| تحقيقات
* جدة لقاء: مريم شرف الدين
تكون الكثير من العوامل كفيلة أحياناً بانحراف الفرد في سن مبكرة سواء كانت داخل محيطهم الأسري أو محيطه الاجتماعي ودفعهم إلى طريق ربما تساهم في تعطيل قدراتهم الحقيقية, لتفقد بعد ذلك هذه الدعامات فاعليتها ودورها في الحياة, سلوكيات تتولد نتيجة هذا الانحراف اما بالاعتداء على النفس البشرية أو المكتسبات العامة والخاصة أو الانحرافات الاخلاقية, سلوكيات تتحول بموجبها كل الطموحات الشابة إلى مجرد حلم تتلاشى معالمه عند اقدامهم على الخطوة الأولى في هذا الطريق,, ولأن السياسة العقابية تمثل فرعاً من السياسة الجنائية,, نجد أن معظم الدول قطعت شوطاً كبيراً في سبيل تطوير الجزاءات الجنائية,, تحول العقوبة بالتالي إلى آليات,, تستهدف الإصلاح العلاجي والتأهيل,, للحد من الجريمة ومكافحتها وحماية حقوق الأفراد والمصلحة العامة والخاصة, والمملكة باعتبارها من الدول التي تطبق قواعد الحد الأدنى لمعاملة المذنبين التي أقرت في المؤتمر الدولي لمكافحة الجريمة ومعاملة المذنبين الذي انعقد في أغسطس عام 1955م بجنيف والتي اعتمدت بموجب القرار (رقم 633 /ج/14 بتاريخ 31 يوليو 1957 م) الصادر من المجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة.
وبموجب هذه الاتفاقية اهتمت المملكة بوضع الخطط التي تعنى بإصلاح النفس التي ترمى إلى تنمية الشخصية الإنسانية السوية بغية إعادتهم للطريق القويم وتحويلهم إلى أفراد فاعلين في مجتمعهم وانشاء المؤسسات المتخصصة التي تعنى بتطبيق هذا المناهج التربوي الذي يساهم في تغيير مسار هذه السلوكيات والحد من هذه الجنح أو الجرائم,, التي حتما ستصبح لصيقة بهم.
وكنموذج لذلك المنهج فإن دار الملاحظة الاجتماعية بمحافظة جدة تساهم في تحقيق هذه الأهداف التي ترمي إليها الدولة لتطبيق قواعد الحد الأدنى لمعاملة المذنبين.
عن هذه الدار وماذا قدمت لنزلائها من الأحداث الجانحين؟ وما طبيعة الاستراتيجية التي ترتكز عليها في عملياتها الإصلاحية؟ العديد من الأسئلة التي حملناها إلى الأستاذ إحسان بن صالح طيب مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة حيث أكد في البداية ان هذه الدار شأنها شأن بقية الدور الملاحظة المنتشرة بمناطق المملكة تطبق اللائحة الأساسية لدور الملاحظة الاجتماعية في استقبال الاحداث ممن تنطبق عليهم الشروط وتقدم لهم برنامج الرعاية الاجتماعية المختلفة دينيا وتربويا ونفسيا واجتماعيا وتعليميا وترفيهيا لإعادة تكيفهم أثناء مدة محكوميتهم بالدار، وتقوم بمتابعة من يحتاج منهم للمتابعة بعد خروجهم من الدار بما يسمى بالرعاية اللاحقة وتعتبر الدار إحدى المؤسسات الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
خطة علاجية
* كم تبلغ الفئات العمرية التي تستقبلونها، ونوعية الخدمات التي تقدمونها لهم؟
الفئات العمرية التي تستقبلها الدار هي من سن السابعة إلى دون سن الثامنة عشر من الأحداث والجانحين، أما الخدمات التي تقدم لهم فتتمثل في وضع خطة علاجية لكل حالة من لحظة الاستقبال إلى لحظة الخروج من الدار إذ إن هناك برامج دينية واجتماعية وثقافية وتعليمية وترفيهية يتم إشراك الأحداث فيها مع وضع برامج خاصة لكل حالة بما يناسبها إذ كما هو معلوم ان الشخصيات الإنسانية تختلف ما بين الانطوائية والعدوانية والانبساطية وغيرها حسب السمات الشخصية وكذلك فإن الظروف الاجتماعية وأسباب الجنوح تختلف من حالة إلى أخرى.
