| مقـالات
* قبس: القدر الفارغة تنفجر فوق النار
حكمة ألمانية
تصفيق حاد للأمهات والاباء الذين يتساءلون عن سلوكيات ابنائهم الخاطئة ويتناسون أن الطفل جزء من امه وابيه واسرته فمن أين يأتي بسلوكياته!
كذلك تصفيق حاد للأمهات اللواتي يهتممن بأثاث المنزل ويشترطن وجود كل الحجر باستثناء حجرة المكتبة ثم يتساءلن بحسرة لماذا لا يقرا اطفالنا مع اننا نشتري لهم كتب الأطفال الجميلة!!
الطفل يحتاج إلى نموذج يحاول من خلاله أن يفهم العالم والبيت الذي لا يحترم الكتاب لا يمكن أن ينتج اطفالاً قارئين ستقولون وكيف اجدادنا الذين لا يقرؤون انجبوا جيلاً متعلماً ومثقفاً؟ نعم كان لديهم ما انعدم عند أباء وأمهات هذا الوقت,, كانوا رغم تعليمهم المنعدم أو البسيط يقدرون العلم ويشقون ليتعلم أولادهم وهم بذلك يبعثون رسالة واضحة إلى الأبناء بأهمية العلم وقيمة الكتاب.
في أمريكا نشرت مجلة الطفل الجديد المتخصصة دراسة قامت بها جمعية علم نفس الأطفال الأمريكية اشارت إلى أهمية قصص الأطفال المحكية من قبل الوالدين فيما بين سن الثالثة والعاشرة.
وان القصة والأسلوب الجميل يطمئنان الطفل ويجنبانه نوبات القلق والتوحد كما أن القصة رابط نفسي قوي بين الأجيال المتعاقبة وناقلة للثقافة الاجتماعية بينها.
وتقول الدراسة ان نسبة 82% من الأطفال الذين يتلقون قصصاً بمعدلات غير كافية أو لا يسمعونها على الاطلاق يشعرون بشيء من القلق ولا ينامون بشكل جيد على الاطلاق, على حين ينام 90% من الأطفال الذين يسمعون هذه القصص بشكل جيد وأكثر من المعدل.
اجريت الدراسة كما يذكر الخبر على 311 طفلا من مستويات اقتصادية واجتماعية مختلفة، واشارت إلى أن ما يقرب من 72% من هؤلاء الأطفال يتلقون الكم الجيد من هذه القصص على حين أن 23% منهم يصغي بشكل يومي مكثف لهذه القصص, وبينت هذه الدراسة ان الوقت الأفضل لمبادلة هذه القصص هي قبل النوم لك الله أيها الطفل العربي فاما أن تكون خائفاً مشرداً في فلسطين أو جائعاً في جنوب افريقيا، أو مرتجفاً من شدة البرد في كوسوفو أو مهملاً في بنيان ذاتك في بقاع الأرض العربية الأخرى.
هل تبحث عن قصة قبل النوم أو فراشاً تنام عليه ولحاف صوفي وقطعة خبز تستغني بها عن دفء الوالدين المهمومين بالحرب التي إن لم تكن خارجية فهي داخلية بينهم كافراد طحنتهم الحياة حين لم يفهموها!!
NBASHATAH @ HOTMAIL. COM
|
|
|
|
|