| الريـاضيـة
* إعداد : نبيل العبودي
أنهت بطولة الأمير فيصل العربية الحادية عشرة للأندية أبطال الكؤوس مرحلتها التمهيدية وتدخل هذا اليوم الأحد مرحلة الحسم بدور نصف النهائي الذي سيقام اليوم بلقائي هذا المساء الذي سيجمع في اللقاء الأول النصر السعودي والعربي الكويتي.
وسيجمع في اللقاء الثاني الهلال السعودي المستضيف وشباب المحمدية المغربي.
فهؤلاء الأربعة هم الفرق التي استحقت التأهل عن جدارة واستحقاق لهذا الدور بعد ان استطاعت ان تتصدر المجموعتين الأولى والثانية بكل اقتدار وبعد مشوار طويل ولقاءات المجموعتين العشرين التي شهدها الدور التمهيدي كانت مليئة بالإثارة والندية وحافلة بالأهداف حيث بلغت الأهداف التي سجلت في الدور التمهيدي أربعة وستين هدفا وهي نسبة ومعدل تسجيل جيد تخطى في المباراة الواحدة تقريبا 3,05 وهذه تعد نسبة جيدة في مباريات البطولة وميزة تسجيل لصالح الهجوم في الفرق على حساب الدفاع.
ولو استعرضنا الفرق الأربعة المتأهلة لهذا الدور نصف النهائي نجد ان هذه الفرق الأربعة بالفعل هي الأبرز والأفضل على مدى اللقاءات الأربعة التي لعبها كل فريق في الدور التمهيدي.
الهلال
الهلال بطل المجموعة الثانية ومستضيف البطولة حصد صدارة المجموعة الثانية بصعوبة بالغة وهذه الصعوبة جاءت مع لقائيه الأخيرين اللذين لعبهما في هذا الدور أمام كل من جبلة صاحب المرتبة الأخيرة في المجموعة والذي حقق المفاجأة بتعادله مع الهلال بهدفين لمثلهما، هذا التعادل الذي وضع الهلال في وضع حرج جدا كاد ان يبعده عن صدارة المجموعة كأقل تقدير ولو تتبعنا مشوار هذا الدور نجد انه حقق فوزا صعبا على العربي الكويتي في لقاء الافتتاح لها وبهدفين لهدف.
إلا انه عاد في اللقاء الثاني ليحقق انتصارا عريضا على فريق المريخ السوداني وبخمسة أهداف نظيفة جعلته ينطلق بقوة نحو الصدارة إلا ان هذا الانتصار الكبير أفسده التعادل المفاجئ مع جبلة السوري الذي هز الفريق وطعنه في ثقته قليلا ورمى بآثاره عليه في اللقاء الأخير أمام عنابة الذي وضع فيه الهلاليون الفوز نصب أعينهم ولا بديل عنه على الاطلاق فتحقق لهم ما أرادوا وخطفوا نقاط المباراة بفوزهم بهدفين لهدف، ليكون رصيد الهلال من هذه اللقاءات هو عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل، وبأقوى هجوم من خلال اهدافه ال11 التي حققها وولجت مرماه 4 أهداف اثنان منها من ضربتي جزاء.
ومن هنا نجد ان الهلال يملك هجوما قويا بوجود الكاتو والمدفعجي الجمعان ووسط رائع بقيادة التمياط وعمر وفيصل والشلهوب، ويبقى الدفاع الأقل عطاء فنيا على الرغم من وجود الشريدة والمفرج والدوخي والثلاثي الأبرز وتبقى ثقة الفريق الكبرى في حراسته المطمئنة والمطمئنة جدا بوجود الأسد الآسيوي الدعيع.
والفريق الهلالي قدم في هذا الدور مستويات متفاوتة ولم يرتق رغم الصدارة إلى المستوى الذي عهد عنه والذي كان متوقعا منه وتعتبر مباراة المريخ السوداني هي أفضل لقاءاته في هذا الدور إضافة إلى الشوط الثاني من لقائه أمام عنابة في نهاية هذا الدور.
العربي الكويتي
يعتبر اللقاء الأول الذي جمعه بالهلال السعودي هو نقطة الانطلاق لهذا الفريق نحو دور الأربعة وخسارته في تلك المباراة من الهلال 1/2 اعطته اصرارا على ضرورة وحتمية تحقيق الفوز في اللقاءات الثلاثة المتبقية له وهو بالفعل ما حدث خاصة وانه رغم تلك الخسارة من الهلال فقد ظهر بمستوى كبير، فحقق الفوز في لقاءاته الثلاثة المتلاحقة فكسب في اللقاء الثاني له فريق جبلة السوري 2/1 بعد ان كان متأخرا بهدف إلى ما قبل النهاية بعشر دقائق فقط وكان هذا الفوز قد أعطى الفريق ثقة أكبر في مواصلة الانطلاق فكسب اتحاد عنابة بهدفين نظيفين واتبعه بالمريخ السوداني الذي كسبه بثلاثة أهداف نظيفة ليؤكد العربي صعوده إلى الدور الثاني عن جدارة واستحقاق تاركا للهلال وعنابة عملية الحسم في اللقاء الأخير في هذه المجموعة.
ولعل أبرز ما يميز العربي الكويتي هو هجومه القوي وطريقته المطمئنة التي ساهمت في صعود الفريق وبنسبة كبيرة تأهل العربي جاء بعد ان حصد تسع نقاط من أربع لقاءات كسب ثلاثة منها وخسر واحدة وسجل هجومه ثمانية أهداف وولجت المرمى ثلاثة أهداف فقط.
النصر المنظم
أما صدارة المجموعة الأولى فقد حسم النصر أمر صدارته عن جدارة واستحقاق وبأفضلية تامة فإن كان قد اخفق في كسب شباب المحمدية في اللقاء الذي جمعهما الذي انتهى سلبيا إلا ان هجوم النصر بقيادة الهداف البارز علي يزيد استطاع ان يتخم شباك الفرق الأخرى فحقق ثلاثيتين متتاليتين أمام كل من الوحدات الأردني والاتحاد القطري ليتوقف قليلا في محطة المحمدية ولكنه عاد اكثر قوة أمام الريان القطري فسجل أربعة أهداف دفعة واحدة لتضعه في الصدارة وبعشر نقاط من ثلاث انتصارات وتعادل سلبي واحد.
أما أبرز ما تميز به النصر في الدور التمهيدي هو خروجه من هذا الدور بشباك عذراء لم يستطع أي من مهاجمي الفرق الأخرى فك عذريتها ووقف الخوجلي بكل اقتدار حاميا مرماه من أي هجوم عليه في الوقت الذي سجل فيه مهاجموه عشرة أهداف.
وبرز مع الفريق بشكل ملفت مهاجمه علي يزيد الذي سجل أربعة من هذه الأهداف العشرة.
شباب المحمدية
منذ لقائه الأول استطاع هذا الفريق ان يعطي انطباعا رائعا وجيدا عنه ودق جرس انذاره المبكر للفرق الأخرى بعزمه على المنافسة بعد ان ذهب ضحية تلك الفورة للفريق القطري الريان التي استقبلت شباكه خمسة أهداف دفعة واحدة من هذا الفريق ولم تشكل الخسارة التي تلقاها الفريق من الوحدات أي هزة له بل انه استطاع العودة من جديد بعد ان أعاد المباراة إلى مجاريها بالنسبة له بفوز مطمئن على الاتحاد القطري وبهدفين نظيفين.
الاتحاد الذي قدم له خدمة كبيرة بتعادله القاتل مع الوحدات في المباراة الشهيرة التي شهدت احداثا مؤسفة بعد نهايتها فكان التعادل مع النصر سلبيا كافيا لشباب المحمدية لكي يعلن تأهله إلى الدور الثاني وبنقاطه السبع التي حققها من فوزين وتعادل وخسارة واحدة فسجل هجومه سبعة أهداف وولج مرماه هدفان فقط.