إجراءات عامة
* هل هناك إجراءات تقومون بها منذ اللحظات الأولى التي تطأ فيها اقدام الحدث للدار؟
يتم التأكد من قبل القائمين على هذه الدار من انطباق الشروط المتعلقة بإيداع الأحداث الجانحين والصادرة بها تعليمات بهذا الشأن وهي:
أن لا يقل عمر الحدث عن 7 سنوات ولا يتجاوز 18 عاما.
أن يكون للحدث قضية جنائية محددة ومرفق بخطاب الإيداع هوية الحدث.
أن لا يكون قد تم التحقيق معه خارج الدار.
ثم يقوم الأخصائي الاجتماعي بتسجيل البيانات الأولية باستمارة استقبال وفي سجل الاستقبال وفتح ملف اجتماعي تحفظ به جميع البيانات المتعلقة بالحدث منذ دخوله الدار حتى خروجه منها ويتم توقيف الحدث في عزل جماعي للأحداث المستجدين منعا لاختلاطهم مع بقية زملائهم الذين صدر توجيه ولي الأمر بإيقافهم أو فضيلة القاضي بإيداعهم الدار وذلك حتىلا يؤثر اختلاطهم بزملائهم على سير التحقيق وذلك للمدة من 24 إلى 72 ساعة حتى يتم الانتهاء من إجراءات التحقيق والعرض على فضيلة القاضي للتصديق على أقوال الحدث والتوجيه حيال إيداعه الدار من عدمه.
* كم تصل المدة التي عادة يمضيها الحدث داخل هذه الدار؟
تختلف المدد التي يمضيها الأحداث بالدار حسب أنواع الجنح:
بعض الحالات يكتفى بالتحقيق معها وإطلاق سراحها لعدم الإدانة أو تكون الجنحة بسيطة جدا أو الاكتفاء بأخذ التعهد على ولي أمر الحدث بالمحافظة عليه.
بعض الحالات يطلق سراحها حتى المحاكمة وهي تلك الحالات التي تستفيد من لائحة الاستيقاف الصادرة من وزارة الداخلية.
وبعض الحالات تتراوح الأحكام الصادرة حيالهم من شهر إلى عدة أشهر.
* هل تستندون على آلية معينة للإصلاح العلاجي لتعديل سلوكيات النزلاء؟
نعم تستند جميع برامج الرعاية الاجتماعية إلى آلية محددة للإصلاح العلاجي لتعديل سلوكيات الأحداث من خلال برامج مراقبة السلوك وتخصيص برامج التوعية والإرشاد النفسي الجماعي من خلال المحاضرات التربوية والنفسية والدينية والتثقيفية والبرامج والأنشطة اللاصفية والمسرحية والأنشطة الصفية التي تقام بمدرسة الدار وكذلك من خلال الإرشاد النفسي والاجتماعي الفردي من قبل الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالدار كما يحرص الجميع بالدار على توضيح الأسباب التي من الممكن ان تؤدي بالحدث للانحراف او العودة مرة أخرى للدار.
معوقات
* هل تواجهكم بعض المعوقات في تطبيقكم للبرامج التأهيلية والعلاجية داخل هذه المؤسسة الإصلاحية؟
بطبيعة الحال أي عمل دائما ما تعترضه بعض المعوقات أو الصعوبات وخاصة إذا ما كان هذا العمل مع النفس البشرية التي لها حاجاتها ورغباتها وحالاتها المختلفة ولكن بالاعتماد على الله ثم بفضل ما وفرته الحكومة رعاها الله وبتعاون الجميع والفريق الذي يعمل بالدار والمكون من ممثلي الأجهزة المختلفة سواء من الجهاز الإداري والفني للشؤون أو من الجهاز التعليمي المشارك في العملية التربوية والمتمثل في مدير مدرسة الدار وإخوانه من المدرسين التابعين لوزارة المعارف بمدرسة الدار او من الجهاز القضائي الذي يعتمد على دراسة الظروف والأبعاد المختلفة التي حدثت أثناء ارتكاب الحدث لفعله الجانح وبالتالي يكون هناك تفهم للظروف والأوضاع، كما يساعد جهاز وزارة الداخلية في تنفيذ برامج الإصلاح الاجتماعي والتأهيل لعودة الحدث لمساره الطبيعي والأبناء من الأحداث نتيجة هذه المعاملة وهذا التفهم يستجيبون لكثير من البرامج لأنهم يدركون ان ذلك سيعود بالنفع والفائدة عليهم في المستقبل بعد قضائهم مدة محكوميتهم وخروجهم من الدار.
