| العالم اليوم
* الأراضي الفلسطينية واشنطن القاهرة الوكالات
فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلية اجراءات أمنية مشددة في مدينة القدس وضواحيها الشرقية تحسباً لتجدد المواجهات الدامية عقب أداء الفلسطينيين لصلاة الجمعة,ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤول عسكري ان الجيش الاسرائيلي عزز من وجوده عند مداخل القدس الشرقية ومحيط الحرم القدسي الشريف وسد جميع الطرق المؤدية الى الحرم.
وحسب الاذاعة فإن السلطات الاسرائيلية قررت منع الشبان الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه.
من جهة أخرى جددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي رفضها ارسال السلع الغذائية والوقود الى السلطة الفلسطينية بدعوى استمرار ما اسمته بالعنف في الأراضي الفلسطينية.
ويأتي هذا الاجراء في اطار سلسلة من الاجراءات العقابية التي تفرضها اسرائيل على الشعب الفلسطيني بسبب مواصلته الانتفاضة ضد الاحتلال, وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت أمس الأول عن تجميد الأموال المستحقة لديها للسلطة الفلسطينية التي تحصلها من الضرائب والاستحقاقات المالية الأخرى.
كما جددت اسرائيل مساء تأكيد معارضتها ارسال قوات دولية الى الأراضي الفلسطينية كما يرغب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات, وفي بيان وصل الى وكالة فرانس برس، جدد مكتب رئيس الوزراء ايهود باراك التأكيد على ان اسرائيل تعارض ارسال قوات مراقبين دوليين الى الأراضي الفلسطينية,وعلى صعيد المواجهات اصيب فلسطينيان بالرصاص في قطاع غزة ليل الخميس الجمعة حيث جرت حوادث عدة وتبادل لاطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، على حد ما جاء في بيان عسكري اسرائيلي,ففي قطاع غزة، اصيب فلسطينيان بجروح عندما أطلق جنود اسرائيليون النار على ظلال مشبوهة بالقرب من مستوطنة موراغ, وانفجرت ثلاثة الغام يتم التحكم بها عن بعد من دون ان تسفر عن اصابات, وانفجر اللغم الأول لدى مرور موكب عسكري على الطريق التي تربط مستوطنة نتساريم ومعبر المنظار كارني بين قطاع غزة واسرائيل، ما أدى الى اصابة سيارة بأضرار طفيفة.
وانفجر اللغم الثاني لدى مرور سيارتين اسرائيليتين كانتا تمران بالقرب من مفترق نتساريم، فيما استهدف اللغم الثالث وحدة من الجيش على أطراف طريق كيسوفيم الواقعة بين قطاع غزة واسرائيل,
من جهة أخرى، فتح فلسطينيون نار رشاشاتهم على موقع عسكري بالقرب من مستوطنة نيوية ديكاليم ورد الجيش الاسرائيلي على اطلاق النار, وفي الضفة الغربية، القيت شحنة ناسفة على وحدة اسرائيلية في العروب بالقرب من بيت لحم ولم تسفر عن اصابات.
من جهة أخرى، استهدفت رشقات رشاشة قاعدة لحرس الحدود بالقرب من طولكرم ومعسكراً بالقرب من الخليل ومستوطنة يهودية في الخليل وقاعدتين للجيش في محيط أريحا وأخيراً مستوطنة فيريد أريحا.
وقد توجه المبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط دينيس روس عائداً الى بلاده أمس الجمعة بعد جولة من المباحثات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين لم تسفر فيما يبدو عن تقدم نحو انهاء موجة العنف التي تعصف بالمنطقة.
وبعد الاجتماع بعرفات في غزة قال روس ان اراقة الدماء خلفت جراحاً نفسية عميقة, وقال روس: الجروح النفسية عميقة للغاية, اذا كان لنا ان نعود الى صنع السلام فعلينا ان نغير المناخ السائد, علينا ان نعالج الناحية النفسية, وأضاف قوله: علينا ان نعيد قدراً من الثقة ثم علينا بعد ذلك ان نجد وسيلة للاستفادة مما حققناه من قبل.
وحثت حركة فتح التي يتزعمها عرفات الفلسطينيين على مواصلة الانتفاضة, وقالت فتح في بيان: اننا في المرحلة الأخيرة من النصر في نضالنا الطويل مع قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين القتلة.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار عرفات ان روس جاء برسالة من كلينتون لكن لم يأت بمقترحات محددة, وقال عرفات: انه لم يفقد الأمل في أن يكون بامكان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون التوصل الى اتفاق سلام قبل تركه منصبه في يناير المقبل, وقال عرفات للصحفيين بالانجليزية عندما سئل بشأن احتمالات التوصل لسلام: اننا نرجو ذلك ويجب الا ننسى ان الرئيس كلينتون يصر على تحقيق شيء قبل رحيله.
