| الثقافية
سوف يستعرض المفكر السوري د, تركي علي الربيعو في ورقته المعنونة ب(من التشكيك بجدوى الثقافة إلى تجديد الرهان على المثقف المبدئي: ماهو مستقبل الثقافة العربية؟!) موقف النخب والفعاليات المثقفة للمشهد الثقافي العربي خلال العقود الأخيرة ممثلاً في كتابات د, عابد الجابري ثم المفكر البريطاني برهان غليون واللبناني علي حرب،ثم المغربي عبدالإله بلقزيز، والمغربي علي أو مليل،مشيراً إلى ماقاله المفكر المغربي عابد الجابري من أن بداية عقد الثمانينات شهدت هزيمة حادة للمثقف الراديكالي المتياسر.
كما سيستعرض د, الربيعو ماكتبه برهان غليون (مجتمع النخبة 1986) منتقداً بشدة حداثة النخبة التي سينعتها لاحقاً (الحداثة) وآثارها التدميرية على المجتمع العربي لكونها توفر كل الشروط الموضوعية للحرب الأهلية ومنتقداً وبقسوة الفقر النظري والروحي لدى النخبة التي تكونت بتأثير خارجي.
وحول البحث عن المثقف المبدئي يؤكد د, الربيعو: أن تياراً آخر يسير في الاتجاه المعاكس للتيار الذي يشكك بجدوى المثقف في عصر البلاغة الالكترونية، لابد أنه يذهب إلى أبعد من ذلك حينما يدعو إلى القطيعة مع المثقف التقدمي الذي ضل الطريق وهو يبحث عنه من خارج الغابة، مشيراً إلى أنها كانت الخطوة الأولى في البحث عن المثقف في الحضارة العربية الإسلامية، تقضي بالتمييز بين المثقف وبين الفاعلين الاجتماعيين الآخرين، لأنه الوحيد الذي يهتم بانتاج المعنى.
|
|
|
|
|