برامج تأهيلية
* يبذل الاخوة العاملون في هذه الدار جهودا طيبة من ناحية إعداد البرامج التأهيلية والعلاجية والمهنية بالتنسيق مع الإدارة الفنية المشرفة على هذه الدور وبتعاون بعض الجهات مثل الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة ومركز الدعوة والإرشاد بجدة ونحن نطمع لوصولها لدرجة الكفاية لمواجهة الأسباب التي أدت إلى دخول الأحداث للدار وهي تحقق أهدافها بدرجة طيبة ولله الحمد وان كنا في حاجة إلى ان يلحق بالدار قسم مهني ليتم تأهيل الفئات التي لم تتمكن من مواصلة تعليمها الأكاديمي بالدار ليتم إعدادها مهنيا لمواجهة ظروف الحياة عند خروجهم من الدار وليتمكنوا مم الالتحاق بأعمال قد أعدوا لها، وهناك جهود حثيثة من قبل المسؤولين بالوزارة لإقامة هذه الورش بالتعاون مع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والتي سترى النور قريبا إن شاء الله.
* لكن بعد قضاء الحدث للمدة المحددة داخل الدار,, ما هو مصيره؟ وهل سبق ان تكرر دخول البعض منهم او العودة إلى هذه الدار؟ سواء لنفس السبب أو لبعض الأسباب الأخرى؟
بعد أن ينهي الحدث المدة المحددة له بالدار يتم إطلاق سراحه لينضم إلى أسرته ويواصل تعليمه بالمدارس الحكومية ثم الجامعات والبعض يلتحق بدورات مناسبة أو ينخرط في سلك العمل العسكري أو الوظيفي، أما بعض الأحداث فيعودون إلى الدار لنفس السبب أو البعض الآخر لأسباب أخرى ومعظمهم يعودون للدار لعدم تفهم أسرهم لظروف انحرافهم أو لأسباب تتعلق بمخالطتهم لرفقاء السوء أو لعدم تكيفهم مع المجتمع الخارجي.
* ما الأسباب التي تؤدي إلى عدم تكيف الحدث بعد خروجه مع المجتمع الخارجي؟
يرجع ذلك لأسباب متعددة منها القصور في تفهم بعض اعضاء المجتمع ومؤسساته لدوره سواء كان ذلك من الأسرة أو المدرسة أو المجتمع نحو رعاية هذه الفئة التي تحتاج منها تهيئة السبل لإعادة الثقة إلى هؤلاء الأحداث وتوفير احتياجاتهم,, الخ ونظرا لما تمثله هذه الفئة من أهمية كونها في مرحلة الشباب واهمية هذه المرحلة، ان التأهيل الاجتماعي جانب مهم في تعزيز هذا الجانب إذ انه يتمثل في تأهيل مجتمع الحدث لقبوله ابتداء من أسرته والمحيطين به وأيضا مدرسته فهي المجتمع الأكبر لقبوله وتأهيله هو لقبول مجتمعه على حاله أي بالنظرة الواقعية الخالية من تكريس جلد الحدث بمشكلته ومداومة التذكير بانحرافه.
