| محليــات
* متابعة : سعود الشيباني ، تصوير: عبدالله المسعود
صعّد مكتب مكافحة التسول بالرياض أمس الأول اعماله لمكافحة التسول حيث شارك في الحملة 21 دورية ضبط واستمرت سبع ساعات ابتداء من الساعة الخامسة مساءً وحتى الثانية عشرة منتصف الليل على 95 متسولاً من بينهم نساء وأطفال من عدة جنسيات وبعدة مواقع من العاصمة الرياض, الجزيرة حضرت بداية انطلاق الحملة ورافقتها ورصدت آراء وانطباع مسؤولي المكافحة وكذلك المنخرطين في العمل حديثاً.
في البداية تحدث مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض عبدالرحمن الناصر لالجزيرة قائلاً ان اهم شيء ويعتبر الأساس هو تضافر الجهود بين القطاعات الحكومية وكذلك المواطنين الذين هم الركيزة الأساسية للقضاء على هذه الظاهرة كذلك القطاعات كل فيما يخصه حيث ان وزارة العمل وهي المحور الأساسي تعمل لاظهار الجانب السلبي من هذه الظاهرة وهي ظاهرة التسول للمواطنين وكذلك الشرطة والجوازات وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة التجارة حيث ان التجار والمحلات التجارية يجب التعاون مع مسؤولي الأسواق لمنع وجود هذه الظاهرة.
وأشار الناصر ان بلدنا ولله الحمد يوجد فيها التكافل الاجتماعي كما ان أهم شيء تنعم به بلادنا هو تطبيق الشريعة الإسلامية ونأمل من الناس عدم التسول والذهاب بالنسبة للمحتاج للجهات الخاصة لمساعدتهم وعدم الوقوف وطلب مبالغ من الناس حيث ان هذه الظاهرة لها أثار سلبية, وقال الناصر ان هؤلاء المتسولين يشوهون الوجه الحضاري لهذا البلد ووجود هذه الحملة هو القضاء نهائياً على هذه الظاهرة.
وبيّن الناصر في سياق حديثه ان هناك يومياً وإحدى وعشرين دورية على ثلاث فترات تغطي الرياض, وأضاف الناصر ان حملات المكافحة مستمرة على مدار العام لكن نحن الان قد صعدنا الحملة ولمدة اربعين يوماً متواصلاً.
وكشف الناصر قائلاً انه في الآونة الأخيرة ازداد عدد المتسولين وعزا أسباب ذلك الى ان المواطنين متعاونون مع المتسولين حيث انهم ينظرون الى ان هذا المتسول صاحب حق ويجب ان يعطى وهم ينطلقون من منطلق خذوا الناس على ظواهرهم, وطالب الناصر المواطنين المتسولين ان يراجعوا القنوات الرسمية وهي جمعيات البر والتي تقدم خدماتها للمواطنين, وبيّن الناصر ان هناك عقوبات صارمة ضد المتسولين حيث انه في حالة ضبط المتسول غير السعودي يتم التحقيق معه وفي حالة اعترافه ان المبالغ التي ضبطت بحوزته مصدرها التسول تصادر ثم يتم بعد ذلك ارساله للجوازات لاستبعاده خارج البلد اما المواطن فيتم التأكد من وضعه وهل هو محتاج أم لا ويتم مساعدته إذا كان مريضا يتم ارساله لاحد المستشفيات وإذا كان عاجزا وليس له احد يؤويه يتم ارساله لدور الرعاية الاجتماعية وإذا كان يتيما وهو صغير يودع في دور التربية وإذا كان طفلا يودع في دور الحضانة وإذا كان يتلاعب ففي المرة الأولى يترك بعد التعهد والتأكد من حاله وفي المرة الثانية هناك تعليمات من مقام وزير الداخلية ولائحة النظام يتم إيداعه السجن واقل فترة سجن خمسة عشر يوما وبعد ذلك لا يخرج إلا بكفالة.
وناشد الناصر في ختام تصريحه المواطنين ألا يتعاطفوا مع المتسولين ضد المكافح بل مساعدتنا للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.
وصرح مدير مكتب مكافحة التسول بالرياض فهد عبدالله التويجري لالجزيرة بقوله انني في البداية اوجه كلمة لاخواننا المواطنين حيث ان المواطن يعتبر هو المسؤول الأول وتعاونه مع مكتب المكافحة له اثار ايجابية حيث ان المتسول لا شك ومن واقع عملنا في المكافحة اتضح ان التسول له آثار سلبية وله تأثير اجتماعي واقتصادي وامني ويجب علينا جميعاً ان نتكاتف للقضاء على هذه الظاهرة وخاصة مع اقبال شهر رمضان المبارك, وكرر التويجري مناشدة المواطنين التعاون وعدم التدخل ضد المكافحة لصالح المتسول حيث ان اغلبهم يتدخل من باب العاطفة ونحن من واقع تجاربنا وجدناهم محتالين وليسوا محتاجين وقال اننا في حالة قبض المتسول نهدف صالح البلد والمواطن ومصلحة من نقبض عليه حيث ان المتسول محتال ويتم تطبيق النظام عليه وإذا كان محتاجا يتم مساعدته وتقديم الخدمات اليه بعد اجراء البحوث الاجتماعية المكتبية والبحوث الاجتماعية الميدانية وبيّن التويجري انه يوجد خلال تصعيد الحملة ومن المخطط له ستون دورية يومياً بواقع ثلاث فترات كل فترة تتكون من 21 دورية تضم كل دورية مكافح ومراقب وعسكريان وسائق وتحدث لالجزيرة عدد من شباب هذا الوطن الذين انخرطوا في سلك عمل المكافحة وتزامن بداية عملهم مع انطلاق الحملة فتحدث صالح العتيبي حيث قال: انني اعمل اليوم بكل حماس من اجل خدمة الوطن ويشوبني نشوة فرح بهذا العمل الجديد لي وقال لقد اخذنا تعليمات ولدينا معلومات مسبقة عن الآثار السلبية التي تحصل من المتسولين وتحدث زميله موسى الحربي قائلاً انني فخور ان اكون مكافحا في إدارة مكافحة التسول ولقد شجعنا من قبل الأهل وكذلك زملاؤنا الذين سبقونا بهذه المهنة ولقد اخذنا التعليمات من المسؤولين كما اننا الآن رافقنا بعض الزملاء القدامى في العمل وذلك لاعطائنا المعلومات من واقع التجربة والمشاهدة الحقيقية, وأضاف زميل آخر ويدعى عبدالرحمن فهد آل دحيم, قال لقد شدني كثيرا قرار أمر سمو سيدي وزير الداخلية لمكافحة التسول كما ان لي صديقا يعمل بالمكافحة طلب مني العمل وقد رحبت وأسرعت باكمال الإجراءات النظامية للعمل وإن شاء الله اكون عند حسن ظن المسؤولين ونؤدي هذه الأمانة بكل اخلاص, وأضاف زميل آخر يدعى عبدالرحمن العتيبي قال: انني متحمس لهذا العمل مطالباً المواطنين بالتعاون معنا للقضاء على هذه الظاهرة.
|
|
|
|
|