|
| الريـاضيـة
 *
* كتب خالد المشاري
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم تختتم مساء اليوم الاربعاء بطولة الأمير فيصل بن فهد العربية الحادية عشرة للأندية أبطال الكؤوس وسيكون طرفي اللقاء الختامي الهلال والنصر وذلك على المستطيل الأخضر باستاد الملك فهد الدولي بالرياض,, لقاء الهلال والنصر لقاء كبير في كل شيء,, فالفريقان يملكان جميع عوامل النجاح واظهار لقاء مسك الختام بأبهى صورة فنية ليكون نهائي هذه البطولة افضل النهائيات على الاطلاق كيف لا وطرفاه الهلال والنصر,, لقاء اليوم كان هاجس الجميع وحديثاً ساخناً لكافة الأوساط الاعلامية,, الكل يعيش حالة ترقب رهيبة يسودها الخوف والقلق,, آلاف من الجماهير الهلالية والنصراوية تنتظر صافرة النهاية,, ولكن لمن ستكون الفرحة الكبرى هل هي هلالية أم نصراوية,, أسئلة معقدة وأمان مختلفة وتبقى الكلمة القوية بيد نجوم الفريقين اللذين يمثلان الوطن في هذه التظاهرة العربية ومن خلال ملحمة كروية ستفرز لنا المزيدمن وسائل المتعة والاثارة والحضور الجماهيري الذي سيصل لرقم قياسي نادر الحدوث,, الهلال والنصر عودونا دائما على مشاهدة مباريات نارية غنية بالابداع والمهارة والتشويق لذلك الكل ينتظر شارة البداية لمتابعة هذه المباراة الكبرى,, فالهلاليون يأملون بالفوز والكأس لرفع رصيدهم من البطولات الى 33 بطولة,, بينما يريد النصر الكاس ليحقق البطولة رقم 19 في تاريخه
كيف وصل
الفريقان إلى النهائي؟!
* الفريق الهلالي احتل الصدارة في المجموعة الثانية بعدما حصل على 10 نقاط من ثلاث انتصارات بدأها أمام العربي الكويتي بنتيجة 2/1 ثم أمام المريخ السوداني 5/صفر بعدها تعادل مع جبلة السوري 2/2 وأعلن صدارته وتأهله لدور الأربعة عبر بوابة اتحاد عنابة الجزائري وبنتيجة 2/1 .
أما في دور الأربعة فقد واجه الزعيم خصما عنيدا وهو شباب المحمدية المغربي الذي كان نداً قوياً للهلال حيث انتهى الشوطان الأصليان بالتعادل السلبي على الرغم من تفوق الهلال الصريح وما تعرض له من ظلم من حكم تلك المباراة التونسي.
ولكن صمود لاعبي الهلال وروحهم العالية تجلت في الأشواط الاضافية الى أن حسموا المباراة لصالح فريقهم وبالهدف الذهبي الذي سجله النجم المميز نواف التمياط وقبل نهاية الشوط الاضافي الثاني بدقيقتين ليعلن بذلك وصول فريقه الى المباراة الختامية.
* الفريق النصراوي كان هو الأبرز في المجموعة الأولى والتي تصدرها بلا مشقة حيث جمع 10 نقاط من 3 انتصارات أمام الوحدات الأردني 3/صفر وأمام الاتحاد القطري 3/صفر ثم تعادل مع المحمدية المغربي صفر/صفر واختتم مبارياته في المرحلة التمهيدية بالفوز على الريان القطري 2/صفر , أما في دور الأربعة فقد كان النصر على موعد مع مواجهة قوية أمام العربي الكويتي وكان النصر خلالها متوهجا كما كان في البداية وبالتالي كان النصر حليفه حيث فاز بنتيجة 2/صفر ليصل بذلك الى المباراة النهائية.
ماذا أعد الهلاليون
لهذه المهمة الشاقة؟!
