أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st November,2000العدد:10281الطبعةالاولـيالثلاثاء 25 ,شعبان 1421

فنون مسرحية

كالوس
سلوم العرب ,, و النقد المسرحي ,,, !!
النقد المسرحي لا يعني تغيير ادوار المنقود او ازاحته عن وظيفته او إلغاء مهاراته او النيل من كرامته حسبما يتوهم البعض,, ولكنه إنارة الساحة بضوء نقدي يبيّن عتمة النص وفوضى العرض,, ويستجلي مكامن الخطأ ومواطن الخلل ويضيف بعداً أعمق لمسار نتجنبه ومسار آخر ندلف إليه,, ويرينا الفن فناً والعبث عبثاً.
اما المنقود فالأصوب ان يظل يعمل ويعمل دون ان يستثيره النقد او يوهمه بان الناقد ريح تتربص به لتقتله او يظنه كلمة هوجاء تحط من قدره او يجعله ينتحي ركناً قصياً ليرسم في مخيلته سيناريو الحسد والحقد والغيرة.
إن رفض النقد وتأويله الى منحى آخر سلبي مقصود عادة تنبع من طبيعة مجتمعنا التي لا تقبل إلا ان يكون الإنسان هماماً صنديداً ورجلاً لا يخطئ ابداً,, تريده ان يكون انساناً بلا عيوب وكل ما يصدر عنه حق بل كل الحق فينقل المسرحي تلك المبادئ والقيم والقناعات المتأصلة في اعماقه الى الفن ثم يرى ان كل ما يصدر عنه فن بل كل الفن ولا يقبل من احد تخطئته,, وهذا بالطبع لم ولن يتحقق لمن خلق من طين لازب.
ظل النقد الفني في ثقافتنا امرا معيبا لا يقبله احد مهما كانت اهدافه، فإذا انتقد احد فنياً ظن نفسه ذاك الإنسان الخامل الذي لا يرد الشاردة حسب أدبيات مجتمعنا التي لا تنتقد إلا الخامل ، فتمثل هذا المعنى في ذهنه حتى وهو يمارس عملاً فنياً لا يمت بصلة فنياً لتلك القيمة الاجتماعية التي اعتادت الحط من قدر الذين لا يتعاملون مع سلوم العرب كما ينبغي.
إنها دعوة صادقة للتفريق بين النقد الفني والنقد الاجتماعي حتى لا نختلف ونسيء الظن.
رجاء العتيبي


أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved