| الريـاضيـة
إذا كانت مدينة الرياض عاشت خلال الاثني عشر شهرا الماضية نشاطا ملحوظا ومستمرا كعاصمة للثقافة العربية فإنها تعيش هذا الأسبوع حركة ثقافية عربية غير عادية، فتحت رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني افتتحت يوم أمس الندوة الثقافية الدولية بعنوان مستقبل الثقافة في العالم العربي التي يشارك بها لفيف من المثقفين العرب وتحت رعايته الكريمة أقيم يوم أمس حفل افتتاح مركز الملك فهد الثقافي الذي يعتبر واحدا من أبرز المراكز الثقافية العالمية، كما تم في بداية الأسبوع وتحت رعايته الكريمة افتتاح ندوة أخرى عن التقنية ومؤتمر عالمي عن الطاقة، وفي يوم أمس كذلك بدأ أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولون عن الثقافة في الوطن العربي بالتوافد على عاصمة الثقافة العربية وبيتهم الثاني الرياض لعقد اجتماعات تهم الثقافة العربية ومسيرتها وتطورها,, نعم ان الرياض حقا عاصمة للثقافة العربية.
وللرياضة كذلك
كما ان الرياض وكعادتها اصبحت خلال هذه الأيام عاصمة للرياضة العربية والأمر ليس لأن الرياض تحتضن مقري الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد العربي للألعاب الرياضية، كما انه ليس لأن الرياض تستضيف هذه الأيام البطولة الحادية عشرة للأندية العربية أبطال الكؤوس على كأس المرحوم الأمير فيصل بن فهد، كما انه ليس لأن نهائي البطولة هذا اليوم سيجمع بين قطبي تلك المدينة الأصلية، بل ان تميزها وعزتها لأنها الأرض والثراء التي تربي ونشأ بها فقيد الرياضة والشباب العربي وصاحب الجهود الجبارة في استمرار مسيرة الاتحادين العربيين صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز تغمده الله بفسيح جناته وجزاه الله خيرا بما قدمه للرياضة السعودية والعربية وشبابها وأعان خلفه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل على اكمال ما بدأه الفقيد,, نتمنى من الله ان يوفق الجميع بإخراج تلك المباراة المهمة والقوية بالشكل والصورة التي تتناسب مع الحدث ومع مكانة عاصمة الرياضة العربية ومع جهود القائمين على هذا الحدث العظيم.
كما نتمنى من القائمين على الاتحاد العربي لكرة القدم الاستمرار في الجهود المخلصة لتطوير الرياضة العربية، ومن ذلك إعادة قراءة أساليب وآليات البطولات العربية فالمطلوب هو الكيف وليس الكم من البطولات,, ثم ان البطولات المجمعة للأندية اثبتت عدم جدواها في كثير من الاتحادات القارية، وإذا ما تم تطبيق الأنظمة المطبقة في بعض القارات كالأوروبية من خلال نظام الذهاب والاياب فإن كثيرا من الاعتذارات التي تعودنا عليها من كثير من الأندية العربية ستختفي وبالتالي ستكون المشاركة على مستوى عال بمشاركة أقوى الأندية العربية كما انها ستقلل وتخفف من الضغوط على الأندية العربية التي لديها مشاركات كثيرة ومتعددة على المستوى المحلي او القاري او غير ذلك، أما اعتبار موضوع التأشيرات عائقا في تطبيق ذلك فلا نعتقد انه كذلك، فالرياضيون مثلهم مثل الدبلوماسيين يتمتعون بمعاملة خاصة وإنجازات سريعة، كما ان كثيرا من الدول العربية لا يتطلب دخولها تأشيرات للمواطنين العرب، ولنا ان نستفيد من النظام الأوروبي، فالتأشيرات لم تقف عائقا في وجهة تطبيق هذه الطريقة فهناك دول أوروبية كثيرة خاصة الشرقية وبعض الاسكندنافية وتركيا تتطلب تأشيرات لدخول الدول الأوروبية الأخرى.
وفي هذه المناسبة نقترح على سعادة أمين عام الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد العربي للألعاب الرياضية وهو الذي يقوم بجهود جبارة ومتواصلة في سبيل استمرار هذين الاتحادين بتدريب وتهيئة مجموعة من الشباب المؤهل لذلك العمل مستقبلا في هذه المؤسسات الرياضية وخاصة ان الاستاذ عثمان السعد أحد العرب القلائل جدا الذين يتمتعون بخبرة كبيرة جدا في هذا المجال ولذلك فوجودهم وعملهم بالقرب من زملائهم سيثري هذين الصرحين العظيمين مستقبلا.
كما كان متوقعاً: السعودية تتقدم بقوة
تقدمت السعودية 11 مركزا في التصنيف الدولي لشهر نوفمبر الحالي وهو التقدم الذي كان متوقعا ليكون ما بين 10 إلى 15 مركزا وذلك عطفا على نشاط ونتائج المنتخب السعودي خلال الأسابيع الاخيرة واحتلت السعودية المركز 35 كما احتلت اليابان المركز 34 التي به قفزت 15 مركزا في تصنيف هذا الشهر الأمر الذي كان متوقعا كذلك وفي هذه المناسبة ربما انه من المناسب ان نعطي القراء لمحة عن تاريخ وطريقة التصنيف وعن آلياته وأركانه وتقييمه.
فتاريخ التصنيف الدولي للمنتخبات الوطنية يعود إلى شهر اغسطس من عام 1993م عندما تبنت الفيفا هذا النظام بالتعاون مع شركة كوكاكولا، ولقد ساعد هذا التصنيف الجديد إلى الوقوف إلى درجة معقولة على قوة وتطور الكرة في كثير من بلدان العالم بصورة مستمرة، وخلال السنوات الماضية تم تعديل بعض آليات التقييم عدة مرات حتى تم الوصول إلى آلية منقحة وذات مصداقية إلى درجة كبيرة وتم العمل بها منذ بداية عام 1999م.
