|
| مقـالات
وقع بين يدي كتاب (Cotton 1999) صادر عن جمعية تطوير المناهج والإشراف الأمريكية, والكتاب في مجمله هو رصد للتوصيات التي توصلت إليها العديد من البحوث الموثقة في مجالات مختلفة من التعليم, صنّف المؤلف هذه التوصيات في مجموعات حسب موضوعاتها، كما حرص المؤلف على أن يحدد الشريحة (أو الشرائح) التعليمية (القياديين، المناطق التعليمية، المعلمين، الإداريين، الخ) المعنية مباشرة بالاستفادة من كل مجموعة من التوصيات, وفي نهاية كل مجموعة من التوصيات عرض المؤلف قائمة بالبحوث والمراجع التي يمكن الرجوع إليها,والحقيقة أن البحث العلمي التربوي يبقى مصدرا رئيسيا في الحكم على فاعلية وجودة ممارساتنا التعليمية, فعندما تتفق نتائج البحوث التربوية المتشددة على سلامة منهج أو أسلوب أو نموذج بعينه فإن ذلك الأسلوب يجب ان يجد طريقه إلى التطبيق الصحيح في مؤسساتنا التعليمية.
وتحت مسمى القيادة القوية تفعل البرنامج التدريسي وجّه المؤلف للقيادات الإدارية مجموعة من التوصيات، ولعل من أهمها : أولاً: يؤمنون أي القيادات الإدارية بأن الطلاب قادرون على التعلم, ثانيا: التعلم هو مبرر وجود الطالب في المدرسة، ولذا فهم يعلون من شأن التعلم في كتاباتهم وأحاديثهم العامة, ثالثا: يبنون فهما واضحا لرسالة وأهداف المدرسة ويصوغون ذلك الفهم بأسلوب قابل للتطبيق, رابعا: يعرفون طبيعة وأهمية البحث التربوي، ويوسعون دائرة تطبيقه واقتسام نتائجه, خامسا: يضعون معايير عالية لمناهج متميزة في نوعيتها ويتابعون تنفيذها ليتأكدوا من توافقها مع أساليب التدريس وطرق التقويم المستخدمة, سادسا: يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن تعلم الطلاب، ولذا فهم يبحثون في نتائج أداء الطلاب عن مؤشرات تعليمية، ويناقشون علنا ما يتوصلون إليه, سادسا: يزورون الفصول الدراسية ويشاهدون نماذج من برامج التدريس والإشراف والتدريب, سابعا: يتابعون التنفيذ باستمرار ويلاحظون ما يحدث من تطور، ويعدلون البرامج ويعلنون عن ما يحرز من تقدم، ثامنا: يستثمرون علاقاتهم مع الجهات المختلفة ليوفروا المصادر التعليمية طبقا لأولويات البرنامج التدريسي, وأخيرا، يتحينون الفرص لتقدير الجهود المبذولة وللاحتفال بما يتحقق من نجاح.
|
|
|
|
|
