|
| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسين
تختتم اليوم فعاليات قمة المرأة العربية التي تعقد لاول مرة بالقاهرة بمشاركة قرينات الملوك والرؤساء و 400 شخصية نسائية عربية بعد مناقشات ومداولات استمرت يومين واكدت القمة مساندتها للانتفاضة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي وضرورة تفعيل دور المرأة في المجتمع وتحسين صورتها اعلامياً كما اتفقن على ضرورة ان يكون المؤتمر دورياً وطالبن برفع الحظر عن العراق.
وكانت كلمات الوفود قد حظيت باهتمام كبير حيث اكدت السيدة سوزان مبارك رئيسة المؤتمر ان قمة المرأة العربية توجه دعوة مفتوحة الى كل امرأة عربية راغبة في بذل الجهد وقادرة على العطاء وتقديم الخبرة الوطنية وواعية لمسؤولياتها للمشاركة في تحقيق التنمية وقالت ان هذه القمة هي صوتنا الذي نرفعه احتجاجاً على الظلم البشع الذي يقع على الشعب الفلسطيني المناضل وهو صوت قوي يعبر عن غضب نصف سكان العالم العرب من النساء للانتهاكات التي ترتكب ضد المرأة والطفل في فلسطين واكدت السيدة سها عرفات قرينة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمتها ان الرصاصة التي اطلقت على الطفل محمد الدره وأودت بحياته حرت كل اطفال فلسطين دفء وحضن الوطن وقالت ان عدد الشهداء زاد الى 200 شهيد وتجاوز عدد الجرحى 10 آلاف جريح واوضحت ان المرأة العربية ساهمت دون شك في العصر الحديث في وضع لبنات البنية الوطنية الاقتصادية والثقافية في مجتمعها.
وقد ناقش المؤتمر مطالب المرأة الفلسطينية التي تحددت في المساندة الكاملة من المرأة العربية للمرأة الفلسطينية وإنشاء صندوق مالي لدعم المرأة الفلسطينية من قادة نساء العرب والمطالبة بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني,وأكدت حرم الرئيس التونسي السيدة ليلى بن علي أن المرأة العربية مدعوة اليوم الى ان توظف طاقات التحرر التي يزخر بها مخزوننا الحضاري والفكري والاصلاحي، لدعم مكاسبها وتثبيت مبدأ المساواة بين الجنسين ولاسيما في ميدان الشغل، باعتبار المرأة عنصرا حيويا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ لا يمكن ان نتحدث عن نهضة المرأة العربية وهي ما تزال تعاني من التهميش في العديد من مجتمعاتنا.
وأضافت انه من الواجب ان نركز في المرحلة المقبلة على التخطيط لتنمية عادلة وشاملة ومستديمة في كل اقطارنا، تحظى فيها قطاعات التنمية البشرية الواعدة بالاولوية كالتربية والتعليم والتكوين المهني والبحث العلمي والاعلام والاتصال, ويتم خلالها نشر ثقافة الاعتدال والتسامح واعمال الفكر وقبول الرأي المخالف, وذلك داخل الأسرة وفي المدارس والكليات، وفي فضاء الجمعيات والمنظمات والأحزاب وغيرها، حتى يسود الوئام والوفاق كل مكونات المجتمع وتتدعم صلات التعاون والتضامن بين جميع أفراده,مؤكدة بأنه لابد من ان نضع في هذا المجال كذلك خطة قومية واضحة المعالم والاهداف والمراحل، لفائدة الاسرة العربية بما يساعد افرادها على النمو في كنف التماسك والتكامل والاستقرار,كما اكدت الملكة رانيا ان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الاسرائيلي ولن يتحقق السلام الشامل الدائم الذي ننشده في منطقتنا الا باستعادة الحقوق العربية الكاملة ودعت الملكة رانيا جميع المشاركات في المؤتمر الى توجيه تحية اجلال واكبار الى الاشقاء في فلسطين,ودعت الاميرة لالا مريم شقيقة الملك محمد السادس عاهل المغرب الى ايجاد آلية دائمة منبثقة عن قمة المرأة للتشاور وانشاء صندوق عربي للتضامن مع الفئات النسوية اللواتي يعشن اوضاعاً صعبة من اجل مواجهة التحديات التي تواجهها المرأة وضرورة الحفاظ على هويتها ومتطلبات الانفتاح, على عصرها.
فيما اكدت السيدة بهية الحريري ممثلة مؤسسة الحريري بلبنان على اهمية تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني للحفاظ على قدسنا الشريف ودعت لتعزيز اهمية الحوار والتلاقي ووضع الاطر اللازمة لرسم مستقبل واعد ومشرق.
|
|
|
|
|
