|
| القرية الالكترونية
* الرياض الجزيرة
توقعت دراسة حديثة ان ينتشر استخدام شبكة الإنترنت في العالم العربي تصل الى نصف سكان المنطقة بحلول عام 2005م ارتفاعاً من 2% فقط حالياً.
وأشارت الدراسة التي اعدتها اندرسن كونسلتنيج المتخصصة في انشاءات الاعمال والتقنية على استطلاع اراء 46 من المسؤولين الكبار في مؤسسات الاتصالات وخدمات الإنترنت وجهات حكومية من 10 دول من بينها السعودية.
وأوضح 83% منهم ان ترتفع نسبة عملائهم من مستخدمي الانترنت في المنازل الى ما يقارب نصف عدد السكان بالمقارنة مع نسبة الاستخدام الحالي البالغة 2% فقط مشيرين الى أن 70% من المستخدمين يرغبون في الحصول على باقة خدمات أكبر ومستويات أعلى من الخدمة، خاصة وأنهم على استعداد لدفع قيمة ذلك.
وقد تم اعداد التقرير بعنوان اتصالات 2005 في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاستعداد لحمى الذهب على مدى الشهور الخمسة الماضية واعتمد البحث على استبيان يعد الاكثر شمولية على الاطلاق حيث غطى البحث توقعات ومفاهيم مسؤولين في صناعة الاتصالات والحكومة في المنطقة.
وقال ماهر قدوره المدير الشريك في اندرسن كونسلتينج الشرق الأوسط: بالنسبة لاندرسن كونسلتنج يعد سوق المملكة العربية السعودية أهم واكبر سوق في المنطقة حيث تقدم الدراسة التي نعلن عن نتائجها اليوم تحليلاً لآراء وتوقعات مسؤولين تنفيذيين رفيعي المستوى من مشغل الاتصالات الوطني وموفري الخدمات هنا وساعدنا ذلك في عملية مقارنة تلك التوقعات بأخرى من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط.
واعتمدت النتائج على مقابلات مركزة مع عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين يمثلون المؤسسات الرائدة العاملة في مجال الاتصالات وخدمات الانترنت وجهات حكومية في 10 دول وهي الاردن، المملكة العربية السعودية، وقطر ولبنان والكويت والبحرين والمغرب وعمان اضافة الى البحرين ومصر والامارات العربية المتحدة.
ويتوقع المسؤولون الذين تم استطلاع ارائهم هجمة ترتكز على اقتصاد الإنترنت اشبه ما تكون بحمى الذهب واظهرت نتائج الدراسة ان 83% من المسؤولين في الشرق الاسوط وشمال افريقيا الذين استطلعت اراءهم يتوقعون ان ترتفع نسبة زبائنهم من مستخدمي الانترنت في المنازل الى ما يقارب نصف عدد السكان بالمقارنة مع نسبة انتشار في حدود 2%, في الوقت الحاضر.
واظهرت النتائج بان 70% من المسؤولين يرون ان المستخدمين يرغبون في الحصول على باقة خدمات اكبر ومستويات اعلى من الخدمة وانهم على استعداد لدفع قيمة ذلك.
وقال فيليب ريكسهون الشريك في اندرسن كونسلتينج ورئيس شعبة الاتصالات والتقنيات المتطورة في الشرق الأوسط بان أهمية البحث تكمن في اطلاق موفري خدمات الانترنت لخدمات جديدة بشكل سريع مضيفا قوله لايملك موفرو خدمات الاتصالات الوقت الكافي ليؤخروا عملية تقديم الخدمات الجديدة للسوق, معنى مفهوم E-Speed هو التضحية بالبيروقراطية مقابل تقديم خدمات افضل واحدث للزبائن الراغبين بها في اقصر وقت ممكن.
وتوقع 78% من المسؤولين في الشرق الأوسط الذين تم استفتاؤهم استمرار سيطرة مزودي الخدمات التقليديين كأكبر مقدمي خدمات في سوق الشرق الأوسط مع احتمال الدخول في مشاركات مع شركاء محليين أو أجانب.