لقاء اليوم بالنسبة للفريق الهلالي يعتبر شاقا للغاية نظرا لأن الفريق بذل مجهودا كبيرا ومضاعفا خلال لقاء الدور قبل النهائي أمام شباب المحمدية المغربي والذي أمتد الى أشواط اضافية هذا من ناحية أما الناحية الأخرى فإن الفريق الهلالي لا يزال عاجزا تماما عن الوصول لمستواه الحقيقي فالذي تابع مستويات الهلال في المباريات الخمس الماضية يلاحظ أن هناك خللاً فنياً في تركيبة الفريق العامة فالتمرير غير مركز والانتشار وسط الملعب غير سليم حيث يميل أغلبية اللاعبين الى الاجتهادات الفردية وتجاهل تعليمات مدرب الفريق بلاتشي الذي له دور في تردي مستوى الفريق خلال المرحلة الماضية واتباعه لاسلوب واحد في طريقة الأداء حيث ان اعتماده في بناء الهجمات على جهة واحدة وهي ناحية اليمين التي يتواجد بها الدوخي والغامدي وهي طريقة تستمر مع الفريق طيلة فترات المباراة ولكنها غير مجدية اطلاقا وخصوصا وان الكاتو ومابخوت وكذلك الجمعان يتراجعون كثيرا الى خط الوسط والوقوف باستمرار خارج منطقة ال18 للفريق المقابل بحثا عن الكرات,, فالهلال بحاجة ماسة لتغيير أسلوب أدائه من حيث سرعة الهجوم وتنويع الطلعات الهجومية من الأطراف والعمق خصوصا وأن الدفاع النصراوي متماسك جدا ويحسم سد جميع الثغرات,, لذلك سيكون الهجوم الهلالي مطالب من جماهيره بزيادة جهوده وفعاليته لكي ينجح في تفكيك الجدران الدفاعية النصراوية,, الهلال بأمس الحاجة لخدمات نجمه الكبير عبدالله الجمعان منذ البداية وليس اخراجه في الشوط الثاني فهو لاعب متمكن ومشاغب وصاحب تسديدات قوية,, بقية خطوط الفريق الهلالي متألقة خاصة الحراسة بوجود المتألق محمد الدعيع وخط دفاع شجاع بقيادة النجم المخلص والقتالي عبدالله الشريدة والى جانبه المفرج والدوخي والنزهان الذي هو بحاجة لمساندة من لاعبي الوسط لتخفيف الضغط عليه,, وسط الهلال من حيث الأسماء لا شك انه ملفت للنظر ولكن يعاب على التمياط والشلهوب كثرة احتفاظهم بالكرة وعدم اتباع أسلوب اللمسة الواحدة والتي هي أساس التألق ومصدر حقيقي للخطورة أما أبوثنين والغامدي فيقومان بدورهما بصورة ايجابية خاصة من الناحية الدفاعية,, والفريق الهلالي من حيث الأسماء لاشك انه متفوق ولكن هل يدعمه مدربه بلاتشي بتكتيكات ذكية ويتخلى عن أسلوبه الدفاعي وطريقته 451 التي أبطلت مفعول الفريق فلقاء اليوم يمثل نهائي كأس ولن يكون هناك مجال للتعويض فإما الفوز والفرحة الكبرى أو الخسارة والغاء العقد الذي ما يزال في طور الدراسة.
النصر وطموح كبير بالفوز
الفريق النصراوي لم يصل لهذا اللقاء الختامي بالحظ أو بالصعوبة بل استطاع نجومه ان يسهلوا الطريق أمام فريقهم وقيادته وبجدارة الى اللعب على نهائي الكأس الذي هو هدف يسعى النصراويين الى الفوز به,, ونحن نستطيع القول بأن النصر فريق يقدم كرة جميلة في الوقت الحالي فأداؤه منظم وانتشار لاعبيه ايجابي والأهم من ذلك السرعة في بناء الهجمات ومن كافة الجهات,, هذا الأسلوب النصراوي الذي رسمه مدرب الفريق آرثر جعل الخطورة النصراوية متواصلة,, ولاعبو الأصفر يعرفون جيدا كيف سيتعاملون مع منافسهم التقليدي الهلال حيث سيبذلون المزيد من الجهد والعرق من أجل السيطرة الكاملة على المباراة,, الفريق النصراوي لديه عناصر تتدفق حماسا وابداعا ويتميزون بالروح العالية خصوصا في المواجهات التي تجمعهم بالهلال,, خطوط الأصفر متكاملة ومتجانسة بصورة كبيرة ولكن يظل نجم الفريق وهدافه المميز علي يزيد أبرز لاعبي النصر بحسن تمركزه وسرعته المذهلة ومراوغاته الخطيرة وبراعته في التهديف,, وسيلعب بجانب يزيد فلهو أو ماطر أما الوسط فسيقوده جونيور وماجد الدوسري وفيصل سيف والجنوبي أما الدفاع فسيتواجد به الشويع وشريفي والداود والخثران ويقف خلفهم الحارس المتألق محمد الخوجلي,, وسيعمد مدرب النصر الى انتهاج الأسلوب الهجومي كسلاح يمنع من خلالها أي طلعات هجومية هلالية ومحاولة لبقاء اللاعبين الهلاليين في ملعبهم لفترات طويلة,, دفاع النصر يتميز باللعب القوي والذي يميل أحيانا الى العنف والتصدي لأي كرة تقصد مرماهم.
الفرحة الكبرى هلالية أم نصراوية
لقاء اليوم يجمع فريقين متنافسين اعتادا أن يقدما مباريات حافلة بالمتعة والاثارة ولكن لقاء اليوم هو الأول من نوعه حيث أنهما يلتقيان لأول مرة على نهائي بطولة خارجية فمن يبدع ويكسب ويخطف الكأس ويعيش مع جماهيره الفرحة الكبرى هل هو الزعيم أم فارس نجد,, مساء اليوم تنكشف الحقيقة الكاملة.
|
|
|
|
|