تشريعات إلزامية
* الدكتور محمد العضايلة في بحثه عن معوقات وسلبيات البرامج التأهيلية والعلاجة في المؤسسات الإصلاحية والعقابية يؤكد ان هذه المؤسسات تفتقر إلى التشريعات الإلزامية للتعليم داخلها وترك هذه المسألة على حسب رغبة الأحداث,, ماذا عن توجهاتكم انتم في هذه الدار؟
ربما يكون هذا الأمر صحيحا في بعض المؤسسات لبعض الدول في الخارج ولكن بالنسبة لدور الملاحظة في المملكة أؤكد أن التعليم كما هو أساسي وإلزامي خارج هذه المؤسسات فهو أكثر أهمية داخل الدار لما يمثله من عنصر هام ورئيسي في الخطة العلاجية، وكل دار من هذه الدور بها مدرسة يتم إلحاق الأحداث بها على مختلف مراحل التعليم العام الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي وتتبع وزارة المعارف وتشرف على أمورها التعليمية بالكامل إدارة التعليم الموجودة بالمنطقة، وقد صدرت عدة تعاميم من المقام السامي وصاحب السمو الملكي وزير الداخلية وشكلت لجنة من وزارة العمل ووزارة المعارف كلها تؤكد على ضرورة وأهمية إلحاق الحدث فور إيداعه الدار بالصفوف الدراسية وإعادته لمدرسته الخارجية بعد خروجه من الدار دون تعطيل.
التطوير
* المؤسسات الإصلاحية العقابية بشكل عام ماذا ينقصها؟
بشكل عام سنة الحياة التطور والتغيير, وهما سنة كونية ولا أخفيك ان حاجات الإنسان وتطلعاته ومطالبه تفوق إمكانياته ووضعنا الحالي إلى حد ما جيد في توفير هذا النوع من الرعاية لهذه الفئات، ولكن نحن نتطلع إلى مزيد من الاهتمام بهذه الفئات والعمل على توفير إمكانيات بشرية مؤهلة ومدربة تدريبا عاليا تتمكن من إحداث قفزة نوعية داخل هذه الدورة وهذا بالتالي يتطلب إنفاقا وصرفا ووقتا وهو ما توفره الوزارة على قدر ما يتوفر لها من اعتمادات, وإمكانيات مادية، ممثلة في دورة جديدة تنشأ لمقابلة هذه الزيادات في الأعداد التي فرضتها السنة الكونية والممثلة في الزيادة السكانية حتى نتمكن من تنفيذ برامج التفريد سواء في المعاملة أو في الجزء أو في البرامج، من خلال إيجاد ورش ومراكز تدريب داخلية، وملاعب متنوعة يمكن من أن تساهم في تنفيذ البرامج المعدة لتحويل اتجاهات هذه الأحداث من الضار إلى النافع بإذن الله.
التكامل التربوي
* هل يوجد تعاون بينكم وبين أسر هؤلاء الأحداث ما نوعية هذا التعاون؟
هناك تكامل تربوي بين الدار وأسرة الحدث من خلال تفهم أسرة الحدث للدور الذي تقوم به الدار وللدور الذي يجب ان تقوم به الأسرة مع الدار والحدث أثناء تواجده بالدار وبعد خروجه منها وعندما يكون هناك تعاون مع أسرة الحدث مع إدارة الدار يكون هناك نجاح للخطة العلاجية للحدث ويحدث التكامل في العملية التربوية والاجتماعية المناسبة للحدث, ولكن هناك بعض الأسر هداهم الله تفتقر إلى هذا التفهم للدور المشترك، فتراها حتى لا تفكر في زيارته أو حتى استلامه بعد انتهاء محكوميته من الدار، وأهيب بها ان تتقي الله في فلذات أكبادها وأن الله يفرح بتوبة العبد وهم عباد الله.
مشاركة وجدانية
* من خلال المدة التي يقضيها الحدث أو البعض منهم ربما تمر عليهم بعض الأعياد داخل الدار,, باعتبار هؤلاء الأحداث في هذه المناسبات عادة ما يكونون بعيدين عن الجو الأسري العام,, هل يوجد اهتمام من قبلكم لإشعارهم بهذا الفراغ؟
تعتبر الدار والعاملين بها الأسرة البديلة للحدث ترعاه من جميع الجوانب وانه من أصعب ما يواجه العاملين بالدار بدءا من مدير الدار والأخصائيين الاجتماعيين والمراقبيين والعاملين معهم دخول المناسبات والأعياد إذ يلاحظ الجميع تأثر كثير من الأحداث ببعدهم عن ذويهم في هذه المناسبات، فنحاول ان نشاركهم المناسبة ونخفف عنهم ونقوم بإحياء المناسبة بتكثيف الزيارات الأسرية وإقامة البرامج الترفيهية المسلية لإضافة نوع من الجو الأسري والبهجة والسرور مع استغلال هذا الجانب في التأثير عليهم بتعديل السلوك وعدم الرجوع لارتكاب الجنح أو الانحراف عن جادة الطريق.
* ما حجم التعاون القائم بين الدار والأجهزة الأمنية ونوعية هذا التعاون؟
هناك تعاون كبير محدد أساسا في اللائحة الاساسية لدور الملاحظة الاجتماعية التي تشرف عليها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، هناك وزارة الداخلية متمثلة في مندوب شرطة بالدار مسؤول عن التحقيق الجنائي ومسؤول عن الحراسات الأمنية داخل الدار أثناء مرافقة الأحداث عند توجههم للجهات المختلفة، وهناك وزارة العدل ومتمثلة في قاضي الدار المكلف من قبل المحكمة المستعجلة يحضر للدار خلال الأسبوع للبت في قضايا الأحداث القليلة الخطورة أما القضية الكبيرة فتنظر من قبل قضاة المحكمة الكبرى، بالإضافة إلى وزارة المعارف متمثلة في مدرسة الدار لجميع المراحل الدراسية بها أعضاء هيئة تدريس وبمتابعة دائمة من إدارة تعليم جدة، وتعمل هذه الأجهزة بتنسيق وتعاون لما فيه خير وصلاح هذه الفئة.
متابعة مستمرة
* هل هناك متابعة للحدث بعد خروجه من الدار؟ وهل فكرتم في القيام بإجراء بعض الأبحاث الميدانية سواء للحدث داخل الدار بعد خروجه أو لأسرته لتحديد نقاط الضعف التي يعانون منها؟
يبذل العاملون بدور الملاحظة وأخص بالذكر الأخ خالد العنقادي مدير الدار مع زملائه العاملين جهوداً موفقة تكللت أغلب الحالات بالنجاح بعد توفر شروط رعايتها من قبل الأسرة حيث ان هناك حالات من داخل الدار استفادت من البرامج والأنشطة ويتم الرفع عنهم للجهات المختصة لإعفائهم من باقي محكوميتهم تشجيعاً لهم ولظهور بوادر صلاح حالهم إلا أن هناك بعض الحالات القليلة والنادرة التي تكون الأسرة غير قادرة على رعايتها فيرفع أمرهم للمكتب الرئيسي للشؤون الاجتماعية لمحاولة تذليل الصعوبات التي تعترض الدار لتحقيق أهدافها الإصلاحية لحالات هؤلاء الأحداث.
الإعلام له أداوره البناءة
* وسائل الإعلام هل ساهمت في إبراز دور هذه المؤسسات وإيضاح المهام التي تقدمها, ومن خلال هذا المنبر بماذا تطالبون هذه الوسائل؟
وسائل الإعلام تسهم بشكل رئيسي في توعية المواطن والمقيم وتلعب دورا كبيرا في إشاعة الوعي بدور هذه المؤسسات وفي السنوات الأخيرة ساهمت وسائل الإعلام المختلفة بإبراز قضايا انحراف الأحداث وكيفية معالجتها وما المطلوب من الأفراد والمؤسسات الاجتماعية نحو هذه الفئة.
ومن خلال هذا المنبر أطالب بقيام الجامعات ومراكز الأبحاث بأبحاث ودراسات تطبيقية لتحديد اتجاهات ظاهرة جنح الأحداث وسبل مواجهتها بالأساليب العملية، وحث المؤسسات التعليمية على إعطاء مزيد من الفرص للطلاب الذين يعانون من الأعراض الأولية لظاهرة انحراف الأحداث والبيت والجيرة والمجتمع بالعمل على تقبل خريجي هذه الدور وأن يكونوا حلقة في دمجهم بالمجتمع ونسيانهم لماضيهم وتشجيعهم والأخذ بأيديهم.
|
|
|
|
|