|
| الريـاضيـة
كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن مستوى فريق الهلال في بطولة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله للأندية العربية أبطال الكؤوس والمقامة حاليا في الرياض وقد قامت للاسف بعض أقلام الصحافة وألسن بعض المحللين الرياضيين بتوجيه انتقاد شديد لمدرب الهلال ولاعبيه بناء على المستويات غير المرضية التي قدمها الهلال خلال هذه البطولة وأنا أتفق مع هؤلاء بخصوص المستوى المتواضع للهلال لكنني بلاشك لا أتفق معهم بهجومهم على المدرب واللاعبين وبالذات الدوليين منهم فالمدرب بلاتشي معروف أنه يعشق الهجوم وهذا ما يناسب لاعبي الهلال أما بالنسبة للاعبين فهناك أسباب تجاهلتها تلك الأقلام ولا أعرف إن كان ذلك مقصودا ام لا ودعوني ألخص تلك الأسباب وأقول ان جميعنا يعرف ان هذه البطولة بدات بعد بطولة كأس امم آسيا بوقت قصير ولا يخفى على المتابعين ان منتخب المملكة تعرض في البطولة الاسيوية لكبوة الهزيمة من اليابان في البداية ولكن قرار المسؤولين عن الرياضة في بلادنا الحبيبة بإقالة ماتشالا وإسناد مهمة تدريب المنتخب الى المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر وكذلك الدعم المعنوي والمادي الهائل الذي قدمه هؤلاء المسؤولون لأفراد المنتخب ولمدربهم الوطني دفع بلاعبي المنتخب بطبيعة الحال لبذل جهود جبارة لا ينكرها أحد انطلاقا من حبهم لوطنهم ولقيادتهم ولشعبهم وذلك لاستعادة المستوى الراقي للمنتخب السعودي وجعلهم يبذلون الغالي والنفيس في الملعب حتى استطاعوا بلوغ المباراة النهائية وذلك انجاز عظم بحد ذاته وكذلك حماسهم المنقطع النظير وطموحهم الذي لا يحد جعلهم يؤدون مباراة رائعة وراقية امام اليابان في النهائي مما جعلنا نؤمن أن خسارتهم للنهائي كانت خسارة كأس أما المستوى والمستقبل فقد كسبناه كما قال صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ولكن لا يخفى على الجميع أن تلك الخسارة كان لها مردود معنوي عكسي على جميع لاعبي المنتخب دون استثناء ومن ضمنهم لاعبو الهلال الدوليون وإذا كنا نحن الجمهور ما زلنا نتحسر على ضياع كأس آسيا فما بالنا بلاعبي المنتخب الذين كانت الآمال معقودة عليهم في الفوز لولا إرادة الله أولاً ثم سوء الحظ ثانيا ولاشك ان نجوم الهلال الذين أدوا واجبهم الوطني في بطولة آسيا مثلهم مثل زملائهم من بقية النوادي مازالوا متأثرين بخسارة كأس آسيا التي لم يمض عليها وقت طويل إذاً المجهود الخارق الذي بذله دوليو الهلال والتأثير النفسي السلبي من جراء ضياع البطولة الآسيوية مازال يلقي بظلاله عليهم مما انعكس على أدائهم في البطولة العربية الحالية وذلك لاشك نابع من إخلاصهم لوطنهم الذي يستحق كل تضحية وكل إخلاص, وأضيف الى ذلك فأقول ان عزوف الجماهير الرياضية سواء الهلالية او النصراوية للأسف عن حضور مباريات البطولة العربية بالشكل المطلوب قد يكون نتيجة لخسارة كأس آسيا اذاً فاللاعبون أولى أن يتأثروا ونحن بطبيعة الحال بشر نفرح ونحزن, أما أن يأتي من يتهم المدرب أو اللاعبين التقصير لأغراض معروفة فهذا ظلم بحقهم ونحن مازلنا نأمل منهم أن يبذلوا ما لديهم ليبدعوا في بطولة أميرنا الراحل فهي غالية وعزيزة علينا جميعاً واتمنى ان يوفقهم الله للحصول على كأسها أو على أقل تقدير أن يظفر به نادي النصر الشقيق لتكون بطولة سعودية ولأول مرة بإذن الله.
** رسالة خاصة أوجهها إلى الإدارة الهلالية والمدرب واللاعبين وأقول إن تاريخ لقاءات الهلال والنصر النهائية يقول ان النصر يفوز إذا سجل هدفاً مبكراً خلال النصف ساعة الاولى من اللقاء وسيسعى النصراويون لذلك كعادتهم بدون شك أما إذا مضى ذلك الوقت ولم يسجل أحد الفريقين فغالباً ما يكون الفوز حليف الهلال فهل يتعظ الهلاليون من التاريخ الذي لا يخطىء عادة وهل يعرف مدربه ولاعبوه كيف يتعاملون مع هذه المباراة أم يحسن النصراويون استغلال هذه النقطة التاريخية وقد صدق من قال (اخدع من شئت الا التاريخ),, وفق الله الجميع واسعدنا ببطولة هلالية خامسة هذا الموسم لنغني للهلال بصوت عال إن شاء الله.
د, جمال الحمد
|
|
|
|
|
