| الاولــى
* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني
في خطوة مفاجئة اقدمت القاهرة على سحب سفيرها في اسرائيل السفير محمد بسيوني وذلك في اعقاب القصف الاسرائيلي الشامل والمتواصل براً وبحراً وجواً للمدن والقرى الفلسطينية.
ووصف عمرو موسى وزير الخارجية المصري هذه الخطوة بأنها للتشاور حول الأوضاع الراهنة، وأكد موسى ان السفير المصري لن يعود لإسرائيل في وقت قريب وقال موسى ان هذا القرار جاء بناء على تعليمات الرئيس مبارك وذلك في ضوء الممارسات الاسرائيلية المتصاعدة ازاء الشعب الفلسطيني الاعزل والامعان في استخدام القوة.
ويرى المراقبون ان هذه الخطوة قد لاقت ترحيباً واسعاً في اوساط الرأي العام المصري التي عبرت بتلقائية عن سعادتها لهذه الخطوة كذلك اكدت احزاب المعارضة ترحيبها باستدعاء السفير المصري من تل ابيب واعتبرتها خطوة ملائمة وفي توقيت مناسب ويأتي كرد فعل طبيعي ازاء العدوان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين.
من جهة اخرى تساءل مراسلون اجانب في القاهرة عن اسس هذه الازمة وهل ستؤدي الى قطع العلاقات الاسرائيلية المصرية ام ان القاهرة ستكتفي بسحب سفيرها من تل ابيب على غرار ما حدث اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 82؟ وكان الرئيس مبارك قد لوح في غير مناسبة إلى أن رد الفعل المصري سيتصاعد مع تصاعد الاعمال الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني كما كان قد اشار الى ان سحب السفير من تل ابيب يحرم القاهرة من قناة اتصال جيدة مع الفعاليات السياسية داخل اسرائيل واشار الى ان السفير المصري يقدم معلومات مفيدة للجانب العربي,, في هذا السياق استبعدت بعض المصادر ان تقوم القاهرة بقطع العلاقات مع اسرائيل وان رجحت عدم عودة السفير المصري في وقت قريب.
وقالت اسرائيل انها تأمل بإقناع مصر بعدم سحب سفيرها من تل ابيب.
|
|
|
|
|