| الثقافية
أكد المفكر الإسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة في ورقته التي سيشارك بها في ندوة مستقبل الثقافة في العالم العربي التي ستقام الثلاثاء المقبل بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وحملت ورقته عنوان: النموذج الإسلامي للثقافة العربية ان واقع امتنا العربية والإسلامية، الحديث المعاصر، هو واقع الاحتكاك والتدافع الثقافي والحضاري مع النموذج الغربي تحديداً، ودون أي آخر سواه,, فإن الحديث عن الذات والآخر ثقافياً، لا بد وأن يقود الى تحديد المعالم المميزة للنموذج الثقافي الإسلامي عن النموذج الغربي دون أن يعني ذلك إنكار ميادين المشترك الإنساني العام في العديد من العلوم والمعارف التي لاتدخل حقائقها وقوانينها وثمرات معارفها وتجاربها في المميز للذات الثقافية وإنما تدخل في الجامع الذي تتفاعل فيه وتشارك الندوات الثقافية للإنسانية جمعاء مشيراً الى ان الإسلام هو المكون لذاتيتنا الثقافية والمحدد لمعالم نموذجنا الثقافي، وتميزنا عن الآخر الغربي قائم فقط حيث يكون التميز والاختراق الأمر الذي يجعل علاقة نموذجنا الثقافي الذات الثقافية بالآخر هي علاقة التميز,, والتفاعل التي هي وسط عدل متوازن بين غلوين غلو الإفراط، الذي يرى هذه العلاقة علاقة قطيعة,, وتضاد وغلو التفريط، الذي يراها علاقة مماثلة,, ومحاكاة !
ويتناول في خصائص النموذج الثقافي الإسلامي: النموذج التصور المثال الذي يتحول الى معيار فارق ومميز في النسق الفكري لمنظمة فكرية أو عقدية أو حضارية أو ثقافية عن غيرها من المنظومات المتميزة في النموذج والتصور والمثال .
ثم يتحدث عن بعض الفنون الادبية في الثقافة العربية كالشعر في البلدان العربية مذكراً ببعض الاسباب التي ادت الى ضعف الشعراء المعاصرين، فقد اتهم الباحث الشعراء القدامى انهم السبب الرئيسي في هذا الضعف فقال: غلب على الشعراء القدامى حب النجومية والكوكبية رافضين كل التجارب الجديدة غالقين الباب أمام المواهب وأضاف مما جعل الشعراء الجدد يبحثون عن مقومات شخصيتهم التي يحلمون بها مما أدى الى انعدام ملامح الابداع الفني في الحركة الشعرية, كما يتحدث عن الرواية التي تشكو من قلة الانجاب حسب تعبيره والقصيرة التي تعانق مجدها والأقصوصة التي اقتصر انتاجها على القليل من الكتاب حسب قوله كما حث العميد عبدالحكيم على ضرورة انشاء علاقة ثقافة بين العرب والغرب وجعلها من ضروريات حياة اية امة ووجودها، معللاً ذلك بأن الامة لا تحيا وهي بمعزل عن غيرها وقال إن ذلك انسحاب من العصر بدلاً من تأكيد انتساب الأمة إليه، مؤكداً على ضرورة تعزيز التفاهم بين الشعوب وإرساء روح الإخاء والصداقة بينها وإلغاء اسباب العداء، موضحاً انها نتيجة الجفاء والعزلة والانكفاء على الذات مستدلاً بقوله تعالى: وخلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا .
ثم يتحدث عن ابرز انجازات العرب الثقافي والتي ترجمت الى عدد من اللغات كالفرنسية والانجليزية مثل الف ليلة وليلة والسندباد وعلاء الدين وغيرها,.
كما يتطرق الى السياسة الثقافية في البلدان العربية وكذلك الثقافة العربية والتي تعد عنصرا من عناصر التنمية الشاملة مؤكداً ان هناك علاقة وثيقة بين الثروة الفكرية والثروة المادية حاثاً الجميع على وجوب الاسهام في النهوض بالثقافة العربية وعدم قصور المسؤولية في ذلك على وزارة الشؤون الثقافية لأنها تهم بصورة مباشرة وغير مباشرة قطاعات اخرى ذكر منها وزارة التربية والشباب الرياضية والإعلام والسياحة والتعمير والاسكان والمواصلات ونحوها.
كما يتحدث عن ثقافة المسرح في البلدان العربية موضحاً انه وليد السنوات الأخيرة مرجئا ذلك الى عدم اهتمام العرب قديماً بالأدب المسرحي.
ويتحدث ايضاً عن الثقافة في الوطن العربي من منظور عالمي والتراث الشعبي للثقافة في البلاد العربية موضحاً ان العرب من أقدم الأمم في أنواع التراث وكذلك يتطرق الى ثقافة الموسيقى في البلاد العربية وأنواع الصوت في الجزيرة العربية كالسامري والكويتي والصنعاني ونحوها.
كما يتحدث عن آفاق اسلامية ثقافية في البلاد العربية والحضور الثقافي العربي لعميد الأدب العربي طه حسين في أثينا وفرنسا من خلال انشاء كرسي للغة العربية فيها.
ويتحدث في بحثه الذي يحوي عددا من الصور التوضيحية عن الثقافة والطفولة وعن المرأة العربية: زينة وأزياء يستعرض فيها بعض ملبوسات وأدوات الزينة التي تستعملها المرأة العربية ويتحدث كذلك عن الثقافة بين عطاءات القدامى وانجازات المعاصرين ودور المنظمات العالمية والعربية والإسلامية في تطور الثقافة.
|
|
|
|
|