|
| الريـاضيـة
ها هو الليث الأبيض يخالف كل التوقعات,, يبدد كل سحب التشاؤم,, ينتصر على أزمته النفسية والمعنوية ويحقق فوزاً صعباً ومهماً على فريق حطين السوري الذي كافح كفاح الابطال لكنه سقط ضحية الريح الشبابية في النهاية,, فالليث الأبيض عبر حاجز الخوف والهموم الثقيلة التي لحقت به في أعقاب تعرضه لثلاث خسائر متتالية واحدة خارجية بفضل روح لاعبيه القتالية العالية واصرارهم على عودة الفريق من جديد لمكانته الطبيعية وموقعه الصحيح على خارطة الكرة السعودية والآسيوية,, ولا تبخس الادارة الشبابية حقها,, فقد بدا واضحاً أن الأمير خالد بن سعد اخصائي علم نفس من الدرجة الأولى نجح في مهمته الصعبة,, في اخراج الفريق قبل مباراة حطين الثانية من حالة الأحباط النفسي وتجلى ذلك في أسلوبه أداء جميع لاعبي الشباب من دون استثناء بدءا بالحارس اليقظ راشد المقرن الذي أنقذ مرماه من اكثر من هدف سوري محقق وانتهاء بسالم سرور صاحب هذه التأهيل,, فالروح القتالية العالية المسكونة اصراراً وحماسة وعزيمة هي التي مهدت طريق الفوز وهي اشارة الى ان المدرب مهما كان اسمه وتاريخه ومهما كانت كفاءته التدريبية,, وبغض النظر عن نجاحه أو فشله يظل دوره ثانوياً,, فالعبرة في النهاية بأداء اللاعبين وتفاعلهم مع المباراة واحساسهم بدرجة أهميتها واستشعارهم المسؤولية الملقاة على عاتقهم,, وهذا هو الذي جعل الليث الأبيض يقدم هذا العرض القوي الذي غاب عنه في مبارياته الثلاث الأخيرة,, ليكمل بذلك منظومة انتصارات الفرق السعودية في مشاركاتها الخارجية الاتحاد والهلال والنصر,, ويؤكد من جديد ان الكرة السعودية لازالت صاحبة الكلمة الأولى في كل مواجهاتها الخليجية والعربية والآسيوية,, ألف مبروك,, ونتمنى ان يكون فوز الشباب الأخير على حطين مقدمة لإستعادة الشباب هيبته على الساحة المحلية بعد ان كسر نجومه حاجز الوهم وسوء الطالع واثبتوا لأنفسهم قبل غيرهم ان الليث الأبيض مازال بخير رغم ما عصف به من ظروف,, مازال أحد الاضلاع الهامة في هرم الكرة السعودية.
نعم,, لأشد العقوبات
لا,,للخروج عن الروح الرياضية,, ونعم لتوقيع اشد العقوبات بحق كل من شارك في مهزلة بل مأساة الوحدات والاتحاد,, وهنا نشد على يد المسؤولين بالاتحاد العربي لكرة القدم على قراراتهم السريعة واصدارهم العقوبات النظامية بحق المشاركين في تلك المأساة العبثية,, وهي أقل ما يمكن اتخاذه بحقهم,, جراء ما اقترفوه بحق البطولة ومسماها,, وبحق الرياضة والشباب وليس كما صرح المسؤولون بالفريقين انها ظالمة وغير عادلة,, فماذا يريد هؤلاء,, الذين ضربوا بالروح الرياضية والقيم النبيلة والمبادىء عرض الحائط,, بغض النظر عن اية مبررات,, فالخطأ لا يعالج بمثله,, صحيح,, حكم المباراة الجزائري ارتكب بعض الاخطاء بحق الفريقين وتجاوز عن حالات الضرب على المكشوف التي جرت بين بعض لاعبي الفريقين في الشوط الثاني,, رغم وقوعها امامه ما اضطر البعض للانتقام لنفسه وعلى طريقته الخاصة ولكن ذلك لا يبرر على الأطلاق ما حدث بعد نهاية المباراة,, وعودة على مستوى التحكيم في البطولة العربية فالحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان ان مستوى بعض الحكام كان ضعيفاً ولا نقول سيئاً,, وحسبنا الاشارة فقط الى حكم مباراة الهلال وجبلة السوري والذي احتسب ثلاث ضربات جزاء غير صحيحة بشهادة رئيس الهلال الأمير سعود بن تركي,, كاد بقراراته الخاطئة ان يتسبب في خروج الهلال من الدور الأول,, واي حكم مبتدىء لا يمكن ان يحتسب ضربات الجزاء الثلاث الوهمية التي احتسبها حكم مباراة الهلال وجبلة وسط ذهول ودهشة لاعبي الفريقين,, ولعل ما حدث في لقاء الوحدات والاتحاد وغيرها من مباريات عربي (11) يجعل لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم تعيد النظر في مستوى بعض الحكام العرب والبحث عن برنامج جديد ينهض بمستوى التحكيم.
متفرقات
* عدم اذاعة مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لصالح مباريات عربي 11 ,, فرصة ثمينة لتحسين مداخيل الاندية التي تعاني الافلاس الشديد,, كما انها فرصة لإثبات تأثر دخل الاندية من النقل التلفزيوني للمباريات من عدمه!!
* فوز الاتحاد الكبير على الاهلي البحريني 6/2 وفوزه على سدوس بهدف يتيم,, لم يفلحا في زرع الاطمئنان في قلوب الاتحاديين, فالخوف على مستقبل الفريق وحظوظه في بطولات هذا الموسم الداخلية والخارجية مازال قائماً,, وجاءت مباراة سدوس لتضاعف من درجات الخوف والقلق,, ومعها كل الحق.
* هدف وطني نبيل سجله الاشقاء العمانيون باعلان اللجنة الاولمبية العمانية تخصيص ايراد يوم الجري الأولمبي لصالح انتفاضة الاقصى الى جانب تبرعات الاتحادات العمانية والرياضية بمكافآتهم السنوية لدعم انتفاضة الأقصى.
|
|
|
