** لكل شخص مجموعة من الاصدقاء الحميمين والمعارف القريبين جدا ويتواصل معهم باستمرار من خلال الزيارات واللقاءات او الهاتف وهو الاغلب,.
** ولي مثل غيري,, مجموعة أصدقاء عزيزين ومعارف مقربين على اتصال مستمر معهم,.
** ولكل شخص من هؤلاء ,, مزايا وخصائص وخصال وعيوب أيضا,.
** فبعضهم ما شاء الله,, خفيف الظل لطيف,, وبعضهم مع الاسف ثقيل طينة وبعضهم زعول يغضب بسرعة,, وبعضهم كسول,, وبعضهم بخيل,, وبعضهم كريم,, وبعضهم شجاع,, وبعضهم يسرب,, ويبلع ويمسك الباب والبعض الآخر ينطبق عليه المثل المشهور فقير وأخلاق تجارية .
** وكل شخص من هؤلاء,, له أيضا عادات وطباع يعرف بها بين الآخرين,, بحيث لو نسب له عمل معين او تصرف,, لقيل: أبداً,, فلان لا يمكن ان يعمل هذا,, او يقال العكس,, فلان حري بهذا العمل,, أو هذا العمل ينطبق على فلان من الناس,.
** إلا ان ما وددت ان أتحدث عنه هنا,, هو اتصالات الزملاء والأصدقاء والمعارف المقربين منك,, والذين يتصلون ويتواصلون معك باستمرار,, فيشتهر من هؤلاء الاصدقاء وأعضاء الشلة من يتصل بك لهذا الموضوع او تلك الحاجة,, أو لهذا الظرف أو ذاك.
** فبعضهم يتصل مثلا يريد سلفا,, وبعضهم يريد فزعة,, وبعضهم يعزمك وبعضهم يهنئك ,, وبعضهم يهاوش وبعضهم يسأل عنك,, وبعضهم يدور حكي وبعضهم يريد الدردشة والسواليف وهكذا,.
** دعوني انقل لكم كمثال سريع بعض اتصالات اصدقائي,, وكيف,, ولماذا يتصلون ,, وهو مثال قصدت فيه التسلية فقط,.
** فمثلا,, أحد الأصدقاء لا يتصل ابداً إلا ويقول,, العشاء أو الغداء,, ومعنى اتصاله دوماً,, ان هناك ضيوفا وعزيمة,, ولا يسمح لك ابداً بالتأخر,, وأنت وحظك,, فإما ان تكون العزيمة في الرياض أو في مزرعته ومن يقدر على رفض دعوة مثل هذا الصديق؟
** اما الصديق العزيز و(معزِّب) الشلة ولا داعي لذكر اسمه ,, فأعرف على طول حين اتصاله,, ان هناك خبر موت,, وان شخصا أو أكثر قد مات,, ويخبرك بموعد الصلاة عليه ودفنه,, إذ ان هذا الصديق لا يمكن ان يتصل الا ويقول,, الوعد مسجد الراجحي او مسجد عتيقة,, او مقبرة العود او مقبرة النسيم أو مقبرة منفوحة,, ولذلك,, من النادر ان يتصل هذا الصديق الا في جنازة حتى صار اتصاله بي,, يشكل حالة رعب لي ولأعضاء الشلة الدائمين ,, لأن مجرد سماع صوت أو اسم هذا الصديق فمعنى هذا,, أن هناك موتا وصلاة جنازة,, ودفنا ومقبرة,,!!
** ويأتي الاتصال الأقل رعباً وخوفاً منه,, هو اتصال زميلنا خفيف الظل عبدالاله القاسم سكرتير رئيس التحرير,, وغالباً ما يتصل بي ليقول: يقول أبو بشار,, أو أبو غسان,, ارسل لنا زاوية,, لأن الزاوية غير صالحة,, وهو اتصال ايضا,, مزعج ويضيِّق الصدر.
** وهناك صديق لن أسميه حتى لا يغضب,, لا يمكن ان يتصل بي الا وهو يريد سلفا قل أو كثر,.
** وآخر سيغضب لو قلت اسمه,, يريد فزعة في اي مكان.
** وهكذا يشتهر كل شخص بشيء معين,, وتعرف من اتصاله ان هناك شيئا أو قضية أو مشكلة أو غيرها,.
** اجزم,, أن الكل هكذا,, يعرف الشخص من خلال اتصالاته,, ويعرف متى اتصل,, وماذا يريد قبل ان يتكلم.
** هؤلاء ,, هم الاصدقاء,, وهذه هي مبررات اتصالاتهم دائما,.
ففيها المريح,, وفيها المزعج,, وفيها المخيف,, وفيها المبهج حسب هؤلاء الاصدقاء,.
|