| الثقافية
في عصر العولمة، بكل أبعادها وامتدادها، ودائها ودوائها، وماخفي منها وما ظهر، تزداد الحاجة الى العناية بالثقافة العربية، حتى تتمكن من أن ترفع رأسها أمام الثقافات الأخرى، الزاخرة بالعطاء المتنامي في مجالات التقنية، والعلوم التطبيقية.
من هنا تتضاعف مسؤولية المشرفين على الثقافة العربية، ومسؤولية الأجهزة ذات الصلة بها، وذلك للحفاظ عليها حية نابضة في أذهان المنتسبين إليها من أبنائها والمتعطشين إليها من الأمم الأخرى.
وتجدر الإشارة في هذا المجال إلى محورين يجب أن ينالا اهتمام الاخوة المشرفين على ندوة مستقبل الثقافة في العالم العربي والمشاركين فيها هما:
1 الاهتمام باللغة العربية، وعدم إفساح المجال للنيل من مكانتها سواء أكان ذلك في مجال الثقافة أو المجالات الأخرى، من: تجارية وزراعية وصناعية وصحية، والعمل على فرض اللغة العربية في هذه المجالات تحدثاً وكتابة.
2 إيصال الثقافة العربية لغير العرب عن طريق الترجمة ففي تراثها المجيد كنوز لا توجد في أي لغة أخرى، وهذا يتطلب الاهتمام بتطوير المؤسسات الثقافية التي تعمل على ترجمة هذا التراث الى اللغات الأخرى.
وأود بهذه المناسبة أن أذكر أن وزارة المعارف قد بدأت توجهاً إيجابياً في هذا المجال، وذلك بإنشاء الإدارة العامة للثقافة وربط إدارة الترجمة بها, وقد بدأ العمل في إعداد دراسة متكاملة لتحويل هذه الإدارة الى مركز عام للترجمة يتولى نقل الثقافة التعليمية والتربوية في وزارة المعارف إلى الآخرين.
ويشرفني في نهاية هذه الكلمة أن أرفع خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني على تفضله برعاية هذه الندوة مما سيكون له عميق الأثر في أن تنال مزيداً من إقبال واهتمام المؤسسات الثقافية بتنفيذ ما تتوصل إليه من توصيات، تؤثر إن شاء الله إيجابياً على مسيرة الثقافة العربية.
والله ولي التوفيق،
وزير المعارف
|
|
|
|
|