وقلل باراك من احتمالات عقد اجتماع قمة مع عرفات وكلينتون لوقف العنف وقال باراك لراديو الجيش الاسرائيلي عندما سئل بشأن فرص عقد مثل هذه القمة لسنا قريبين من هذا, واجتمع عرفات وباراك كل على حدة يوم الخميس مع وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف.
ووصف مسؤول اقتصادي فلسطيني أمس قرار اسرائيل تجميد تحويل المستحقات المالية من الضرائب للسلطة الفلسطينية بأنه قرصنة اقتصادية وشكل من أشكال الضغط على السلطة الفلسطينية,
وقال عاطف علاونة وكيل وزارة المالية الفلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية د, ب, أ : ان اسرائيل لم تحول منذ 28 سبتمبر الماضي سوى 30 مليون دولار من أصل 400 مليون دولار هي حجم المستحقات المالية حتى هذا التاريخ, وقال: ان ذلك يعني اقتصادياً اضعاف قدرة السلطة الفلسطينية على تسديد احتياجاتها والتزاماتها المالية والتي تشكل ما يقارب 60 في المائة من ايراداتها.
وقال باراك: ان الأموال التي كان يجب تحويلها الى السلطة الفلسطينية في اطار اتفاقات مبرمة جمدت منذ بضعة أيام وان ذلك سيستمر طالما دعت الضرورة,
ورد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على باراك باتهامه بممارسة حرب علنية ضد الفلسطينيين, وحذر عرفات من تعريض عملية السلام لمأزق جديد وخطير, وأضاف عرفات ان عدم تحويل هذه الأموال يضعنا في وضع اقتصادي حرج للغاية.
وقال علاونة ان هذه الاموال حق للفلسطينيين وليست منة من اسرائيل, وأوضح انها تمثل مستحقات الضرائب على المشتريات الفلسطينية من اسرائيل، وضريبة القيمة المضافة التي يدفعها التجار الفلسطينيون في المواني الاسرائيلية لحساب السلطة الفلسطينية على الواردات من الخارج، اضافة الى ضرائب مشتريات الوقود والغاز.
من جهة أخرى أعلن مدير عام اذاعة صوت فلسطين باسم ابو سمية أمس الجمعة ان الاذاعة الفلسطينية الرسمية أعادت بثها التجريبي بعد أن أقامت الطواقم الفنية باصلاح محطة الارسال التي كان قصفها الجيش الاسرائيلي في الثاني عشر من أكتوبر الماضي.
وقال ابو سمية بعد انهاء عملية الاصلاح الاولية للدمار الذي ألحقه القصف الاسرائيلي في محطة البث الاذاعي برام الله قمنا بالبث التجريبي على قناتنا الاذاعية الرسمية على الموجة المتوسطة, واشار ابو سمية الى ان اذاعة صوت فلسطين تكبدت خسائر تقدر بمليونين ونصف المليون دولار نتيجة الدمار من القصف الصاروخي الاسرائيلي وتحملت السلطة الفلسطينية كافة النفقات الخاصة بعملية الاصلاح.
وكانت الاذاعة تبث برامجها ونشرات أخبارها خلال فترة الانقطاع على موجات اذاعية لمحطات محلية تغطي الضفة الغربية وقطاع غزة, ويغطي ارسال اذاعة صوت فلسطين الرسمية التي تعتبر ناطقة باسم السلطة الفلسطينية كافة الأراضي الفلسطينية واجزاء من مصر والأردن ولبنان.
وفي القاهرة دعا أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك اسرائيل أمس الى أن تدرك ان عليها العيش على قدم المساواة مع الفلسطينيين على صعيد الحقوق والواجبات.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن الباز قوله في ندوة حول مستقبل السلام العربي الاسرائيلي ان اسرائيل لا تستطيع العيش في المنطقة على رغم أنف العرب لأنها ستحكم على نفسها بالزوال.
وقال: يتعين علينا ان نعطي اسرائيل وخصوصا الأجيال الجديدة فرصة توجيه السياسية الاسرائيلية لجعل اسرائيل دولة مقبولة من العرب, واعتبر ان اسرائيل لا تستطيع الاستمرار في التوسع جغرافيا عبر طرح ذرائع دينية وتاريخية لأن ذلك مخالف لفكرة السلام,
|
|
|
|
|