ودلالة واضحة على رقي هذا الفن ومنذ فترات ليست وليدة اليوم كما نرى في تواريخ تنفيذ الأعمال ولفنانين معاصرين أحياء ومنهم من فقدتهم الساحة.
لقد قدمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب سبل الثقافة والمعرفة التشكيلية وقربت كل الحلول واختصرت المسافات دعما لكل من يعشق هذا الإبداع الإنساني العظيم ولم يتبق إلا ما يمكن ان يكسبه ويكتسبه الفنان المحلي خصوصا القادمين للساحة.
كما أنها فرصة رائعة للفنانين التشكيليين ممن لهم تواجد في الساحة ويعدون من روادها لزيارة المعرض ومعرفة واقع هذا الفن مباشرة مضافا لمعرفتهم السابقة لها وإضفاء روح الحوار والمناقشة والمقارنة لتتبع القادم من العطاء ونخص بذلك الزملاء الفنانين من منسوبي الكليات المتخصصة في التربية الفنية وطلبتهم الذين أخذوا بالفعل في الاستفادة من هذه المناهل والينابيع.
المعرض تتويج للمعارض ومنتخب تشكيلي عربي
لقد ظهر المعرض التشكيلي لمعهد العالم العربي ممثلا ومنتخبا إبداعيا يقابل الفرق المشابهة عالميا وفي وجوده في العاصمة الفرنسية باريس ما يجعله في قمة المنافسة التي حقق بها الكثير من الفوز والتأهل أيضا أمام العديد من المعارض والإبداعات الفرنسية خاصة والعالمية التي تتواجد هناك وليس عيبا ان نكون متعاطفين أو مبالغين بالثناء ويقول قائل إن المقارنة لا يمكن الخوض فيها مع دول سبقتنا كثيرا لنقول إن في هذا التواجد ومن خلال هذا المعهد وفي تلك العاصمة التي تحتضن اللوفر وغيره من المتاحف التاريخية نجاحا رائعا وعظيما للفن العربي.
أما ما يمكن قوله فهو نقل مشاعر كل الفنانين في وطننا الحبيب للرئيس العام لرعاية الشباب ولسمو نائبه على هذه الجهود الجبارة والمستمرة لكل أبناء الوطن وأجياله كما هي تحية للمسؤولين في معهد العلم العربي الذي أعطى للفن التشكيلي حيزا من مبناه ومن اهتماماته وعرف به للمتلقي العالمي في أوروبا عامة وفي عاصمة الفنون ثانياً.
التربية الفنية مرات ومرات
التربية الفنية هاجس ما زال يتابعني في كل وقت أكتب فيه هذه الزاوية واجد ان الكتابة عنها مطلب في هذا الوقت الذي نحن في حاجة ماسة لتربية الذوق أكثر منه تربية للحرف والمهارات في عصر برز فيه العديد من المنافسين لها وفي مقدمتهم الكمبيوتر وما يأتي به من تربية آلية لها طعم وليس لها رائحة.
لهذا فالعودة للحديث عن هذه المادة أصبحت أكثر الحاحا بعد ردود الفعل الإيجابية من العديد من المعلمين وأولياء الأمور.
لنا موعد قادم.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved