| الريـاضيـة
* دبي أ,ف,ب
يشهد استاد الملك فهد الدولي في الرياض اليوم الاربعاء موقعة من الطراز الاول بين القطبين الكبيرين في العاصمة السعودية الهلال المضيف والنصر في نهائي كأس الكؤوس العربية الحادية عشرة في كرة القدم على كأس الامير فيصل التي انطلقت في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ويخوض فريقان سعوديان المباراة النهائية لهذه المسابقة للمرة الاولى في تاريخهما، كما انها المرة الاولى منذ انطلاقها عام 1989 التي يلتقي فيها فريقان من بلد واحد في نهائي هذه المسابقة، وضمن عرب آسيا بالتالي بقاء الكأس في خزائنهم للمرة الثانية على التوالي بعد ان كان الاتحاد القطري سباقا الى المبادرة العام الماضي باحرازه لقب النسخة العاشرة في الكويت.
ودخلت مسابقة كأس الكؤوس العربية منذ العام الماضي منعطفا مهما شهد انتزاع عرب آسيا السيطرة من عرب افريقيا الذين احتكروا اللقب في بطولاتها التسع الاولى ما يعني تفوقا فنيا للفرق العربية الآسيوية على حساب نظيراتها في افريقيا في الفترة الاخيرة
وإذا ما استمرت اندية عرب افريقيا بالتعامل مع هذه المسابقة بدرجة اقل اهمية من غيرها وبقيت الاندية الكبيرة فيها غائبة عن منافساتها، قد تجد افريقيا نفسها بعيدة عن احراز اللقب في السنوات المقبلة.
وسبق لفريقين سعوديين فقط ان بلغا المباراة النهائية لهذه المسابقة، الاول هو القادسية في البطولة الرابعة عام 1994م وخسر فيها امام الاولمبيك البيضاوي المغربي، والثاني هو الشباب الذي وصل إليها مرتين فخسر في الاولى امام الاهلي المصري في البطولة الخامسة عام 1995 وفي الثانية امام مولودية وهران الجزائري في البطولة الثامنة عام 1997م.
والهلال والنصر يملكان اكبر شعبية في السعودية وتحديداً في معقلهما الرياض ولهما تاريخ حافل بالانجازات محليا وعربيا وآسيويا، ويطمح كل منهما الى اضافة كأس هذه البطولة الى خزائنه التي ما تزال تخلو منها والفرصة سانحة اليوم وبالتالي فإن مدرجات ملعب الملك فهد ستمتلئ عن آخرها.
ولا يمكن اعتبار عامل الارض والجمهور مرجحا للهلال على منافسه لان النصر ايضا يعتبر صاحب الارض، وجمهوره لن يبخل عليه بالمؤازرة كما حصل في نصف النهائي.
وبلغ الفريقان المباراة النهائية من دون أي خسارة، ففاز الهلال في الدور الاول على العربي الكويتي 2/1 والمريخ السوداني 5/1 واتحاد عنابة الجزائري 2/1 وتعادل مع جبلة السوري 2/2 وفي نصف النهائي فاز على شباب المحمدية المغربي 1/صفر بالهدف الذهبي فيما فاز النصر على الوحدات الاردني والاتحاد والريان القطريين بنتيجة واحدة 3/صفر وتعادل مع شباب المحمدية سلبا في الدور الاول، وفي نصف النهائي تخطى العربي 2/صفر.
وكان الفريقان السعوديان الافضل في المباريات التي خاضاها حتى الآن ويكفي انهما لم يخسرا في أي مباراة وفيما كان اداء الهلال متفاوتا من مواجهة الى اخرى، كان مستوى النصر ثابتا هجوما ودفاعا وهو الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه بعد.
وتعج صفوف الفريقين باللاعبين الموهوبين الذين يشكلون خيرة النجوم في السعودية حتى على صعيد المنتخب، ومعهم محترفون اجانب اثبتوا علو كعبهم حتى الآن، ولذلك من المتوقع ان تكون المباراة اليوم حربا تكتيكية وفنية بين قدرات خصمين يعرفان بعضهما بعضا جيدا وبين مدرستين تدريبيتين للروماني بيلاتشي في الهلال والبرتغالي ارتور جورج العابس ابدا في النصر.
في الهلال يوجد الحارس الدولي العملاق محمد الدعيع الذي غالبا ما يعطي الارتياح الى لاعبي الدفاع للتقدم للمساندة في الوسط والهجوم، والنشيط أحمد الدوخي وعمر الغامدي، والبديل الذي فرض نفسه افضل من الاساسيين عبدالله الجمعان بأهدافه الحاسمة وتسديداته القاتلة، ومحمد الشلهوب السريع الذي لا يهدأ طوال دقائق المباراة، والمتألق دائما في خط الوسط وصاحب النزعة الهجومية نواف التمياط صاحب الهدف الذهبي في مرمى شباب المحمدية في نصف النهائي (سجل ايضا الهدف الذهبي في مرمى منتخب الكويت في ربع نهائي كأس آسيا في لبنان).
وفي الهلال ايضا ثلاثة اجانب هم ريكاردو والسنغالي داييه فاييه والنيجيري الجديد مانجوت والاخير لم يقدم مستوى مميزا حتى الآن.
ولا تقل صفوف النصر أهمية، فيذود عن المرمى احتياطي الدعيع في المنتخب محمد الخوجلي الذي أبدع امام العربي، وأمامه يوجد هادي الشريفي وحمد الخثران وصالح الداود وإبراهيم ماطر وعبدالله القرني وفهد المهلل (كان مصابا منذ عام ويشارك في اول بطولة له) وإبراهيم الشويع وماجد الدوسري والمخضرم فؤاد أنور والمهاجم الشاب علي يزيد.
ويلعب مع النصر برازيليان اثبتا مستواهما المميز هما فيلهو وجونيور سيكونان مصدر خطورة على مرمى الدعيع.
|
|
|
|
|