وأبدى المسؤولون الذين تم استطلاع ارائهم تفاؤلاً حيال توقعات البنية الأساسية ليتمكنوا يوماً ما من تقديم حل الخيارات الممكنة, وتوقع 70% منهم ان يكون هناك منصات نطاق شبكي عديدة مختلفة بحلول عام 2005م مثل دوائر محلية لاسلكية ودي اس ال وأقمار اصطناعية وتلفزيون الكابل.
أما موفرو الاتصالات في هذا السوق فقد توقعوا نموا يشمل الجميع مع هوامش ربح مرتفعة ولكن النتائج التي توصل اليها التقرير ابدت مخاوف من ان العصر الذهبي للتجارة الالكترونية والقدرة على المنافسة العالمية تعتمد على تقييم متأن ودقيق للإطار التنظيمي الذي من شأنه ان يتيح لمشغلي أنظمة الاتصالات في المنطقة ان يقدموا هذه الخدمات الموعودة.
وقال ان الدراسة تمثل آراء وتوقعات معظم كبار المسؤولين التنفيذيين العاملين لدى قطاع مشغلي الاتصالات وموفري الخدمات الإقليميين ,, وطرحت الدراسة على 46 مسؤولاً تنفيذياً يمثلون 29 شركة ومنظمة وطلب منهم طرح أولوياتهم وعناصر المخاطر المحتملة اضافة الى الفرضيات والتوجهات المتوقعة والمؤدية الى ازدهار سوق الاتصالات في المنطقة وتم بعد ذلك تقييس البحث للخروج باربعة سيناريوهات.
وطلب من المسؤولين اختيار واحد من اربعة سيناريوهات تتطابق مع توقعاتهم لفرص ازدهار سوق الانترنت في المنطقة واولها كان حروب الانهاك وهي صفة لسوق يتكون من عدد قليل من اللاعبين المتضامنين وقاعدة عملاء ترغب في الحصول على الخدمات الأساسية فقط, اما سيناريو الأحلام المحطمة فيشير لسوق يتضمن جهات عديدة غير مترابطة من مزودي الخدمات ولكن الطلب ينحصر فيها على الخدمات الأساسية.
اما السيناريوهات التي تبدو مرجحة بشكل أكثر في اسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فهو سيناريو القفص المطلي بالذهب وهو سيناريو لسوق يعمل فيه عدد قليل من مزودي الخدمات وطلب ضخم على خدمات القيم المضافة والوسائط المتعددة, والسيناريو الثاني لأسواق المنطقة هو سيناريو حمى الذهب او يقوم عدد من مزودي الخدمات بتلبية مستويات الطلب نفسها على تقنيات الاتصالات,وفيما توقع معظم الذين تم استطلاع ارائهم ان يسود سيناريو حرب الانهاك في شمال افريقيا والشرق الأوسط فإن المسؤولين في منطقة الخليج العربي يتوقعون ان يسود سيناريو القفص المطلي بالذهب في منطقتهم فيما يشير مضمون الاجابات على الاسئلة غير المباشرة الى ان خطط واستراتيجيات المؤسسات قد تؤدي الى سيناريو حمى الذهب حيث يتبارى عدد كبير من مزودي الخدمات سعياً وراء فرص تعزيز إيراداتهم من خلال توفير العديد من خدمات القيمة المضافة.
وقال ريكسهون: ان الافكار الأكثر شيوعا في اذهان المسؤولين الذين استطلعنا اراءهم تلقي الضوء على مخاوف وتوقعات الذين وجدوا انفسهم داخل صناعة اتصالات سريعة التغير والتحول وفي نفس الوقت فإن هؤلاء المسؤولين هم الذين يدفعون هذه الصناعة قدماً ويحددون معالمها وكذلك الاقتصاديات التي تقع الى حد كبير تحت تأثيرهم واضاف ان مقدمي ومشغلي خدمات الاتصالات ليسوا أوراق شجر تعبث بها ريح التغيير العالمي انهم الى حد كبير هذه الريح التي تحمل معها التغيير.
|
|
|
|
|
