|
| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة
جاء الإعلان الختامي لفعاليات الندوة الدولية الثانية لاقتصاديات الموارد الطبيعية المتجددة والمحافظة عليها في المناطق الجافة محققا للآمال المعقودة عليها.
وقد صرح الاستاذ الدكتور عبدالعزيز ابو زنادة الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها ورئيس اللجنة العليا المنظمة للندوة انه قد تم رفع التوصيات التي توصل اليها المشاركون في الندوة الى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران المفتش العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة, وقد نص المشاركون على انهم يدركون ان نجاح الجهود المبذولة لحماية الموارد الطبيعية المتجددة والنظم البيئية في المناطق الجافة يستوجب اقامة المزيد من المناطق المحمية ودعم القائم منها ماديا وبشريا لتستكمل اهدافها، وان التنمية الاقتصادية المبنية على أسس ايكولوجية سليمة هي أساس رفع مستوى معيشة الانسان وتحقيق رفاهيته وذلك يستدعي وضع استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة قابلة للتطبيق العملي، وان مقياس تقدم الدول بمفهومه الصحيح ليس هو متوسط دخل الفرد بل هو نوعية الحياة بما يتضمنه من قيم دينية واخلاقية وثقافية وتضمنت التوصيات ما يلي:
رفع برقيات شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وبرقية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يشكرون سموه على رعايته للندوة وبرقية لصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية على رعايته الندوة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وتفضله بافتتاح فعاليات الندوة وبرقية لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل العضو المنتدب للهيئة.
اعتبار المناطق المحمية جزءاً لا يتجزأ من سياسة التنمية الاقتصادية المستدامة بما يحافظ على الموارد الطبيعية المتجددة ودعم الحياة وزيادة الدخل الوطني بتوفير فرص عمل جديدة لأهالي المجتمعات المحلية المحيطة بها وعدم عزل المنطقة المحمية عن الانشطة البشرية المرشدة وتطوير المناطق المحيطة لاستخدامها في السياحة البيئية وتشجيع المواطنين على معرفة القيم الفطرية والبيئية لتلك المناطق مع الحفاظ على سلامة نظمها البيئية.
تكثيف حملات التوعية البيئية واجراء مزيد من الدراسات الاجتماعية الضرورية ولاشراك المواطنين في إدارة المناطق المحمية, وتشجيع تكوين جمعيات أهلية للمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية المتجددة وتشجيع العمل البيئي التطوعي.
تشجيع وضع استراتيجية عربية للمحافظة على التنوع الاحيائي والموارد الطبيعية المتجددة، من خلال إقامة المناطق المحمية وتشجيع البحوث الهادفة الى ايجاد آفاق من الاستخدامات الاقتصادية الجديدة للموارد واحياء الطرق التقليدية المتوازنة والمحافظة واستخدامات الاراضي التي مارسها الآباء والاجداد.
تشجيع العمل العربي المشترك وتكوين هيئة عربية لادارة موارد المياه ووضع استراتيجية عامة لضمان الامن المائي العربي.
دعم مركز التدريب والمحافظة على الموارد الطبيعية التابع للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وتحويله لمركز اقليمي عربي باعتباره المركز الوحيد من نوعه في المنطقة, وتوفير الدعم اللازم لتوسيع نطاقات اهتماماته في مجال المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية المتجددة وإعداد الكوادر البشرية المدربة والعمل على وضع استراتيجيات وطنية للتربية البيئية من خلال المناهج الدراسية والانشطة اللاصفية وإعداد المرشدين السياحيين ومنظمي الرحلات السياحية في المملكة بما يضمن المحافظة على البيئات الطبيعية فيها.
تشجيع تكون لجان وطنية وأخرى عربية مشتركة في مجالات الاقتصاد والبيئة والمحافظة لوضع أسس التنمية الاقتصادية المستدامة ايكولوجياً الممكن تطبيقها عملياً.
إنشاء قواعد معلومات تصنيفية وإدارية عن الموارد الطبيعية المتجددة وطرق إدارتها وجمع المعلومات وتخزينها وتسهيل سبل استرجاعها وإتاحتها للجمهور ووسائل الإعلام والتعليم عن طريق انشاء موقع خاص بها على الانترنت وقد اقترحت الندوة ان تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتنظيم الندوة القادمة، والمشاركة في مشروعات لتفعيل عدد من توصيات الندوة عن طريق برنامج البحوث والمنح الذي تقدمه المدينة.
وأضاف د, ابو زنادة ان هذه الندوة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية التي تفردت بربط الاقتصاد بالبيئة، كما انها جمعت وللمرة الأولى نخبة من صفوة العلماء والخبراء في علوم البيئة والاقتصاد يمثلون دولا مختلفة من قارات الدنيا الخمس مما يجعل لتوصياتهم ثقلاً لا يجب اغفاله، وشكر د, ابو زنادة من خلال برقيات الشكر كل من ساهم في نجاح الندوة خاصة الجهات التي دعمتها مادياً ومعنوياً.
|
|
|
|
|
