| مقـالات
أدت التنمية الكبيرة في المملكة العربية السعودية إلى ظهور المرأة كأحد عناصر الانتاج لما وصلت إليه من تعليم وتدريب وبما اكتسبته من خبرات وتجارب في مجال العمل في مختلف القطاعات, ولا شك ان المرأة قد ساهمت مساهمة فعالة في خدمة الوطن والمجتمع في مختلف المجالات, ولعل أكثر هذه المجالات ملاءمة لعمل المرأة هو مهنة التدريس لأسباب كثيرة لسنا بحاجة إلى ذكرها, ولكن ليس من الممكن أن تعمل جميع النساء في حقل التدريس لأسباب كثيرة ومن أهمها ان عدد الراغبات في التدريس يفوق عدد الوظائف الشاغرة.
ومع تنامي اعداد الخريجات من الجامعات والكليات والمعاهد إلا أن عدد الوظائف المتاحة لا يتناسب مع هذه الأعداد الكبيرة التي تتصاعد سنة بعد أخرى, ولا نختلف بأن النساء أو بعضهن على أقل تقدير في حاجة إلى العمل لاسباب مختلفة, وبالتالي فإن الحاجة تدعو إلى فتح قنوات ومجالات جديدة لعمل المرأة وتكون مناسبة لها وربما لا تقل عن مهنة التدريس، لذا فإنني أقترح انشاء شركة مساهمة في مجال الغزل والنسيج أو تصميم الأزياء والخياطة ونحوها وتكون مقصورة على جنس النساء فقط، ويراعى ان يكون لها فروع في مختلف مناطق المملكة، وأعتقد ان الجدوى الاقتصادية من هذا المشروع مشجعة وبخاصة إذا نظرنا إلى الاستهلاك المحلي الضخم من الملابس الرجالية والنسائية، كما أن العامل الأهم من هذا المشروع هو استقطاب عدد هائل من القوى البشرية النسائية السعودية سواء أكان في المجالات الادارية أم في المجالات الفنية، علماً بان هذا المشروع يمكن أن يستقطب مستويات مختلفة من القوى البشرية النسائية.
ان التفكير في اقامة المشروعات الاقتصادية الصغيرة ينبغي ان يتلازم مع التفكير في اقامة المشروعات الاقتصادية الكبيرة وبخاصة اذا كانت الحاجة إليها قائمة, واعتقد اننا بحاجة إلى عدد من الصناعات التحويلية الصغيرة الموجهة لعمل المرأة السعودية.
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
*عضو هيئة التدريب بمعهد الإدارة
|
|
|
|
|