** هيّا أيها المطر,.
اعبث بنا أكثر,, بلّل وجوهنا أكثر,.
دع هذه الأصباغ تذوب,.
وهذه الألوان تتداخل,.
لنرى أنفسنا كما نحن في الداخل,.
لنقف أمام المرايا ونرى كم نحن أكثر بساطةً,, وأكثر صدقاً,.
حين ننظر الى بعضنا
بلا أصباغ ولا ألوان!
* * *
** هيّا أيها المطر,.
اغسل قلوبنا,, اذرف عليها مساءك,, وغيث سحائبك,.
ودعها تتطهر من جديد,.
دعنا ننطلق في حضرتك كأبهى ما تكون
الفراشات,.
وكأجمل ما تكون الهبات
حين تأتي من السماء
من العلو,.
تصب ينابيعها من فوق إلى أسفل,.
تغسلنا من هامات الرؤوس
إلى أخمص الأقدام
فنعود نصفق بأجنحتنا
بياضا وهديلا جميلا
كما الحمام,.
* * *
** هيا أيها المطر,.
أيها الوسم,, أيها الزائر العذب الذي ينفث فينا روائحه
فيعيدنا من جديد,.
أناساً معشوشبين
بالحب والصدق,.
نسري إلى بعضنا دفء تهرب من سطوته
رعشة الشتاء
وتتهادى في رفقته
كل مشاعر الإخاء,.
** دعنا أيها المطر,.
نحدق أكثر بوجوهنا
تلك التي ذابت منها الأصباغ
وزالت منها الألوان
دعنا نرانا كما نحن,, دعنا نرانا كما نرتسم
في خفق المرايا ،،في طيوف الندى
في همس الخفايا!!
** هلمَّ أيها المطر,.
لتغسل القلوب وتطهّر عنها الندوب وتتركها صادقة عذبة,, كما لو كانت لأزمنة الطفولة تؤوب!!
عنوان الكاتبة: 26659 الرياض: 11496
|