اعتذر هنا لكثير من المسؤولين, وأصحاب الاختصاص الذين تصلني رسائلهم وأتأخر كثيراً في استعراضها أو مناقشة ما يرد فيها,, وهذا ليس تقصيراً من الجريدة,, بقدر ما هو تقصير مني شخصياً,, فقد كنت أولاً أتواجد شبه يومي في الجريدة, وأتلقى رسائلي بشكل منتظم,, لكن عندما ملكت فاكساً,, وأصبح عملي في الجريدة محصوراً في هذه الزوايا,, أختصرت المسافة,, وصرت حقاً أنا الضمير لعدم التقائي بالقراء,, وأصحاب الاختصاص, وفوجئت بأن ابني محمداً يناولني (رزمة) من الرسائل والمطبوعات بعضها تاريخه من شهر ذي الحجة الماضي,, وتأسفت كثيراً,, ولذا فإني أعتذر هنا وأحب استعراض بعض هذه الجهود الطيبة لكثير من المسؤولين في بلادنا كاللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان التي تقدم الكثير والكثير من الجهود في سبيل نصرة هؤلاء المسلمين المضطهدين, من بناء المستشفيات والمدارس والمساهمة في ترميم المنازل والطرق وكفالة الأيتام,, ومن ذلك أيضاً ما وردني من اللواء عبدالله بن سعد الشهراني مدير شرطة منطقة الرياض وبيانه الشامل عن الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الأمنية والمرورية,, وهذا الموضوع سبق مراراً أن تعرضت له,, وركزت على الأمن الذي آراه أغلى من البترول,, ولكن المرور يصبح أمراً مهماً بالنسبة للتوعية,, وقد شاهدنا بعض اللوحات الإرشادية الداعية الى احترام المرور, ولاشك أن هذا يرجع الى المواطن قبل كل شيء وتفاعله مع هذه الدعوة الحضارية الانسانية لكن لا بد من الحزم والجزم من المسؤولين تجاه بعض الفوضويين والمتجاهلين للنظم، ومنها أنظمة المرور, ولاشك أن المساهمة الكتابية هي نوع من التوعية ومساهمة من الكاتب في تنوير الرأي وإبدائه للمعنيين,, وعدم احترام أنظمة المرور,, أو عدم الاهتمام بالأمن هو نوع من الأنانية البغيضة إننا دولة نتميز بتحكيم القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم,,, كل مضامين هذين الأصلين يدعوان إلى احترام الآخرين, وعدم قتل النفس بالباطل وأن عدم الاهتمام بالآخرين هو نوع من السلبيات المحرمة كقطع إشارات المرور وعدم التعاون في كشف المجرمين والضالين.
إن أنظمة المرور هي سياج أمني,, كما أن الأمن كعمل قائم في صور تعاونية بين المواطن والمسؤول,, هو نظام يجب اعتماده واحترامه,, بل تقديسه كما أن الأمن هو الظل الوارف القوي الذي نحتمي به من وهج الاجرام والفوضوية التي يعانيها كثير من دول العالم, ولكن مما يريح النفس أننا أمة نحكّم الكتاب الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وفيهما ردع لما يستشري من إجرام او تعد على حقوق الآخرين,, وعليه فيجب علينا الاهتمام بهذا الجانب,, والعناية به.
|