أبرز نجوم الأربعة
وبنظرة سريعة إلى الفرق الاربعة المتأهلة نجد ان الفرق الاربعة تتمتع بهجوم قوي ونجوم تعرف طريق المرمى جيدا.
فالهلال نجد فيه اللاعب عبدالله الجمعان هداف البطولة حتى الآن والذي استطاع ان يخطف النجومية ولقب صدارة الهدافين في هذا الدور على الرغم من انه لم يلعب اي لقاء أساسيا او التسعين دقيقة كاملة.
وبجانبه يوجد الكاتو وبه صانع العاب رائع هو نواف التمياط وهؤلاء النجوم هم الابرز في الفريق الازرق ولا يمكن ان ننسى حارس المرمى محمد الدعيع الذي يعد ابرز حراس المرمى في البطولة وبدفاع جيد بوجود الشريدة والمفرج فهذا السداسي الازرق.
الدعيع، الشريدة، الدوخي، المفرج، التمياط، الجمعان إضافة إلى فيصل ابو اثنين يشكلون ثقلا واضحا بالفريق الهلالي.
كذلك نجد ان النصر لا يقل عن الهلال بوجود الهداف علي يزيد، والمحترف البرازيلي جونيور اضافة إلى حارسه المميز الخوجلي وتزداد القوة الصفراوية بدخول اللاعب الذكي عبدالله القرني ولا يقل اللاعب صالح الداود المنتقل حديثا من الشباب عن هؤلاء بأي حال من الاحوال.
ومن هنا نجد ان ابرز نجوم النصر في هذه البطولة هم: الخوجلي، علي يزيد، القرني، جونيور، الداود، الحارثي، الشويع.
أما العربي الكويتي فهذا الفريق استفاد استفادة كبيرة من الثلاثي المحترف بالفريق وهم: الليبيري فرانك سيتور، والبرازيلي كلاوديو منديس، والسنغالي منصور اياندو الذين شكلوا ثقلا واضحا بالفريق خلال الدور التمهيدي.
كما ان قائد الفريق والمنتخب الكويتي أسامة حسين له دور كبير وجهد واضح في منح الثقة للفريق وقبل هؤلاء الحارس المتألق أحمد جاسم,من هنا فان الأبرز في الفريق الكويتي هم، أحمد جاسم، أسامة حسين، كلاوديو مندس، فرانك ستور، منصور اياندو, ويبقى فريق شباب المحمدية لا يقل عن الثلاثة الفرق الأخرى من حيث وفرة النجوم البارزين بالفريق فنجد أبرز هؤلاء روكي رشيد الهداف وزميله بلالي عمر، وبالطبع نجم الوسط العرافي المهدي ومحمد رضا، فهؤلاء يبرزون بشكل ملفت في الفريق المغربي.
مقتطفات من الدور الأول
* يعتبر الدفاع النصراوي هو الأقوى بعد خروجه بشباك نظيفة وهجوم الهلال هو الأقوى بأهدافه الاحد عشر.
* منافسة قوية شهدها هذا الدور بين الهدافين عبدالله الجمعان الهلال وعلي يزيد النصر حسمها الجمعان في النهاية.
* على الرغم من تصدر الجمعان لقائمة الهدافين هذا الدور الا انه لم يلعب أيا من مباريات فريقه كاملة حيث كانت مشاركته محصورة في الشوط الثاني فقط.
* جميع الفرق الأربعة ستدخل دور الأربعة بسجل نظيف حيث ان البطاقات التي حصل عليها اللاعبون في الدور التمهيدي ستختفي في الدور النصف نهائي والنهائي.
* الهلال والعربي سجلا في جميع الفرق التي واجهتهما بينما النصر وشباب المحمدية عن عجزا عن هز شباك بعضهما كما عجز شباب المحمدية عن الوصول لشباك الوحدات الذي خسر منه بهدف.
|
|
|
|
|