| الثقافية
تهتم ورقة الدكتور محمد خليفة حسن استعادة التراث العربي في الآداب السامية وفي اللغة العبرية الوسيطة التي سيلقيها يوم الاربعاء القادم بإذن الله بتوجيه الأنظار إلى بعض المجالات الجديدة والجديرة بالاهتمام في عملية استعادة التراث العربي وهي مجالات صعبة نسبياً وتتطلب تأهيل عدد من الدارسين المتخصصين الذين يستطيعون الدخول إلى هذا المجال وخدمته، وتتمثل هذه الصعوبة في أن التراث العربي المراد إحياؤه هنا ليس مكتوباً بالخط العربي كما أنه في بعض الأحيان ليس مدوّناً في اللغة العربية وقد نتج عن هذه الصعوبة إهمال شديد لهذا التراث، بل جهل به في معظم الأحوال، محدداً الآداب والثقافات التي يجب استعادة تراثنا منها فيما يلي: الآداب السامية القديمة داعياً العرب إلى قراءة عربية لكتاب العهد القديم ، لما يحتويه من مادة نعتقد أنها عربية في أصولها, وأن البحث عن بقايا الأدب العربي القديم يجب أن يستهدف كتاب العهد القديم كواحد من المصادر الأساسية للأدب العربي القديم على ما يبدو من غرابة في هذا الرأي, والمصدر الثاني الذي يدعو د, حسن إلى استعادة تراثنا العربي منه ما كتب في اللغة العربية الوسيطة، حيث سادت في العصر الوسيط ظاهرة نقل أعمال من التراث العربي العلمي والأدبي إلى بعض الخطوط السامية الأخرى، ومن أهمها الأعمال التي نقلت إلى الخط العبري بواسطة العلماء اليهود والتي غطت تقريباً معظم مجالات الإنتاج العربي على مستوى العلوم التجريبية والعلوم النظريةومن بينها علوم الدين والأدب والفلسفة والأخلاق .
ويشير د, خليفة حسن إلى لجوء العلماء اليهود في العصر الوسيط إلى هذا الأسلوب في نقل التراث العربي وذلك لإثراء الثقافة اليهودية بموضوعات من التراث العربي الذي نشؤوا في بيئته وتأثروا به أحصاهم في ستة وعشرين مرجماً يهودياً وتأتي في المرتبة الأخيرة الأعمال المكتوبة بالعربية وبالخط العربي: ترجمات أبراهام بن عزرا1140 1146 وهو يهودي أندلسي اشتغل بالترجمة من العربية إلى العبرية، ترجمات إبراهام برهيا 1130 1150 يهودي أندلسي، يوسف قمحي 1150 يهودي أندلسي,, وغيرهم.
ويعدد د, محمد خليفة حسن بعض الاقتراحات الهامة في هذا المجال منها:
* الاهتمام بإحياء التراث العربي لتثبيت الهوية العربية في العصر الحديث.
* الاهتمام بدراسة التراث العربي الموجود في الآداب غير العربية.
* نقد التراث العربي المدوّن بخطوط غير عربية إلى الخط العربي وبخاصة التراث العربي المدوّن بالخطين العبري والسرياني الكرشوني .
* استعادة نصوص التراث العربي التي فقدت أصولها في اللغة العربية وبقيت موجودة في الترجمات العربية.
* قراءة بعض نصوص العهد القديم وبعض نصوص الآداب السامية القديمة قراءة عربية في محاولة للكشف عن بعض النصوص العربية القديمة.
* النظر إلى النصوص العربية المدوّنة بالخط العبري على أنها تمثل نسخاً إضافية إلى النسخ العربية المخطوطة للعمل العربي الواحد.
* دعم مراكز تحقيق التراث العربي وإنشاء مراكز جديدة وتوجيه بعض المراكز النوعية المتخصصة إلى الاهتمام بنشر التراث العربي في الآداب الأخرى.
* الاهتمام بتأهيل متخصصين في تحقيق المخطوطات ونشرها.
تخصيص بعض رسائل الماجستير والدكتوراه لتحقيق النصوص ودراسة المخطوطات.
|
|
|
|
|