|
| محليــات
* الرياض واس
بمشيئة الله تعالى يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفل افتتاح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض مساء غد الثلاثاء.
وبهذه المناسبة عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب باسمه وباسم كل منسوبي الحركة الثقافية في المملكة والرئاسة العامة لرعاية الشباب وجميع منسوبي الهيئات الثقافية التابعة لها عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله على ما تجده مسيرة الثقافة والفكر والإبداع في المملكة من رعاية واهتمام.
وأكد سموه أن رعاية سمو ولي العهد لحفل افتتاح مركز الملك فهد الثقافي الذي يعد من أكبر المراكز الثقافية في المنطقة العربية يأتي تواصلا لهذه الرعاية الكريمة وتأكيداً لما يجده أبناء هذا الوطن من رعاية شاملة في كل المجالات وتعزيزا لمسيرة التنمية البشرية التي تعد التنمية الثقافية واحدة من ركائزها الأساسية منوها بما تشهده المملكة من نهضة ثقافية وإبداعية وفكرية في ظل اهتمام دائم ورعاية متواصلة من القيادة الحكيمة.
وعد سمو الأمير سلطان بن فهد افتتاح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لمركز الملك فهد الثقافي حدثا مهما في تاريخ الثقافة السعودية بما تكتسبه هذه المناسبة من أبعاد وطنية وثقافية عادا سموه هذا المركز ليس إضافة لمنشآت الثقافة وهيئاتها فحسب بل حدثا محوريا يؤمل منه أن يكون منعطفا جديدا للثقافة والإبداع في المملكة.
وشدد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب على الدور الرائد والحيوي الذي سيقوم به مركز الملك فهد الثقافي إن شاء الله وما ستعكسه وظيفته على مسيرة الإبداع الثقافي والفكري في المملكة والمنطقة واصفا سموه هذا المركز بأنه رمز من رموز التطور الحضاري في البلاد بما يشتمله المركز من مرافق هامة ووسائل علمية حديثة وبما ستنطلق منه من اشعاعات ثقافية وإبداعية تجسد المستوى الفكري والإبداعي لأبناء هذه البلاد وتترجم المضمون الحضاري التاريخي لهذه الأرض وهذا الشعب الذي قام على تواصل حميم وفعال بين الإنسان وتاريخه وثقافته الأصيلة.
وقال سموه إن هذا المركز ثمرة من ثمار سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل تعزيز الثقافة العربية وتكريس مفاهيم الثقافة الوطنية القائمة على القيم الإسلامية الأصيلة مشيرا سموه إلى الدور الرائد الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله في إنشائه هذا المركز حتى صدرت الموافقة السامية على إنشائه ومن ثم المتابعة الحثيثة التي خصها سموه لتشييد هذا الصرح انطلاقا من الدور الرائد الذي قام به سموه على صعيد الثقافة والفكر والإبداع وما أولاه رحمه الله للشباب والمثقفين من حب واهتمام.
ومن جهته أعرب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على ما تحظى به الثقافة وما يجده المثقفون في المملكة من دعم واهتمام تجلت مظاهرهما في قيام المؤسسات والمهرجانات الثقافية وحرص قيادة هذه البلاد على رعاية مناشطهما والذي يتوج هذا العام باعتراف دولي وعربي باختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م.
ونوه سموه بما تجسده رعاية سمو ولي العهد لحفل افتتاح مركز الملك فهد الثقافي من مدلولات صادقة على اهتمام قيادة هذه البلاد بالثقافة ورعاية المثقفين والتي بدأها خادم الحرمين الشريفين في بداية عهده الميمون بإطلاق جائزة الدولة التقديرية في الأدب وما تلاها من قيام المراكز الثقافية ودعم لدور الأندية الأدبية وتنظيم المؤتمرات الوطنية والعربية والدولية مع مشاركة خارجية واسعة في معظم المناشط والفعاليات الثقافية والفكرية على المستويين العربي والدولي.
واشار سموه إلى الجهود التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله حتى خرج بصورته الحالية داعيا الله ان يجزي سموه عن الثقافة والمثقفين خير الجزاء على جميل صنيعه منوها بما تحقق في حياة سموه للثقافة العربية والمحلية من نمو وازدهار.
ووصف سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد مركز الملك فهد الثقافي بانه إضافة نوعية مميزة إلى صروح الثقافة السعودية والعربية لما سيكون له من دور هام على ساحة الثقافة والفكر والإبداع وما يقدمه من خدمات جليلة لخاصة المثقفين ولعامة الساحة الوطنية.
يذكر أن مركز الملك فهد الثقافي الذي أقيم في منطقة وادي حنيفة بالرياض يقع على مساحة قدرها 100,000 متر مربع فيما يشغل مبنى المركز الرئيسي 10000 متر مربع.
ويتكون المركز من الصالة الملكية وبهو رئيس يؤدي إلى المسرح الرئيسي والمسرح الصغير وقاعة المحاضرات والقاعة المتعددة الأغراض وصالة العرض والقبة الفلكية والمكتبة والمتحف ويتسع المسرح الرئيس لحوالي 3000 شخص ويعد أكبر مسرح في المملكة وزود بأحدث التقنيات الفنية والصوتية والتصوير التلفزيوني فيما تم تجهيز المكتبة على أحدث الطرز العالمية لكي تستوعب جميع تخصصات العلوم والفنون لأوعية المعلومات المختلفة مثل الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والفنون المسرحية وكتب الأطفال والرسومات وأوعية المعلومات الإلكترونية ويمكنها من استيعاب أكثر من 15000 مجلد ومطبوعة وتتسع لأكثر من 80 باحثا وقارئا في وقت واحد.
ويشتمل المتحف الذي أعد ليكون حاضنا لتراث وآثار المملكة ومنطقة الخليج العربي على ثلاثة معامل هي معمل لترميم الفخار والخزفيات والزجاج والأخشاب والمنسوجات ومعمل لترميم الأحجار والمعادن ومعمل لترميم الجلود والأوراق والعظام والخوص والحصير والبردي والعاج أما القبة الفلكية فيبلغ قطرها 18 مترا وتستوعب 300 متفرج تجعلهم يتخيلون انفسهم في عالم الفضاء وستوفر القبة للمهتمين بعلم الفلك معلومات وصوراً حية عن الكواكب الشمسية والنجوم وخسوف القمر وكسوف الشمس ومنازل القمر كما توفر لهم دراسة تحديد دخول الشهور القمرية وخروجها ورصد للمذنبات والرصد الكامل لأهم الأحداث والمتغيرات الفلكية الدورية.
ويتبع المركز عدد من المرافق المساندة منها المواقف التي تتسع لحوالي 900 سيارة ومكاتب إدارية إضافة إلى عدد من الحدائق الجانبية وقد استغرق إنشاء المركز 5 سنوات وقامت بتنفيذه مجموعة شركات عالمية متخصصة في هذا المجال طبقا لأحدث المواصفات المعمارية.
ويهدف المركز إلى الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون بالمملكة للحافظ على ملامح الشخصية الثقافية السعودية وكذا المشاركة بكل عمل إبداعي من شأنه الارتقاء بالثقافة والإبداع على المستويين العربي والعالمي وتنظيم المحاضرات والندوات الدينية والعلمية والثقافية واحتضان المهرجانات العربية وإقامة المعارض الفردية والجماعية للفن التشكيلي وإقامة وتنظيم معارض الكتب وإبراز آثار وتراث المملكة وتعريف الرواد والباحثين بعلوم الفلك.
|
|
|
|
|
