|
| عزيزتـي الجزيرة
لقد جسد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ويرعاه من خلال مواقفه الانسانية النبيلة الرائعة التي عرف بها على كل الأصعدة وفي كل ميادين الخير ما يقتضيه الواجب وتحتمه الرسالة نحو اخوانه المحتاجين من بني أمتنا الاسلامية، فلقد سجل له التاريخ بمداد من ذهب وأحرف من نور زيارته الى الأراضي المقدسة فلسطين لمواساة اخوانه المستضعفين وتلمس احتياجاتهم ومد يد العون لهم وتبرعه السخي لأبناء انتفاضة شهداء الأقصى المبارك وهو ما يعد بحق خطوة بناءة وعملاً انسانياً نبيلاً ينم عن صدق في المشاعر وشفافية في النفس وامتداد للدور الرائد الذي رسمه الباني الموحد والقائد المظفر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه في سبيل نصرة الاسلام والمسلمين ثم تلاه أبناؤه البررة الذين حملوا المشعل وأكملوا مسيرة العطاء مستمدين نهجهم من كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين.
فسر أبا خالد على دروب الأمجاد التي سار عليها أجدادك وأسلافك من الرعيل الأول كأمثال عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيدالله، وعبدالرحمن بن عوف، الذين سطروا رضى الله عنهم وأرضاهم أروع صور البذل والعطاء والتضحية في سبيل نصرة ورفعة هذا الدين، وغيرهم كثير ممن يزخر بهم تاريخنا الاسلامي الحافل وتراثنا العربي المجيد من الذين ساروا على دربهم، جعل الله لنا فيهم وفي سيرتهم الأسوة والقدوة الحسنة.
وبارك الله لنا في الوليد أصيل عهدنا وسليل مجدنا وزاده الله بسطة في العلم والرزق.
وحفظ الله لنا قادتنا الغر الميامين، أيدهم الله بنصره وأمدهم بعونه وتوفيقه، وأدام الله نصره وعزته وتمكينه للاسلام والمسلمين.
عبدالعزيز الثقفي المشرف التربوي بوزارة المعارف
|
|
|
|
|
