|
| عزيزتـي الجزيرة
من الأفكار الرائعة ما قامت به وزارة المعارف قبل سنوات حين عملت على إعداد وطباعة، سجل متابعة الواجبات المدرسية والذي من خلاله يتمكن الطالب من متابعة واجباته المدرسية أولا بأول.
حتى أصبح هذا الدفتر حلقة وصل بين البيت والمدرسة يتم من خلاله إطلاع ولي أمر الطالب على ملاحظات معلمية والعكس صحيح حيث يقوم ولي الأمر بنقل توصياته وتوجيهاته للمعلم بشكل يومي أو اسبوعي, ولا يخفى على الجميع أهمية هذا الدفتر وخصوصا في الفصول الأولية حيث يحتاج الطلاب في تلك المرحلة الحساسة لمتابعة غير عادية.
ولقد جاء سجل الواجبات المدرسية لهذا العام بطبعة جديدة وافقها تصميم مختلف عما كان عليه السجل سابقاً وربما كان ذلك أحد أسباب تأخر توزيعه بعد بداية الدراسة بأسابيع حيث كان العديد من الطلاب قد اتجهوا لشرائه من المكتبات التجارية حيث يتوفر بعدة أشكال وألوان وأحجام,لقد جاء سجل الواجبات يحمل داخله زخما هائلاً من الإعلانات وصوراً لبعض المطاعم والتي حسب ما نعرف عنها اعداد أغلب وجباتها من اللحوم المستوردة!! فيما تم تخصيص مربعات وجداول صغيرة ليتم فيها :كتابة الواجبات ومتابعتها ملاحظات وتوقيع المعلم ملاحظات المرشد الطلابي ملاحظة وتوقيع مدير المدرسة آراء المشرف التربوي ومن سلبيات تلك الطبعة الجديدة عدم تخصيص أي موقع صغير على صفحة الغلاف ليتم فيها كتابة اسم الطالب وصفه وفصله الدراسي مما اضطر الطلاب لكتابة أسمائهم في إحدى الصفحات التي تلي الغلاف حيث تم فيها وضع فراغ مخصص ليكتب الطالب اسمه وصفه وعنوانه، وذلك حسب ما يوجد في الصفحة التي تتطلب منه نزعها: يُقص الجزء الذي يتواجد فيه اسم الطالب ويحتفظ بالباقي بعد نزع الصفحة مما ينتج عنه سقوط الورقة المقابلة لها وكل ذلك يأتي لاشتراك الطالب في مسابقة ليس إلا، وكل ما نأمله من خلال هذا الطرح هو إعادة النظر في صياغة سجل الواجبات المدرسية ليعود كما كان عليه في الطبعات السابقة عندما كان بشكل أكبر من الشكل الحالي ويحمل في طياته العديد من التوجيهات والحكم والنصائح التي تثري الجوانب العلمية والمعرفية لدى الطالب.
والتي تقوم بعملية تذكيرية وتوجيهية له على مدى العام الدراسي, أما وضع هذا الدفتر حالياً فهو لا يخدم الطالب بالشكل المخطط له بل ربما يشغل فكره بتلك الصور والرسومات فيرى نفسه قد انشغل بالتفكير بتلك الوجبات بدلا من الواجبات !! والله من وراء القصد.
حمود بن مطلق اللحيدان مرشد طلابي حائل
|
|
|
|
|