وبصورة عامة فإن التصنيف الذي تقوم به الفيفا بالتعاون مع شركة كوكاكولا يشمل جميع المنتخبات الوطنية التي تتمتع اتحاداتها الوطنية بعضوية الفيفا، ويركز التقييم هذا على المنتخبات الأولى ولا يشمل المنتخبات الاخرى كالشباب والأولمبي او حتى السيدات، وتنطلق اساسيات التقييم من الاخذ بالاعتبار عدد ونتائج المباريات التي تخوضها المنتخبات الوطنية والتي تشمل مباريات التصنيف الأولية والنهائية لكأس العالم، المباريات الأولية والنهائية لبطولة القارة، مباريات كأس القارات، والمباريات الودية المسجلة، كما يتم احتساب النقاط على أساس الفوز والتعادل والخسارة، عدد الأهداف، مباريات الذهاب والاياب، أهمية المباراة، قوة الفريق المنافس، وقوة المباراة حسب المنطقة أو القارة، ولقد تم تصميم برنامج خاص بواسطة اثنين من المتخصصين ببرامج الحاسب الآلي اللذين قاما بتطويره بالتعاون مع خبراء من الفيفا ومتخصصين في كرة القدم وفي الإعلام.
وفي حالة الفوز او التعادل او الخسارة فإن توزيع النقاط تأخذ في الاعتبار قوة الفريقين فالفوز على فريق ضعيف يمنح نقاطا أقل من الفوز على فريق قوي أو مقارب بالقوة وفي السابق كان الفائز يحصل على ما بين 10 إلى 30 نقطة، كما ان الفريق الضعيف حسب التصنيف السابق يحصل على نقاط إضافية عندما يؤدي مستوى جيدا أمام فريق قوي حتى لو خسر المباراة، وفي حالة انتهاء المباراة إلى ركلات الجزاء فإن الفريق الفائز يحصل على نقاط الفوز بينما يحصل الفريق المهزوم على نقاط التعادل.
وتحتسب الأهداف التي تأتي اثناء الوقت الأصلي والاضافي فقط ولا يتم احتساب الأهداف التي تأتي من جراء ضربات الجزاء، كما ان أهمية الأهداف تأتي من الهدف الأول ثم بعد ذلك تقل نقاط الأهداف اللاحقة ويحصل الفريق الضعيف على نقاط اكثر عندما يسجل هدفا في الفريق القوي.
ويتم منح الفريق الضيف ثلاث نقاط اضافية في حالة إذا ما كانت المباراة على طريقة الذهاب والإياب، ولا يتم منح احد من الفريقين أي نقاط إضافية في حالة اقامة المباراة على أرض محايدة وأثناء التصفية قبل النهائية لكأس العالم.
ويعتمد التقييم على نوعية المباراة حسب معيار خاص وضع لهذه الحالة، فمجموع نقاط الفريق من جراء مباراة ما يتم ضربة ب1 في حالة إذا ما كانت المباراة ودية وب1,50 في التصفيات الأولية لبطولة القارة وب1,50 في حالة بطولة القارات وب1,50 في التصفيات الأولية لكأس العالم وب1,75 في التصفيات النهائية لبطولة القارة وب2 في التصفيات النهائية لكأس العالم.
كما يتم كذلك ضرب مجموع النقاط من المباراة ب1 في مباريات الاتحاد الأوروبي وأمريكا الجنوبية وب0,90 في مباريات الاتحاد الآسيوي وب0,86 في مباريات اتحاد شمال ووسط أمريكا وب0,84 في مباريات الاتحاد الافريقي.
وباختصار شديد فإن النقاط الممنوحة للفريق تتم بالشكل التالي:
النقاط الحاصل عليها من جراء الفوز بالمباراة او التعادل او الخسارة وذلك حسب قوة الفريقين.
يضاف إلى ذلك النقاط الممنوحة من جراء الأهداف المسجلة للفريق حسب قوة الفريقين.
ناقص الأهداف المسجلة بالفريق حسب قوة الفريقين.
يضاف إلى ذلك النقاط الممنوحة للفريق الضعيف في حالة إذا ما كانت المباراة بطريقة الذهاب والاياب.
المجموع يضرب برقم معين حسب قوة ومستوى المباراة.
يضرب المجموع برقم محدد حسب قوة مباريات القارة أو المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك فإن التقييم يأخذ في الاعتبار عدد المباريات التي لعبها الفريق خلال الفترة الماضية ومستوى الفريق خلال السنوات الماضية من خلال عملية رياضية مبرمجة.
ويقوم الاتحاد الدولي بإصدار التصنيف الدولي في كل أول شهر ميلادي كما يقوم الاتحاد الدولي في سنة بتحديد الفريق المميز لكل سنة أو Team of the year وكذلك أفضل فريق متقدم أو Best Morer of The year وذلك في احتفالا يقام بهذا الخصوص في نهاية كل سنة ميلادية، وسيقام احتفال هذه السنة في روما إيطاليا في ديسمبر 2000 وسيعلن عن الفريق المميز لهذه السنة والترشيحات تنحصر على إيطاليا وهولندا والهندوراس كما سيتم الإعلان كذلك عن أفضل فريق متقدم والترشيحات تنحصر على البرتغال ونيجيريا والهندوراس.
kbahouth@yahoo.com ص,ب 599 الرياض 11342
|
|
|
|
|