** المرور بإدارته الجديدة,, ومجموعة الشباب الذين استلموا جهاز المرور,, ابتداءً من مدير عام المرور العقيد فهد بن سعود البشر,, ومروراً بمدير مرور الرياض المقدم عبد الرحمن بن عبد الله المقبل,, وانتهاءً بآخر جندي تعين في المرور,.
** أقول,, هذه النخبة الطيبة,, تشجعنا أن نستمر في سرد آرائنا واقتراحاتنا,, بل ونقدنا,, لأننا نجزم,, أن هؤلاء الشباب,, لديهم روح وثابة تملك مساحة رحبة للحوار والنقاش والإصغاء للرأي الآخر.
** على هؤلاء الشباب,, أن يصبروا علينا,, وأن يأخذوا ما يرونه مناسباً,, وألا يغضبوا من هذه الآراء والإنتقادات.
لأن الهدف واحد,, والمصلحة واحدة.
** وبداية,, دعوني أتحدث عن نقطتين في رأيي أنهما مهمتان,, ومع ذلك,, فالمرور يهملهما إهمالاً مشهوداً.
** الأولى,, يعرف الجميع,, أن كلاً من مسجد عتيقة ومسجد الراجحي بالربوة,, وفي صلاة العصر بالذات,, يومياً يشهد الصلاة على عدد من الموتى,, نسأل الله لهم الرحمة,, ويصحب هؤلاء الموتى,, مجموعة لايستهان بها من البشر والسيارات في طريقهم الى المقابر بعد الصلاة,, مما يشكل اختناقات مرورية,, سواء حول المسجد بعد الصلاة او لحظة الانطلاق إلى المقبرة.
** فعندما يبدأ السير إلى المقبرة,, سواء كان من مسجد عتيقة أو مسجد الراجحي,, تبدأ رحلة شاقة واختناقات وزحمة لدرجة أنك قد تقف أمام الإشارة الواحدة لمدة تقترب من نصف ساعة,, وقد يحالفك الحظ وتصل للمقبرة في الوقت المحدد,, وقد تصل بعد خروج كل الناس,, فتفاجأ ان الناس قد خرجوا من المقبرة,, وأن كل شيء قد انتهى,, وقد يحصل شيء أغرب من ذلك,, إذ يصل الكثير من البشر ويجلسون في المقبرة ينتظرون وصول الميت الذي أوقفه الزحام الشديد لفترة قد تصل الى أكثر من نصف ساعة.
** والغريب أيضاً,, أنك تسير من المسجد عتيقة أو الراجحي وتصل إلى المقبرة وسط الزحام الشديد دون أن تشاهد دورية واحدة,, مع أنه من المعروف انه في كل صلاة عصر بالذات يشهد هذان المسجدان الصلاة على عدد من الجنائز,, وأن هناك حالة زحام شديدة تعقب الصلاة على هؤلاء في الطرق المؤدية إلى المقبرة.
** فهل نشاهد مستقبلاً مجموعة من الدوريات تغطي الطرق المؤدية من هذين المسجدين إلى المقابر,, وتتحكم في الإشارات لفترة محددة,, هي فترة مرور هذا الحشد الهائل من السيارات,, نتمنى ذلك من المرور.
** النقطة الثانية,, وهي أقل أهمية,, وتنحصر في أنه في يومي الخميس والجمعة,, يذهب الناس الى البراري والمنتزهات بأسرهم,, وعند الغروب,, يعود الجميع,, مشكلين كثافة مهولة من السيارات.
** والمرور,, وسيارات الأمن موجودة بكثافة في هذه المناطق,, كالثمامة مثلاً وما حولها,, ولكن عند الغروب ليس لهم وجود في مداخل المدينة.
** فمثلاً,, المداخل المؤدية من الدائري الشرقي إلى كل من مخارج = 9 10 11 12 = كمثال,, تشهد زحاماً كبيراً,, وتقاطر السيارات بشكل مهول,, لدرجة انك قد تقف في انتظار الإشارة قرابة الساعة,, وهي مدة تكاد تكون محدودة,, تبدأ قبيل المغرب,, وتنتهي بعد صلاة العشاء بحوالي الساعة أو الساعة والنصف,, ولو ان المرور تواجد في هذه المناطق لتلك الساعات القليلة,, لفك اختناقات كثيرة,, ولأنهى مشاكل أكثر,, ولأراح عباد الله,, نساءً وأطفالاً,, وشيوخاً من عناء الانتظار الطويل أمام الاشارة,, مع أن المسألة لا تحتاج,, إلا إلى حسبة بسيطة جداً,, ولا تحتاج أبداً إلى استعدادات وونَّانات وجهود وتخطيط وعمل كبير.
|
