|
| الثقافية
* كتب صالح العنزي
ذكر الدكتور أحمد الكبيسي في حديث هاتفي حول مستقبل الثقافة العربية أنه لا خطر على ثقافتنا العربية في ظل العولمة وقال: إن العولمة المزعومة على حد قوله لفظت انفاسها وانتهت كما انتهت معظم الفلسفات القائمة في العالم كالشيوعية ونحوها, وأضاف إن الثقافة الغربية ملّ منها قومها قبل أن يروجوها الى العالم بأسره فهي ثقافة اباحية ليس لها منطلقات أو أسس تقوم عليها وإن الثقافة الاسلامية ثابتة بثبات مصادرها وهي القرآن والسنة) والمسلمون يملكون تأصيلاً لا يتغير.
ووجه فضيلة الدكتور أحمد الكبيسي اتهامه الى المؤسسات التعليمية التي انبهرت بالحضارة الغربية وبدأت تغرس تلك القيم الفاسدة في نفوس الناشئة, وأضاف ان عودة مثل هذه المؤسسات الى الثقافة الاسلامية من الضروريات في هذا العصر الذي اختل فيه التوازن بين القيم الروحية والمادية، وأكد الدكتور الكبيسي على ضرورة قيام المؤسسات التعليمية بالبحث عن الثقافة الاسلامية النقية وتقديمها لأجيال متعطشة لتلك الثقافة.
ورداً على سؤال حول ضرورة ايجاد الكتب التي تتناول المفكرين العرب والرد عليهم فيما يعرضونه في كتاباتهم التي تخالف ثقافتنا العربية قال الدكتور الكبيسي: لا ضرورة لايجاد مثل هذه الكتب معللاً قوله بأن مثل هذه الكتب والتي ترد على من يخالف الثقافة العربية نلفت اليهم الانظار وهي غائبة عنهم فيجب ان نتجاهل مثل هذه الكتب كي لا تنتشر في الاوساط الضعيفة في مجتمعنا العربي.
وقال الدكتور الكبيسي المشارك في الجلسة الثانية في ندوة مستقبل الثقافة العربية في رده على سؤال يتعلق بالاعلام العربي ودوره في تدعيم الثقافة العربية ان الاعلام العربي في حقيقة الامر اداة في يد الغرب فلا تجد في هذا الاعلام ما يناسب الثقافة العربية فلا ترى المرأة المحجبة أو الأفلام العربية المناسبة لثقافتنا الاسلامية كما يقول,.
ورداً على سؤال حول تعرض البلاد العربية للاستعمار الذي غرس بعض الثقافات الغربية في البلاد الاسلامية والعربية قال فضيلته: ان الثقافة الاسلامية ثقافة ثابتة بثبات مصادرها ومهما فعل المستعمر الغربي في البلاد العربية فإن الثقافة الاسلامية تبقى ثقافة اصيلة وأضاف ان من الأهمية بمكان العودة الى هذه الثقافة وإبعاد الغبار عنها لتعود كما كانت نقية صافية.
كما قال إن الثقافة الاسلامية موجودة ومحفوظة بحفظ الله للقرآن الكريم وهي موجودة في كتب السنة النبوية المطهرة, ودعا فضيلته في حديثه إلى ضرورة العودة لمصادر هذه الثقافة يعني القرآن والسنة ليمكن التعرف عليها ومعرفة حدودها قبل الانطلاق بها الى الآفاق المستقبلية.
|
|
|
|
|
