| المجتمـع
* الجوف ابراهيم الحميد
تعتبر مدينة سكاكا من أجمل مدن المملكة في طبيعتها الجيولوجية حيث تتشكل الجبال على هيئات شتى وتنتشر في هضابها أحجار على هيئة أشجار وأخرى على هيئة حيوانات، جعلت بعض الباحثين عن الثراء يركضون خلف هذه الأشكال اينما وجدوها معتقدين انها ستجلب لهم السعادة والثروة,.
تتميز مدينة سكاكا بأنها أحدى أندر المواقع الجيولوجية في الجزيرة العربية لا بل ومنطقة العالم العربي على لسان الدكتور زلول النجار استاذ الجيولوجيا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقا والعالم المعروف الذي كان يصطحب طلبته الجامعيين من قسم الجيولوجيا إلى مدينة سكاكا في كل عام مرتين ليريهم العصور الجيولوجية للأرض على الطبيعة في سكاكا حيث لا يمكنهم مشاهدتها على سطح الأرض في مكان آخر من هذه المنطقة حيث يتمثل فيها العصر الديفوني الذي يعود إلى أربعمائة مليون سنة والذي يطلق عليه عصر الأسماك لانتشار الأسماك على سطح الأرض، وحيث لا يبذل الباحث كثير عناء للحصول على عينات متحجرة من هذا العصر، كما توجد قرب مدينة سكاكا مواقع الغابات المتحجرة من أشجار الزيتون والتي طالب الدكتور زلول النجار في حديث عابر الى الجزيرة بتحويلها الى منطقة محمية لندرتها ولكثرة التعدي عليها من أصحاب المزارع القريبة,.
ولا ينتهي الأمر عند ذلك فهناك العديد من الأشكال الغريبة التي تؤكد غنى المنطقة بالاشجار والحيوانات المتحجرة والتي يعثر عليها المواطنون حيث استطاع مواطن العثور على جسم متحجر على هيئة حيوان يعتقد لتيس بري وباعه بمبلغ 15 الف ريال، فيما عرض احد المواطنين حجر آخر يضيء ليلا حجرة والذي اكد ان احد الأشخاص عرض عليه 70 الف ريال لشرائه ورفض لأنه يعتقد انه سيبيعه بأكثر من مليون ريال لاعتقاده انه احد الأحجار الكريمة,.
وفي جزء آخر من سكاكا تطالعنا أشكال غريبة اخرى فلا يزال شيخ الوادي يقف شامخا يرمق بناظريه العابرين الى شعيب الحنظليات في تجل ابدي منذ أقدم العصور دون ان يلتفت اليه احد، وهو بهيئته بعينيه وحاجبيه وهامته وأنفه لابد أن يذكرنا بأبي الهول ذلك الذي يقف شامخا في قاهرة المعز الا ان المثير في شيخ الوادي انه لم يكن بفعل بشر كما يعتقد بل كان جبلا شكله خالقه سبحانه كما يريد,.
|
|
|
|
|