| القرية الالكترونية
* الجزيرة مندوب الإنترنت
شاء المولى عز وجل ان ينجو مريض قلب من الموت بفضل هاتف وجهاز حاسب محمولين كان يحملهما الجراح المختص الذي كان في رحلة سفر، وقد تمكن طبيب جراح من انقاذ حياة مريض أثناء رحلة له على متن القطار وعلى مسافة أكثر من مائتي ميل عن المستشفى واستطاع الجراح المسلم المدعو أحمد سامي من تشخيص الحالة الطبية لأحد المرضى الذي كان يعاني من آثار مرض عضال، وقام ببعث تعليمات مفصلة عبر البريد الإلكتروني إلى زملائه الجراحين في المستشفى مستخدما هاتفه الجوال ليربط جهازه المحمول بالإنترنت، وعلق الدكتور سامي قائلا: ان الهواتف الجولة مزعجة جدا وخاصة إذا كنت في رحلة على القطار، لكن في هذه المناسبة فقد أثبت هاتفي انه فائق الجدوى .
وكان الدكتور أحمد سامي في رحلة على القطار بعد حضوره مؤتمرا في مدينة ادنبرة الاسكتلندية وفي أثناء الرحلة تلقى اتصالا ظهر فيه انزعاج وقلق عدد من الأطباء المتدربين ليبلغوه ان أحد مرضاه قد أدخل المستشفى في مدينة قريمزبي وكانوا بحاجة إلى إجراء عملية له وبشكل مباشر لكنهم ترددوا وفي خلال دقائق تم مسح وارسال الصور بالبريد الإلكتروني إلى الدكتور سامي الذي تلقاها على جهاز الحاسب الآلي المحمول الذي معه مستعينا بهاتفه الجوال لربط الجهاز بالإنترنت.
وقام الدكتور بتفحص الصور وتشخيص الحالة ثم كتب توجيهاته في رسالة بريدية عبر البريد الإلكتروني إلى زملائه الأطباء وقد تم اجراء العملية وفق التعليمات التي بعث بها الجراح وكتب لها النجاح وتم اخراج المريض في اليوم التالي.
ويؤكد هذا الجراح ان ما حدث يعد أمرا مدهشا وباعثا على الارتياح لوضوح الجدوى فيما أصبح متاحا عبر هذه الوسائل الاتصالية المتقدمة رغم فارق المسافات.
ويقول سيمون ريح المتحدث الرسمي لمستشفى ديانا في جريمزبي ان حالة المريض كانت خطرة والشريان الأبهر كان ينزف وكنا بحاجة إلى تشخيص عاجل وجراحة سريعة ولم يكن بإمكان أحد سوى الدكتور سامي ان يقدم هذه المشورة لكونه الوحيد المطلع على حالة المريضة ولتخصصه في علاجها، وكنا محظوظين لوجود هاتف وجهاز حاسب نقالين في معية الدكتور سامي لنتمكن من عرض الحالة عليه في الوقت المناسب .
|
|
|
|
|